قلق دولي من ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في الموصل
أخبار عالمية | وكالات
الخميس ٨ يونيو ٢٠١٧
أعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقه من "التصاعد الكبير" في أعداد المدنيين العراقيين الذين يقتلون أثناء فرارهم من مدينة الموصل العراقية.
وقال المكتب في بيان اليوم أن مسلحي تنظيم "داعش" رموا بالرصاص أطفالا يحاولون الفرار من غرب الموصل، متحدثا عن عمليات قتل للمدنيين الفارين في حي الشفاء في أيام 26 مايو والأول والثالث من يونيو.
وأضاف البيان "تشير تقارير موثوق بها إلى مقتل أكثر من 231 مدنيا أثناء محاولتهم الفرار من غرب الموصل منذ 26 مايو من بينهم 204 على الأقل خلال ثلاثة أيام في الأسبوع الماضي وحده".
وأشار إلى تصريح المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين الذي جاء فيه "تم قتل الأطفال وهم يحاولون الفرار للنجاة بأنفسهم مع أسرهم... لا توجد عبارات إدانة قوية بما يكفي لوصف هذه الأعمال الدنيئة".
من جهة أخرى كشف المكتب أنه يحقق في تقارير تحدثت عن مقتل ما بين 50 و80 مدنيا في ضربة جوية على منطقة الزنجيلي غربي المدينة في 31 مايو، دون أن يحدد منفذ الضربة .
وكانت الشرطة أفادت الأسبوع الماضي بأن قذيفة مورتر أطلقها التنظيم على الزنجيلي قتلت 7 مدنيين على الأقل، لكن شابا أبلغ وكالة "رويترز" أنه أصيب بجروح في ضربة جوية أصابت ما بين 200 و250 مدنيا لأن مقاتلا من التنظيم كان مختبئا بينهم حينما كانوا يجلبون المياه.
منظمات دولية: ارتفاع عدد الضحايا المدنيين جراء الضربات الجوية
من جهتها دعت منظمات إنسانية وحقوقية دولية في بيان مشترك اليوم أطراف النزاع إلى وقف استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار الواسعة، معربة عن قلقها بشأن الخطر المحدق بالمدنيين خلال المعركة في المدينة القديمة بالموصل.
ووقع على البيان كل من المنظمات التالية: "آيروارز"، "منظمة العفو الدولية"، "مركز المدنيين في النزاعات- سيفيك"، "حقوق الانسان أولا"، "هيومن رايتس ووتش"، "الشبكة العالمية للأسلحة المتفجرة"، منظمة "أطفال الحرب".
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة يتواجد نحو 200 ألف من المدنيين في المدينة القديمة بالموصل التي لا تزال تحت سيطرة "داعش" وتستعد القوات العراقية لاقتحامها.
وطالب البيان المشترك "القوات المحاربة لداعش اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الأضرار عند تنفيذ هجماتها والتأكد من قدرة المدنيين على إخلاء المدينة القديمة بأمان"، مشيرة إلى أن "ارتفاع عدد الضحايا الأبرياء جراء الضربات الجوية زاد من القلق بشأن الغارات الجوية التي تنفذها قوات التحالف والقوات العراقية".
وتابع "قد يكون استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار الواسعة كالقنابل التي تطلق جوا ووزنها 500 رطل فما فوق، والتي استخدمت في إطار هذه العملية، السبب في خسائر مدنية وأضرار في الممتلكات بشكل يفوق النتائج المتوقعة عسكريا"، معتبرا أن "هذه الهجمات الحربية غير المتناسبة محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي".
وأوضح بيان المنظمات أن القوات العراقية أطلقت أيضا "قذائف محلية الصنع على غرب الموصل، كما تظهر الصور التي نشرتها وسائل الإعلام والجيش الأمريكي أيضا قوات أمريكية وعراقية تطلق قذائف هاون وقذائف مدفعية عشوائية" على المنطقة نفسها.