مسيحيو «سلاحف النينجا»
مقالات مختارة | بقلم:بولا وجيه
٣٨:
٠٥
م +02:00 EET
السبت ١٠ يونيو ٢٠١٧
قاعد من كام يوم بذاكر للامتحانات ومعايا فادي فوكيه -صديقي- بيذاكر معايا، فاقترح إنه يشغل أحد المسلسلات اللي بتتذاع حاليًا في الشهر الكريم على الشاشات المصرية في مصر كنوع من أنواع التسلية، فأنا من النوع اللي عادي بيسمع بس بيكون مركز في اللي بيعمله.
فمقطعش تركيزي غير وفيه ممثلة في المسلسل بتقول لابنها: "فليباركك الرب“، آه والله شوفت ازاي إنت حسيت أني كنت بتفرج على سلاحف النينجا والمعلم رشدان؟، لا ده مسلسل مصري مطلع المسيحيين بيقولوا المصطلحات العجيية دي، مع إن عادي بنقول ربنا يحفظك أو في حفظ الله عادي، ومبنتكلمش بالفصحى وعادي أنا مسيحي وبقول يا اسطى ويا شبح وعلى وضعك.
ولكن الانبهار في المسلسل موقفش للحد ده والممثلين المبدعين أو طاقم العمل كله حلف مليون يمين إنه يفقع مرارتنا في المسلسل ده بالطريقة الغريبة اللي الممثلين بينقلوا بيها طريقة خوف أو تعامل المسيحيين مع المواقف اللي بيمروا بيها وخصوصًا أن في أحد المشاهد الست لما بتخاف بترشم الصليب غلط.
معرفش ده غلطة ولا سهوًا ولا عمدًا ظنًا منها أنها لو رشمته صح هيحصل لها حاجة غريبة أو هتدخل الإيمان المسيحي، ولكن عادي المصيبة مكنتش هنا، ولكن ده من قديم الأزل سواء في التمثيل أو الإعلام عامة.
لما بركز في اللقاءات اللي معمولة في القنوات بكتشف أن مذيعين كتير مش عارفين الفرق بين الأسقف والكاهن، وفي مرة في إحدى قنوات التليفزيون المصري كانوا مستضيفين كاهن التايتل اللي كان ظاهر على الشاشة خلى دماغي تلف، كان مكتوب نيافة الأنبا كاهن كنيسة العذراء في الحتة الفلانية.
فاللي هو أنا فضلت بفكر أيوة يعني ده أسقف ولا كاهن؟، فيها ايه لو زرعنا ثقافة اعرف غيرك علشان فعلًا الحاجات البسيطة دي لو مش معروفة يبقى طبيعي أن يبقى معروف عننا كمسيحيين حاجات غريبة والناس مصدقاها.
يعني أنا بسمع حاجات كتير غريبة وبفكر دايمًا هو مين اللي طلع الكلام ده علينا!، يعني أول حاجة مثلا أني هكمل ١٩ سنة كمان كام شهر وأقسم بالله أن عمرنا ما بوسنا بعض في الكنيسة ليلة رأس السنة والكنيسة قافلة الأنوار، والدليل أني لما كنت في مصر كنت ببقى سهران ليلتها عند فرغلي.
أو مثلًا نفسي أعرف مين اللي طلع فكرة أن المسيحيين ريحتهم وحشة!، ايوة حبيبي "العفانة" دى تصرف شخصي مش الدين خالص اللي فارضه علينا صدقني، لأن طبيعي مفيش دين يفرض على أتباعه أنهم يكونوا كده.
أبوس أيديكم ركزوا على الاعلام لأنه ببساطة ممكن يخلي عقول تنضف أو ممكن يزرع أفكار مغلوطة وتبقى ثقافة عند الشعب واحنا مش واخدين بالنا، ركزوا فليبارككم الرب.
نقلا عن فيتو