محلل إيطالى: القطريون هم أكبر مؤيد مالى وسياسى لجماعة الإخوان
أخبار مصرية | اليوم السابع
الثلاثاء ١٣ يونيو ٢٠١٧
أكد المحلل السياسى الإيطالى جوسيب سيترولو أن "قطر ستظل فى عزلة متزايدة بسبب دعمها للارهاب، فبعد قطع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين العلاقات مع قطر، وهى امارة صغيرة ولن تستطيع أن تقود تحدى أمام تلك الدول العربية وليس لديها سوى الرضوخ لطلباتها والتخلى عن دعم الارهاب".
وقال سيترولو فى تقرير له بقناة "سى 24" الإيطالية أن قطر امارة خليجية صغيرة تتقاسم حدودها البرية الوحيدة مع المملكة العربية السعودية، وبالتالى فإن اغلاق الحدود سيؤثر سلبا عليها بشكل كبير، كما أن طرد الدول العربية لسفراء قطر منها سيجعلها معزولة سياسيا،كما توقفت حركة الملاحة الجوية والبحرية، ولذلك فإن قطر لن تصمد طويلا، واستمرار تحديها لتلك الدول ستجعل نهايتها وشيكة.
وأكد سيترولو أن "القطريون هم كبير مؤيد مالى وسياسى لجماعة الإخوان المسلمين الموجودة فى مصر، وعلاقة قطر مع إيران الوثيقة تخلق جوا من التوتر لوجودها فى كجلس التعاون الخليجى، خاصة وأن السعودية وإيران بينهما العديد من الخلافات تحت مسمى السنة والشيعة وهى سبب العديد من التوتر فى المنطقة.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن قطر لديها العديد من الأدوات القوية للدفاع عن نفسها مثل الموارد النفطية الكبيرة والاستثمارات فى أوروبا خاصة فى فرنسا واسبانيا وجميع أنحاء العالم التى تقدر بمليارات، بالإضافة إلى دعم تركيا ورئيسها رجب طيب أرجوغان لها، وأيضا الدعم المادى من إيران، إلا أن كل ذلك لا يستطيع أن يجعل قطر قادرة على التعايش مع تلك المقاطعة للدول العربية الآخرى ومن أهمهم السعودية، كما أن الأداة الأساسية التى تمتلكها قطر هى قناة "الجزيرة" والتى تفقد مصداقيتها بالنسبة للدول العربية الآخرى، وخاصة بالنسبة لمصر منذ ثورة يناير 2011.
وأوضح المحلل السياسى الإيطالى فى تقريره، أن، المشكلة أيضا بالنسبة لقطر، هو دعم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لهذه المقاطعة وتقديم بعض مستشاريه المقربين الدعم الكامل للعمل السعودى لوضع حد للازمة القائمة، كما أن الجيش الامريكى يعلم أن قطر هى القاعدة الأساسية للوجود العسكرى الأمريكى فى الخليج الفارسى.
وأضاف أن إدارة ترامب تنأى بنفسها من إيران، وذلك على عكس سلفه باراك أوباما الذى كان يتقرب من إيران، ولهذا فإن ترامب سيكون داعما للدول السنية، وهذا بدا واضحا من خلال زيارته إلى مصر والسعودية، والسبب فى ذلك هو وجود حاجة ملحة لديه وهى مكافحة الارهاب، كما أن سلفه أوباما كان على العكس من ذلك فلم يكن مهتما بمسألة الارهاب.