أسقف المنيا يكشف حقيقة عرض الأمن تدريب شباب لحماية الكنائس
نعيم يوسف
الجمعة ١٦ يونيو ٢٠١٧
كتب - نعيم يوسف
كشف الأنبا مكاريوس، الأسقف العام لكنائس المنيا، عن حقيقة ما تردد بشأن اقتراح مديرية أمن المنيا، تدريب بعض الشباب القبطي على دورات الكشافة من خلال الحماية المدنية لتأمين المصلين.
وأكد الأنبا مكاريوس، أنه "بالفعل اقترح علينا السيد اللواء ممدوح عبد المنصف مدير الأمن، مشكورًا، أن ترشح الكنيسة مجموعة من شباب الكشافة الكنسية لعمل دورة تدريبية لهم من خلال هيئة الحماية المدنية، وذلك لتدريبهم على كيفية مواجهة المواقف الخاصة أثناء تأمين المصلين في الكنائس".
وأعرب أسقف عام المنيا، عن رفضه لهذا الاقتراح -مع شكره في نفس الوقت- لافتا إلى أنه "قد يُساء فهمه من أصحاب العقول المريضة، على أنه جناح عسكري داخل الكنيسة، وقد يُفهم ضمنًا بالتالي أنه سيتم تسليحه بشكل أو بآخر، وهو أمر لا توافق عليه الكنيسة بلا شك".
وتابع الأنبا مكاريوس: "أمّا الكشافة الكنسية، فالغرض الأساسي منها ليس عسكريًا ولا أمنيًا، وإنما تنظيمي في داخل الكنيسة فقط، وبالتالي فهو ليس دورًا شرطيًا لا في الداخل ولا في الخارج. وفكرة الكشافة - وقد أصبحت عالمية، وكما بدأها "بادن باول" - تقوم على التدرُّب على كيفية مساعدة الآخرين مجتمعيًا، واكتساب مهارات شخصية في الاعتماد على النفس، والإبداع في مجالات عدة، بعيدة كل البعد عن المجالات الشرطية".
وأضاف: "إذًا يبقى أن نقول إن تأمين دور العبادة هو مسئولية رجال الشرطة، بالطريقة والاستعدادات التي تقررها الوزارة، بينما يقوم شباب من الكنيسة المحلية بالتنظيم الداخلي أو التمييز بين شعب الكنيسة والغرباء عن المنطقة".
كما أعرب أسقف المنيا عن تخوفه من "تبادل الأدوار وإلقاء اللوم عند وقوع حادث ما، على الكشافة الكنسية والشباب الذي تم تدريبه"، لافتًا إلى أن البعض كان قد اتهم الكنيسة في وقت سابق بأنها تحتفظ داخلها بمخازن للأسلحة! ولكن أحداث ١٤ أغسطس ٢٠١٣ أثبتت بالدليل القاطع عدم صحة ذلك، فقد تدمرت الكثير من الكنائس وتم نهب ممتلكاتها بالكامل قبل إضرام النار بها، وبالطبع لم يجد الإرهابيون فيها أيّة أسلحة".