الأقباط متحدون - كنيسة الشهداء
  • ٠٤:١٢
  • السبت , ١٧ يونيو ٢٠١٧
English version

كنيسة الشهداء

سامية عياد

مع الكرازة

٤٩: ٠٥ م +02:00 EET

السبت ١٧ يونيو ٢٠١٧

صورة_أرشفية
صورة_أرشفية
17/6/2017
عرض/ سامية عياد
كنيسة الشهداء
"لأنه وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط ، بل أيضا أن تتألموا لأجله" هكذا عبر القديس بولس الرسول عن الألم من أجل الإيمان المسيحى ، لقد وهب الله أن تكون الكنيسة كنيسة الشهداء وهذه كرامة عظيمة ..
نيافة الأنبا سربيون مطران لوس انجلوس فى مقاله "كنيسة الشهداء" حدثنا عن دور كنيسة الشهداء نحو أبنائها ، موضحا أن ما تتعرض له الكنيسة من أحداث إرهابية ليس غريبا عليها ، فهى على مر العصور قدمت الألاف من أبنائها شهداء لإيمانهم المسيحى ، و رغم ما تسببه هذه الأحداث من حزن وألم ألا أننا لابد أن نفرح لأننا نثق فى الله ومحبته وحكمته ورعايته ونثق أننا غرباء على الأرض ولنا وطن فى السماء وفرحنا أن نكون فى كل حين مع المسيح .
 
وتقع على الكنيسة مسئولية كبيرة تجاه أبنائها تتلخص فى ضرورة التشجيع على عدم الخوف من الاضطهادات والأحداث الطائفية وبث فى نفوسهم الثقة بالله القادر أن يحمى الكنيسة و يحمى شعبه ، وإذا كان الله يسمح بالاستشهاد فهذا لخير الشهداء وشهادة على قوة الإيمان ، القديس كيريانوس أسقف قرطاجنة عام 249 مع بداية الاضطهاد الدموى الذى شنه الإمبرطور ديسبوس كان يشجع شعبه قائلا "فى أوقات الاضطهاد تغلق الأرض أمامنا ، لكن السماء تفتح ، ضد المسيح يهدد لكن المسيح يعين ، الموت يغلبنا لكن الخلود يتبعنا .. يا له من فرح أن نرحل فى مجد وسط الاضطهاد الضيق ونغمض أعيننا عن العالم والبشر لنفتحها فى وجه الله ومسيحه .." ، أيضا على الكنيسة رعاية أسر الشهداء من الناحية الروحية والمادية والاجتماعية وتقديم العون لهم لمواجهة صعوبات الحياة من خلال تشكيل هيئة كنسية متخصصة فى رعاية أسر الشهداء والجرحى والمعترفون الذين تألموا ولكن لم يسمح لهم الله بالاستشهاد ، كما يجب على الكنيسة الاهتمام بالنفوس الضعيفة التى تضعف بسبب الاضطاد وقد تنكر الإيمان ، ايضا الدعوة للتوبة الجماعية استعدادا للانطلاق لملاقاة الرب يسوع .
 
نحن فى عصر استشهاد جديد يجب أن نسلح أبنائنا بسلاح الإيمان والثقة بالله وعدم الخوف من الاضطهادات والإرهاب والعنف فما يحدث قد يكون سبب فرح عظيم لحياتنا بملاقاة رب المجد ..