بالصور والوقائع ..معاناة طويلة لمطرانية ببا مع الأمن والمحليات
جرجس وهيب
الأحد ١٨ يونيو ٢٠١٧
* هدم مزرعة جمال منير بعزبة جعفر بدعوي تحويلها لكنيسة
* وقف ترميم منزل ميلاد فهيم إبراهيم بقرية اقفهص بدعوي تغير معالم المكان
* اقتحام مبني خدمات صفط الخرسه والاستيلاء عليه
تقرير : جرجس وهيب
قال مصدر كنسي رفيع بمطرانيه ببا والفشن وسمسطا أن واقعة اقتحام الشرطة لمبني الخدمات بصفط الخرسه ليست الواقعة الأولي خلال العام الحالي فقط بل هي الواقعة الثالثة التي شهدت تجاوز من قبل رجال الشرطة وتطبيق قوانين استثنائية علي الأقباط والكنيسة دون غيرهم من المحيطين
الواقعة الأولي
قال عنها جمال منير نصرالله فوجئت بقيام حملة مكبرة وضخمة للغاية باستهداف مزرعة الدواجن التي يقوم بإنشائها بجعفر بمركز الفشن بمحافظة بني سويف بدعوي تحويلها إلي كنيسة وإزالتها دون إتباع الإجراءات المتبعة في مثل هذه الأمور من إخباري بموعد الإزالة وإنذاري أو تحرير محضر بالواقعة والغريب والمبكي والمحزن والمستفز في الأمر أن تقوم الحملة المكبرة بإزالة المزرعة الخاصة بي فقط وترك عشرات المخالفات بجوارها دون أن تمس من قريب أو بعيد وهو ما يعد إهدار لمبدأ المواطنة والمساواة بين جميع أبناء الوطن الواحد.
وتسال كيف يتم إزالة مبني بشكل منفرد علي الرغم من قيام آخرين بالبناء الآن دون أن يتعرض لهم أحد ؟ وأين شعارات الدولة من أن الدولة تشجع
الشباب علي إنشاء المشروعات الخاصة وفتح أبواب رزق أمام الآخرين فبدلا من التشجيع يتم إزالة الطموحات
وأضاف أن كافة الأجهزة هبت بكامل أجهزتها من وحدة محلية وزراعة وشرطة لهدم مبني فقط دون باقي المباني وهو ما يزيد التشدد والتطرف والتجرؤ علي الأقباط والكنائس وسوف نسمع قريبا من يحرض الناس وينادي فيهم كما يحدث ببعض المحافظات المجاورة وبني سويف كانت بعيدة عن تلك التجاوزات الحقوا يا مؤمنين فلان يبني كنيسة فيخرجوا لهدم وحرق كل ما هو قبطي
وطالب جمال منير نصر الله وزير الداخلية ومحافظ بني سويف ومدير الأمن بإجراء تحقيق عن تلك الواقعة
الواقعة الثانية وقف ترميم منزل قبطي بالفشن بدعوي تحويله لكنيسة
أوقف خلالها مركز شرطة الفشن بمحافظة بني سويف بناء علي تقرير الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية لمركز الفشن أعمال الترميم بالدور الأول بمنزل ميلاد فهيم إبراهيم بقرية اقفهص والمكون من 4 ادوار بدعوي تغير معالم المكان ( القسم الثاني ) من الدور الأرضي إلي مكان للصلاة ولإقامة الشعائر الدينية
وقال ميلاد فهيم إبراهيم خلال التحقيق معه بقسم شرطة الفشن انه حاصل علي دبلوم تجارة ويبلغ من العمر 49 عام انه يقوم بتركيب بلاط للأرضية وأعمال تشطيب وانه لم يكن يعلم انه لأعمال التشطيب رخصة وان الدور الأرضي يوجد به قسم معد للصلاة الكنسية والشعائر الدينية منذ عام 1993 ويخصص له خدمات أمنية منذ عام 2001 والقسم الثاني كان عبارة عن جراج سيارة وقام بتنظيفه ليكون مكان لاستقبال المهنئين لنا في الأعياد لأننا نقيم في الدور الرابع بنفس العقار وفيه ناس كبيرة في السن لا تستطيع الصعود إلي الدور الرابع وليس هناك أي نية لتحويله لمكان للصلاة وممارسة الشعائر الدينية.
الواقعة الثالثة بصفط الخرسا
روي احد أقباط قرية صفط الخرسا بمركز الفشن بمحافظة بني سويف سيناريو اقتحام الشرطة لمبني خدمات تحت الترخيص ( منذ عام ) لأقباط قرية صفط الخرسا وقال أن نيافة الأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا قام مساء يوم الخميس الماضي بزيارة القرية لتقديم العزاء لأسرة الشهيد بيشوي عياد احد شهداء حادث المنيا الإرهابي وان أسقف ببا تقبل العزاء بالقاعة حتي حوالي الساعة السابعة والنصف.
وأضاف فوجئ الجميع بقيام قوة كبيرة من الشرطة مكونة من سيارتين بوكس قامت الساعة الثانية والنصف من فجر الجمعة باقتحام المبني وهو عبارة عن قاعة مناسبات وإلقاء كل ما بداخلها في الشارع من دكك ومراتب وإيقونات وآوني كنسية بواسطة عساكر الأمن المركزي وإغلاق المكان والتحفظ علي المفاتيح وتعيين حراسة علي المكان مكونة من ضباط وعدد من الأمناء والإفراد ومنع الدخول والخروج من المبني المكون من ثلاث طوابق حتي الان .
وأشار أن المكان مغلق منذ الهجوم السابق يوم 22 يوليو الماضي ولم يفتح إلا يوم الهجوم الإرهابي بالمنيا لتقبل العزاء في الشهيد بيشوي عياد وهو احد أبناء القرية ثم أغلق المكان ورفض الأمن إقامة قداس في اليوم الثالث للحادث الإرهابي ووعد بقداس في ال 15 وال ال40 إلا انه عاد ورفض إقامة قداس في ال 15 بحجة رفض الأهالي المسلمين لذلك علي الرغم من المئات من المسلمين قاموا بأداء واجب العزاء في الشهيد
وان عدد الأسر القبطية بقرية صفط الخرسا حوالي 50 أسرة واقرب كنيسة تبعد عن القرية حوالي 12 كيلو متر في نزلة حنا الغربية أو عزبة عبد الشهيد وهو ما يسبب معاناة للجميع وخاصة كبار السن والأطفال.
وأضاف أنهم منذ عام لفناها كعب داير من اجل ترخيص المكان حصلوا علي العديد من الوعود من المحافظ أو مدير الأمن بالموافقة علي ترخيص المكان إلا انه حتي الآن لم يحدث وطرقوا كل الأبواب من اجل ذلك دون جدوى.
والجدير بالذكر أن قرية صفط الخرسا شهدت أعمال عنف ضد أقباط القرية منذ حوالي عام بعد ما هاجم مجموعة من مسلمي القرية منازل الأقباط وتم إنهاء المشكلة بجلسة عرفية بعد حبس عدد من مسلمي وأقباط القرية لمدة 35 يوم.