الأقباط متحدون - ليتك تباركنى
  • ١٣:١٦
  • الثلاثاء , ٢٠ يونيو ٢٠١٧
English version

ليتك تباركنى

سامية عياد

مع الكرازة

٥٩: ١٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٠ يونيو ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
عرض/ سامية عياد
ليتك تباركنى وتوسع تخومى ، وتكون يدك معى وتحفظنى من الشر حتى لا يتبعنى" صلاة قصيرة جدا جاءت فى الكتاب المقدس فى سفر أخبار الأول ، صلاة تطلب البركة وترجو عناية الله فى كل أمور حياتنا ..
 
نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "صلوات كتابية- صلاة يغبيص" فند لنا كلمات هذه الصلاة القصيرة التى صلاها أحد رجال الله فى الكتاب المقدس وهو يعبيص ، ليتك تباركنى ، البركة هى عطية خفية مجانية من الله ولكنها تظهر فى حياتنا بأمور منظورة ، لقد بارك الله أبونا إبراهيم وصارت حياته بركه ونسله بركة لكل قبائل الأرض لأن من نسله جاء مخلص العالم يسوع المسيح ، والبركة قد تكون فى الأمور المادية فكثير من البيوت البسيطة يملأها الرب بركة فى القليل وقد تكون فى الأمور المعنوية إذ يعطينا الرب بركة فى الكلام فيصير كلامنا مفرحا ومثمرا فى حياة كل من يسمعنا وقد يعطينا الرب نعمة فى أعين من نتعامل معهم فيحبوننا ونحبهم وهكذا ، أن سر كل بركة هو حضور الرب فى حياتنا.
 
وتوسع تخومى ، بالمعنى المادى يعنى مواضع السكن وقد وسع الرب لشعبه فى البرية وفى أرض الموعد ، من ناحية آخرى اتساع التخوم يعنى اتساع المعرفة الروحية والفكرية من أجل الخدمة  ، واتساع العلاقات الإنسانية من أجل اتساع عمل الرب من خلالنا ، واتساع الروح فنتمتع بخبرات روحية تساعدنا فى حياتنا مع الله وفى خدمتنا واتساع القلب للجميع وغيرها من الأمور الحياتية ، وتكون يدك معى ، بمعنى أن يد الله هى التى تقوى وتحمى وتسند وتدافع ، فالرب قد نقشنا على كفه ، وعلينا ألا نبعد يد الرب عن حياتنا بل نقبلها ولا نجرحها بخطايانا ، تحفظنى من الشر حتى لا يتبعنى ، فالشر يتعب الإنسان والخطية تتبعه ، فالشر يحزن الله ويتعب الإنسان أيضا . 
 
ليتنا نصلى فى كل حين ليس بكثرة الكلام نطلب إنما بكلمات قصيرة بسيطة قد تلخص ما نريده من الله ..