العنف الطائفى يعود بعد فترة هدوء ويسرى السيد: مايحدث الآن لتشتيت الانتباه عن احتفال المصريين بالثورة
ميرفت عياد
الأحد ٦ مارس ٢٠١١
كتبت: ميرفت عياد
عادت حوادث العنف الطائفى لتطل برأسها من جديد بعد فترة هدوء منذ ثورة «٢٥ يناير»، حيث اعتدى مسلمون على كنيسة بأطفيح فى محافظة حلوان، عقب مقتل شخصين مسلمين تشاجرا مع بعضهما على خلفية وجود علاقة بين ابنة أحدهما وشاب مسيحى.
بدأت الأحداث - وفقا لما نشر بجريدة المصرى اليوم يوم الاحد الموافق 6 فبراير الجارى - بمشاجرة بين مزارع وقريبه تاجر الفاكهة وانتهت بمصرعهما بطلقات نارية، تبين أن القتيل الثانى طلب من الأول الانتقام من شاب مسيحى على علاقة بابنته. وأضافت التحريات والتحقيقات أن عائلة الضحيتين، عقب دفنهما فى مقابر العائلة، توجهت إلى كنيسة الشهيدين بمعاونة أهالى قرية «صول» فى أطفيح وأشعلت بها النيران اعتراضاً على وجود علاقة بين ابنة القتيل الأول وجارها المسيحى، وتمكنت قوات الجيش والشرطة من السيطرة على الموقف، وإخماد النيران فى الكنيسة دون إصابات، وتولت النيابة التحقيق.
وناشدت وزارة الداخلية فى بيان أصدرته حول الحادث، المواطنين بالتعاون معها لسرعة احتواء آثار الحادث، و«التصدى للعناصر التى تستهدف إثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد، انطلاقاً من المبادئ الدينية والأخلاقية السامية التى التف حولها شعب مصر على امتداد مسيرته ووحدته الوطنية الخالدة».
وتعليقا على هذا الخبر يقول الكاتب والصحفى يسرى السيد اعتقد ان فطنة المصريين سواء كانوا مسيحين او مسلمين تدرك على الفور ان هذا عمل مدسوس من احدى حركات المتربصين بالوطن لان الكل انزعج من الوحدة الوطنية المتمثلة فى ميدان التحرير او فى دولة ميدان التحرير ، والتى اكدت على ان كل محاولات زرع الفتنة غريبة عن الجسد المصرى .
مشيرا الى ان المصريين يدركون الان بما لا يدع مجالا للشك ان الكل جسد واحد لان بلطجية الحزب الوطنى اوقوات الامن المركزى حين هاجموا ميدان التحرير لم يفرقوا بين مسلم ومسيحى داخل الميدان ، ولكن للاسف مايحدث الان هو محاوله لتشتيت الانتباه عن احتفال المصريين بالثورة بمثل هذه الاحداث الصبيانية ، هم يحاولن الان النخر بالسوس فى جسد افرز الكثير من الاجسام المضادة ضد من يحاول العبث بالوحدة الوطنية .
موضحا انه اذا سلمنا بصحة هذه الواقعة بان هناك فتاه مسلمة احبت شاب مسيحى او العكس فهذا لا يضير الاسلام او المسيحية بشئ ، ولكن هذه التصرفات الفردية يحاول البعض استغلالها لاشعال النار فى الجسد الواحد ، الذى ظهر معدنه الاصلى فى ميدان التحرير الذى تحول الى مسجد كبير وكنيسة كبيرة فى ذات الوقت حيث كانوا المسلمين يصلون فى حماية المسيحين والعكس ايضا ، يجب ان الجميع يفهم ان المصريين فاقوا الى رشدهم ، وانهم يدركون جيدا ان الكل جسد واحد فى معركة الحرية .