بالفيديو.. إسلام بحيري: لم تكن سلطة دينية بعد الرسول.. والإمام الشافعي غير مذهبه
نعيم يوسف
الجمعة ٢٣ يونيو ٢٠١٧
بحيري: البخاري لم يعاصر 3 فقهاء من الأئمة الأربعة.. و"ابن حنبل" كان لديه كتاب أحاديث خاص
كتب - نعيم يوسف
قال الباحث والمفكر إسلام بحيري، إنه لم يكن هناك سلطة دينية بعد وفاة الرسول بيوم واحد، لافتا إلى أن القرآن حكم بسلطة الرسول فقط، بعد الله، ولم يتم إسناد الأمر إلى الصحابة من بعده.
إجماع الصحابة
وأشار "بحيري" في برنامجه "الخريطة"، المذاع على قناة ten الفضائية، مساء الخميس، إلى أن الصحابة إذا سمعوا جميعا شيئا من الرسول، فيُسمى "إجماع الصحابة"، وهذا ليس رأيهم بل شهاداتهم، وما دون إجماع الصحابة، موضحا أنه بعد الرسول لم يكن بينهم سلطة دينية، ثم جاء "التابعين" من بعدهم، وكان يوجد 7 فقهاء في المدينة، وكانوا هم أيضا مذاهب مختلفة، وفي سنة 80 هجرية ولد "أبو حنيفة"، وفي سنة 93 هجرية، ولد الإمام مالك، وفي سنة 150 ولد الإمام الشافعي، وفي 164 هجرية، ولد الإمام أبي حنبل.
القرآن والسنة
وأوضح الباحث والمفكر، أن الأئمة الأربعة اعتمدوا على شيئين وهما "القرآن" و"السنة"، لافتا إلى أنهم اختلفوا في فهم القرآن، واختلفوا أيضا في "السنة" حيث اعتمدوا على الأحاديث التي صحت عندهم، وليس على أحاديث كتاب البخاري، لأن ثلاثة بينهم ماتوا قبله، ولم يعاصر إلا أحمد بن حنبل، والذي كان لديه كتاب أحاديث خاص به، وهو كتاب "مسند ابن حنبل".
مذهب الإمام مالك
وأكد أنه في هذا العصر لم يكن هناك شيئًا يُخرج مفتيا، أو مجتهدًا، موضحا أن الإمام مالك اعتمد في منهجه على "الإجماع" و"القياس"، و"عمل أهل المدينة"، مشددًا على أن كلمة "مذهب" تعني طريقة يسير عليها البشر، وإن لم يعجبه طريقة معينة يتم السير بطريقة أخرى، وإذا لم يعجبنا المذاهب الأربعة "نعمل مذهب خامس أو سادس أو سابع".
إجماع الأئمة
وأشار إلى أن "الشافعي" كتب كتابًا خاصًا لمعارضة الإمام مالك، اسمه "خلافي مع مالك"، وعندما ذهب إلى بغداد في العراق، وكان يركز على "الإجماع" وكان يقصد به "إجماع الأئمة المجتهدين في كل عصر"، موضحا أن الشافعي هو الذي ألف "أصول الفقه"، ثم جاء إلى مصر وكتب كتابًا أخر اسمه "الأم"، وفيه أنشأ مذهبًا عكسيًا تمامًا لمذهبه الأول.
الإمام الشافعي
وأضاف: الشافعي بعد ذلك قال "ليس في حل من روى عني القديم"، موضحا أنه تم تقبله في هذا الوقت، ولو حدث ذلك الآن لكانت الناس لم تتقبله، مشددًأ على أن الأئمة الشافعية يتخذون المذهب الجديد، ويتركون القديم، مؤكدا أن المذهب الجديد أخذ به مصر والمغرب وبعض دول الخليج، والعراق، وليس مصر فقط كما يُقال، مشيرا إلى أنه "بشر يخطئ ويصيب"، مثل باقي البشر.