الأقباط متحدون - العاهل البحريني: تهجير المسيحيين والإيزيديين ليس إرهابا إسلاميا ضد مسيحيين
  • ١٩:١٩
  • السبت , ٢٤ يونيو ٢٠١٧
English version

العاهل البحريني: تهجير المسيحيين والإيزيديين ليس إرهابا إسلاميا ضد مسيحيين

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

السبت ٢٤ يونيو ٢٠١٧

 العاهل البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة
العاهل البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة

خاص - الأقباط متحدون
أقام العاهل البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، مأدبة إفطار بحضور لأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الخميس.

وأكد العاهل البحريني على أنه لم يعد خافياً على أحد من أولي الألباب مدى الخطورة الناجمة عن التطرُّف والإرهاب وتأثيرهما السّيّء على حياة المجتمعات وسلامة العلاقات بين الدول والشعوب، وقد بات واضحاً أن الهدف من هذه الظاهرة الخطيرة التي رفعت شعار الدين في منطقتنا هو وصول تلك الجماعات إلى السلطة والحكم.

وقال "بن عيسى": "يجب التّنبُّه إلى بعض المحاولات الهادفة إلى توظيف مواجهة الإرهاب في الصراع بين الإسلام والمسيحية من خلال توصيف الارهاب بالاسلامي أحياناً، أو توظيفه في الصراعات المذهبيّة داخل المنطقة العربيّة والأمّة الإسلامية من خلال توصيفه بأنه إرهاب شيعي تارة أو إرهاب سنّي تارة أخرى!".

وأضاف -حسب صحيفة الوطن البحرينية- أن مثل هذه التسميات تزيد من نار العداوات بين الشعوب وأتباع الديانات، فما يجري في أفريقيا الوسطى من قتل للأبرياء ليس إرهاباً مسيحيّا ضدّ المسلمين، وما جرى في العراق من تهجير للمسيحيين والإيزديين ومن قتل للأبرياء ليس إرهاباً إسلاميّاً ضدّ المسيحيين وغيرهم، لأن التعاليم الدينية في المسيحية والإسلام تحرم كل أشكال العنف والإجرام التي تسيء إلى الإنسان".

وتابع: "وقد أكدت المرجعيات الدينية المسيحية والإسلامية على حرمة تلك الأعمال الوحشية وعلى عدم انتسابها للدين، كما لا نقول بأن ما يجري للمسلمين في بورما من أعمال الإبادة والتهجير هو إرهاب بوذي، إن الإرهاب هو فعل جماعات وأحزاب لا تمثل المذاهب والأديان والشعوب، وإنما تمثّل أنفسها وأتباعها بأعمالها الإجرامية الهادفة من وراءها للسلطة والسيطرة والنفوذ، فالأحزاب والجماعات المتطرّفة لا تختزل شعوبها ومذاهبها وأديانها، وفي اعتقادي أن محاولة بعض الدوائر تخصيص الإرهاب بالمسلمين يرتبط بطموحات التدخل الخارجي عند بعض الدول وتبريره لدى شعوبها".

وأكد: "الإرهاب ليس شرقيّاً ولا غربيّاً، ولا إسلاميّاً ولا مسيحيّاً، إنه فعل المتعصّبين الأشرار الذين ترفضهم كل شرائع الأرض والسماء، إن محاربة الإرهاب مسؤولية جماعية تحتاج إلى تجميع الأفكار والقدرات المتوفرة لدى المجتمع الدولي للقضاء على هذه الظاهرة المنكرة والهادفة إلى ضرب صيغ التّعدّدية في عصرنا والتعايش السلمي بين الدول والشعوب"