الأقباط متحدون - الأزهر يطرح مبادرة جديدة لتجديد الخطاب الدينى
  • ٠٥:٠٥
  • الثلاثاء , ٢٧ يونيو ٢٠١٧
English version

الأزهر يطرح مبادرة جديدة لتجديد الخطاب الدينى

نادر شكري

سياسة وبرلمان

٠٨: ٠٤ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٧ يونيو ٢٠١٧

 الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق
الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق

 نادر شكرى

طرح الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء، رئيس تحرير مجلة الأزهر، مبادرة حول قضية تجديد الخطاب الدينى تتضمن تشكيل مجموعة عمل من العلماء، والمفكرين، والمهتمين بأمر الفكر الإسلامى والمعنيين بقضايا الأمة، لوضع خطة شاملة، ومتكاملة لتجديد الفكر الدينى بصفة خاصة، وتجديد الفكر بصفة عامة.
 
واقترح زقزوق ، أن تتكون هذه المجموعة من عدد لا يزيد على خمسة عشر عضوًا، وتتفرغ لعملها مدة كافية، وتتاح لها كل الإمكانيات اللازمة لتقوم بـوضع خطة شاملة ومتكاملة لتجديد الفكر الدينى، وتقدم مشروعًا قابلا للتطبيق، تسترشد به الأمة فى مسيرتها الحضارية، لإخراجها من النفق المظلم، الذى يراد لها أن تظل حبيسة فيه.
 
وقال إن هذه المجموعة تتولى تحديد الآليات المناسبة للتنفيذ، الذى يجب أن تشارك فيه جهات عديدة، مثل: الأزهر الشريف، ووزارات الأوقاف والثقافة والإعلام والتربية والتعليم، والتعليم العالى، والتنمية المحلية، والمجلس الأعلى للشباب، وغيرها من جهات حكومية وأهلية أخرى.
 
كما تقترح قائمة بالموضوعات ذات الأولوية، التى يمكن بحثها، وإعداد دراسات جادة فيها، يقوم بإعدادها صفوة من العلماء، والمفكرين، ويتم توزيعها فى مكتبة الأسرة على نطاق واسع، وتجرى مناقشتها فى البرامج المختلفة فى وسائل الإعلام وتضمينها فى المناهج الدراسية فى المدارس، والجامعات فى حملة قومية جادة للتنوير، على أن تتبنى الدولة تنفيذ الخطة الموضوعة على النحو المشار إليه، نظرًا لأن الجهود الحالية- على الرغم من أهميتها البالغة - مبعثرة ومصابة بداء التشرذم فى جزر منعزلة دون أى تنسيق، الأمر الذى يفقدها الكثير من الفاعلية والتأثير.
 
وشدد زقزوق، على أن الأمر جد لا هزل فيه ولم يعد يحتمل التأخير، وفكرنا بصفة عامة، وفكرنا الإسلامى بصفة خاصة، فى أشد الحاجة إلى التجديد، لنضخ فى شرايينه دماء ثقافة جديدة تعمل على تمكين العقل من أداء دوره كاملًا فى الحياة، وتحريك الطاقات الكامنة لدى الشباب، وتشجيع الراغبين فى العمل على المشاركة الجادة من أجل تغيير الواقع المختلف، وإنقاذ أمتنا مما يتهددها من تطرف بغيض فى الفكر، وفى السلوك، وتواكل مرذول فى ميادين العمل وفقدان لهويتها الحضارية.