الأقباط متحدون | سمك...لبن...إخوان مسلمين ج5
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٤٤ | الاربعاء ٩ مارس ٢٠١١ | ٣٠ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٢٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

سمك...لبن...إخوان مسلمين ج5

الثلاثاء ٨ مارس ٢٠١١ - ٥١: ١٠ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

طائفية، طائفية...لا عسكرية ولا مدنية
بقلم: د. ميشيل فهمي

• أول توقيع للمصريين الأقباط...على الخريطة السياسية والمجتمعية والحقوقية لجمهورية مصر العربية.... بماسبيرو
• سيادة اللواء/ حسن الرويني... قائد المنطقة المركزية العسكرية.... أقباط مصر.. ليسوا لاجئين بمصرهم... لاستحالة عودتهم لمنازلهم بوطنهم
• ازدواجية الإعلام الجابري القرموطي... نعم، يا أستاذ جابر.... إن حرق كنيسة وهدمها وإقامة الشعائر الإسلامية بها... لهو  أخطر من حادث طائفي 100 %
• لأول مرة في التاريخ: الجيش المصري يطلق النار علي رهبان مصريين عُزِلْ... إلا من سلاح الإيمان، كنيسة إطفيح... لقد طفح الكيل... هل قادة البلطجة وقواتها أقوى من القوات المسلحة
• هل أطلق المجلس الأعلى للقوات المسلحة مارد الأخوان المسلمين من القمقم، تبعه إطلاق حرية عمل الجهاديين الاسلاميين والسلفيين...؟ وتقديم أنفسهم وطرح أفكارهم بكافة وسائل الإعلام والاجتماعات والندوات... إلخ
• بالإصرار على الاستفتاء وإجراء ثلاث انتخابات مصيرية لأهم مؤسسات بالدولة في 6 أشهر، يقدم المجلس مصر على صينية من فضة إلى جماعة الأخوان المسلمين... خاصة في عدم انتظام الشرطة وغياب الأمن
• حال الأقباط: من قبل 25 يناير لا يجوز أن يكون كما كان قبلها... ضرورة التحرك، وخلق مجتمع مدني قبطي قوي... لتكوين كينونة قبطية على خارطة العمل السياسي والمدني في مصر. مساء الاثتين 7 مارس هو البداية
• لن نكف عن ترديد: الإخوة المصريين المسلمين.. هم غير جماعة الإخوان المسلمين، كبريات العائلات المسلمة بالقرية حمت وأمنت عائلات مسيحية
• الحرية والديمقراطية الأمريكية XX Large لا يمكن إلباسها لديمقراطية مصر وليدة  ال 40 يوم حرية

كنت أتمنى ألا تتحقق توقعاتي المتشائمة من أفعال المتأسلمين والإخوانيين بهذه السرعة، هذا الجزء الخامس من المقالات قد تم تغييره عدة مرات، نظرًا للأحداث الغير متلاحقة التي تمر بها مصر (اللي كانت محروسة) وتواترها بأسرع إيقاع لا يمكن تصوره، قد يراه السواد الأعظم  من السادة المتابعين حالك السواد، لكن الواقع لِما يحدث بالوطن الآن أشد سواداً بأكثر مما يُظِنْ، ففي يوم الاثنين 4 مارس، حيث...توقف التاريخ الحضاري للإنسانية عن الدوران، ودارت عجلة التخلف بديلاً، وتجمد الدم في عروق البشرية، وتدفق عفن التعصب في عروق معتنقي التطرف  من المصريين المتأسلمين، فلأول مرة في تاريخ مصر منذ دخول الإسلام بها في عهد عمر بن الخطاب على يد عمرو بن العاص عام 611 م، وبعد الاستقرار الإسلامي بها، يتم هدم كنيسة بالكامل والعبث بمقدساتها وقدسياتها لساعات طويلة، وتحطيم وتدنيس مذبح تُقدم عليه أقدس الذبائح الروحية...، ثم إقامة الشعائر الإسلامية بها... واستمرت الكارثة الإنسانية لعدة أيام وحتى الآن.. وهوجمت الأسر المصرية المسيحية وقساوسة كنيستهم، أسفر ذلك عن طرد عائلات  مصرية مسيحية من منازلها وهدم وحرق وسلب ممتلكاتهم، إضافة إلى هروب عدد آخر من العائلات خشية على حياتهم وحياة أفراد أسرهم.. هل يتخيل العالم أن هذا حدث – وما زال – في القرن الواحد والعشرين فى إحدى كبريات الدول بالمنطقة التي هي مصر؟.

هل هذا انفلات أخلاقي... وديني.. أم مخطط لا مسئول لاستكمال التمكين من مصر، تمهيدًا لإقامة عاصمة الخلافة الإسلايمة الكبرى.. رجاء الانتباه واليقظة من خطورة إطلاق عمل الأخوان والسلفيين والجهاديين بكامل مدراسهم وتفرعاتهم وتنظيراتهم ومُنظريهم... لأن الخطر سيطول مصر كلها، قبل أن يطول المصريين الأقباط.

لكن وفي الاتجاه المقابل، قام لأول مرة  أقباط مصر بالتوقيع البارز والدال على وجودهم على خريطة مصر السياسية كمواطنين مصريين أُصَلاء، لا شُركاء... بأن نظموا مظاهرات رائعة  للاحتجاج على تلك الكارثة الكبرى، والتي هي وصمة في جبين المجلس العسكري الأعلى بأعضاءه التسعة عشر، لأن المصيبة الطائفية  تمت في عهد توليه مسؤلية البلاد.

ما صاحب تداعيات هذه الكارثة، تَمثل في عدة ردود من الأفعال الهامة، والتي تدل على أن الحالة القبطية والتعامل معها لم يتغير بها شيئًا، فمن قبل 25 يناير إلى بعد 25 يناير.. يا قلبي لا تحزن، ومن هَمْ وغم أمن الدولة.. إلى الاستهبال الإعلامي إلى تهاون  وتهوين  المجلس الأعلى، فقد حدثت الردود الفعلية الآتية:
• الأول:  نفس التصريحات والتفسيرات... فالإعلام الجابري القرموطي بقناة أون تي في (المتحورة)  يرفض بِإباء وشمم وبالصوت التشنجي أن تكون هذه الحادثة طائفية، بل ويستنكر أن كل دقيقة وأخرى يخرج علينا الأقباط واصفين أتفه الحوادث بأنها طائفية، وهنا أسأل السيد الأستاذ/ القرموطي.. إن لم يكن هدم كنيسة وتدنيس مقدساتها.. وتحويلها إلى مسجد تؤدي به الصلوات الإسلامية  الخمس... هو حادث طائفي، فما هو الحادث الطائفي من وجهة نظر سيادتكم؟ وما هو تعريف جنابكم كإعلامي للحادث الطائفي؟ هل إبادة عدد من ملايين المصريين المسيحيين قد يكون حادث طائفي في رؤيتكم الإعلامية؟
• الثاني: قام السيد اللواء "حسن الرويني" قائد المنطقة المركزية العسكرية، بتكليف من المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة بالتوجه إلى قرية صول لدراسة وحل مشكلة بلدة إطفيح، والتي عند تاريخ التكليف كانت مستمرة لليوم الثاني على التوالي، وفي هذا الصدد كانت قناعة السيد اللواء، طِبقًا لنص أقواله وبصوته "لا هي فتنة، ولا هي موضوع طائفي.. والقرية ليس بها فتنة.. المشكلة في مجموعة من الشباب المنفعل بسبب مقتل صديقهم اللي كان  له شعبية كبيرة  جدًا، وله نشاطات....".

–  مين اللي قتله؟ -...طيش شباب وعدم إدراكه لما خلف الأحداث.... كانت ثورة الشباب كبيرة جدًا... والشباب له تطلعاته، وله تفكيره....))... كانت هذه بعض نصوص التصريحات التي صرح بها السيد اللواء... هل هذه تصريحات مسؤول؟.... لأن النتيجة هي رفض الشباب الذي  يتكلم عنه سيادة اللواء إعادة بناء الكنيسة من قبل القوات المسلحة.. بل تعذر على مهندسي الجيش رفع الإحداثيات لمسجد الرحمن، والذي كان كنيسة الشهيدين...، بل  رفضوا تمامًا عودة العائلات القبطية إلى منازلهم بقريتهم التي هي داخل وطنهم، بل تمادوا في القول أن القرية كلها إسلامية.... واقترح متفلسفي الإعلام وبعض الثوريين الجدد من المتحورين... أن تهدأ النفوس ثم نحاول إعادة هؤلاء اللاجئين، لوطنهم مصر،  ثم قريتهم.. ثم منازلهم...!! هل تعجز القوات المسلحة المصرية التي هزمت دولة إسرائيل في 1973، في حرب مصرية مجيدة سُجلت في التاريخ بنسيج جنود من هذه الأرض من مسلمين ومسيحيين فقط هم مصريين.. هل تعجز عن إعادة هؤلاء لمنازلهم لأن حِفنة من المتشنجين الإسلاميين المتطرفين المتعصبين، دُعاة الظلام والظلامية يرفضون ذلك؟ أم علي هؤلاء الالتجاء إلى مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة... أم لآية  آيات الله الشيخ القرضاوي، الذي حل مشكلة اللاجئين الفلسطينين بضرورة فتح المعابر الحدودية المصرية ليعيشوا في شمال سيناء (التي ما زالت مستهدفة).

• الثالث: حادثة أخرى.. لا تقل عن حادثة إطفيح، وهي قيام قوات من الجيش المصري بإطلاق نيران برصاصات حية علي نُساك، عُبّاد، زُهَاد من الرهبان العُزَلّ إلا من الأسلحة الذرية الإيمانية، من التهجد والصلوات والأصوام والتسابيح... لا الأسلحة التي في المخيلة الَمَرضية للداعية الإسلامي الكبير، وآية من آيات الله السيد الدكتور سليم العوا.. الذي ما زال ينفث فحيح سمومه الطائفية بمحاضرات يلقيها بمكتبة الإسكندرية العالمية.... وبعد هذه الكارثة المروعة اعتذر الجيش.. هل تلتئم جروح وإصابات الرهبان وزائري الدير بالاعتذرات..المُسَلحة؟
• الرابعة: آخر ما تردد من ردود الأفعال هذه، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد تدارك ما  قال وقام به مندوبه ومفوضه لحل الأزمة الخاصة بإطفيح السيد اللواء، حيث قيل  أنه قد تم إرسال  كتيبة كاملة التجهيز والمعدات لهذه القرية لتنفيذ ما أمر به السيد المشير محمد حسين طنطاوي، من إعادة بناء الكنيسة وإجبار الرافضين علي التنفيذ، وكم كان ألمي وحزني عظيمين.. لأن مثل هذه القوة من قواتنا المسلحة مكانها الحقيقي والطبيعي هو حدود مصر لتأمينها من كافة الجهات، ومن كل الأخطار المحدقة بنا الآن... لا لتجابه وتواجه أصحاب عقول خَرِبةّ ظلامية الفكر والتفكير، لا تفهم لا في صحيح دينها ولا عقيدتها شيئًا.. بل أكتب هنا جازِماً أنها تُنَفِذّ مخطط معين طبقاً لأجندة معينة لتخريب مصر بِدءً من 28 يناير 2011.

• من هنا  وللتاريخ... أنبه وأحذر العالم أجمع، والمجلس العسكري الأعلي لِخطر داهم، وداء ساحق ماحق للوطن وللمواطنين..فلا مهادنة ,,ولا حرية  راي..ولا حرية مطلقة  لإرهابيي الفكر، وخائني الوطن الذين لا يعترفون بالولاء له، لكن الولاء الأكبر هو للدين فقط وللخلافة الإسلامية لا لأوطان...وهذا ليس كلام من عندياتي، بل هو  في دستور فكرهم مكتوب، وفي برامجهم مدون، ويُلَقن لميليشياتهم... بالسجلات والتسجيلات..
• وعلى المجلس الأعلى أن يتوقع فِتن وأزمات وحوادث طائفية أكثر... وأكثر.. فبعد أن يُنهِي هذه المشكلة – لو انتهت على خير – فسيواجه أقوى وأشرس وأعتى منها.. ففي ظهر اليوم الثلاثاء 8 مارس 2011، أطل رأس الأفعي من جديد وسط تظاهرات لحيوية زبيبية مُطالبة رئيس الوزراء بإطلاق سراح كاميليا...... ثاني!
   وللمقال بقية.. وبقيات




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :