كيف أصبح الدولار أكبر خدعة في التاريخ
٠٣:
٠٨
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢٧ يونيو ٢٠١٧
عن مجموعة النيل العربية صدر حديثا كتاب "الاحتيال العظيم كيف أصبح الدولار أكبر خدعة في التاريخ" للخبير المالي والاقتصادي أ/ حسن عطا
الدولار أو أى عمله مثله مثل أى سلعه يزيد سعرها بزياده الطلب عليها . هذه هى الفكره الرئيسيه فى استمرار سطوه الدولار كل هذا الوقت كل ما تراه حولك من تحالفات سياسيه أو عداء يصل الى حد الحرب أو تعاون دولى بما فيه المعونات وقروض البنك الدولى أو ازمات اقتصاديه مصطنعه أو انهيارات ماليه ملفقه فى الاسواق العالميه يدور حول هدف واحد هو خلق الطلب على الدولا ر و كلما زاد الطلب عالميا على الدولار زادت قيمته وفى هذه الحاله تستطيع امريكا أن تطبع المزيد من الدولارات لتمويل احتياجاتها و جيوشها و رخائها
النظام المالى العالمى بوضعه الحالى و اعتماده على الدولار هو عمليه احتيال عظمى مكتمله الاركان بدأت منذ ما يزيد على مائه عام و مازالت مستمره حتى الان . حقيقه الامر ان الدولار الامريكى المتداول حاليا لا قيمه ماديه له على الاطلاق و هو مجرد ورقه تطبعها امريكا كعمله و لا يوجد لها احتياطى من الذهب أو عملات اخرى مثل باقى الدول و ذلك منذ قيام الرئيس الامريكى نيكسون بالغاء مبدأ تحويل العمله الى ذهب عام 1971 ,
عمليات الاحتيال تتم على مستويات متعدده أدناها احتيال المؤسسات الماليه و الشركات الكبرى و الغريب فى الامر انه لا عقوبات مؤثره على الاطلاق حتى بعد الكشف عن هذه العمليات ينتهى الامر بغرامه ماليه ذرا للرماد فى الاعين . خذ مثالا على ذلك عمليات الفوركس التى تنتشر فى العالم بسرعه شديده و هى شراء و بيع العملات عن طريق الانترنت و الوعد بمكاسب و ارباح عظيمه . تم الكشف مؤخرا عن عمليه احتيال واسعه النطاق باستخدام الفوركس يشارك فيها عشره من البنوك العالميه الكبرى و ذكرتها ف كتابى بالاسم تبين ان هذه البنوك تتفق مع بعضها يوميا على اتجاه اسعار العملات و اصطناع عمليات بيع وشراء محدده بمبالغ ضخمه بهدف التأثير على السعر لتحقيق مكاسب ضخمه و بطبيعه الحال مكاسب هذه البنوك هى خسائر لباقى المتعاملين فى الفوركس . هذا بخلاف عمليات غسل الاموال لتجاره المخدرات و تجاره السلاح غير المشروعه و غيرها من العمليات غير المشروعه و كلها قضايا كشفت و اعلن عنها و عن اسماء المشاركين فيها و ايضا كانت العقوبات هزيله و مضحكه و صوريه و الاحتيال مستمر حتى الان .
خبير اقتصادى و مستشار مالى انهى دراسته الجامعيه بمصر ثم حصل على دبلومه فى الاستثمار من جامعه كانساس بالولايات المتحده الامريكيه . عمل منذ تخرجه بالقطاع المصرفى لفتره طويله تولى خلالها العديد من الوظائف حتى اصبح مديرا للاستثمار بأحد البنوك الكبرى , كما تولى رئاسه مجلس اداره عدد من الشركات الماليه العامله فى مجال الاستثمار و اداره الاصول و كان خبيرا بالمحكمه الاقتصاديه منذ نشأتها و هو عضوا بمجلس اداره عدد من الشركات و يعمل حاليا كمستشار مالى و ادارى لبعض الشركات الصناعيه