البابا: الأجهزة التكنولوجية تسببت في تبلد مشاعر الإنسان

ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، العظة الأسبوعية، اليوم الأربعاء، من بيت الكرمة في منطقة "كينج مريوط" بمحافظ الإسكندرية، حيث تحدث عن "مساندة الضعفاء"، موضحا أنها رسالة بها التزام.
 

وأوضح البابا أن البشر يميلون إلى القوة ولا يحبون الضعف، لافتا إلى أن التعامل بين البشر حتى عشرات السنوات كان كثيرا، نتيجة قلة التكنولوجيا، ولذلك كانوا يشعرون ببعضهم البعض، ونتيجة لهذه الأجهزة صار الإنسان لا يشعر بالضعف البشري، وأصبحت مشاعره الإنسانية تتبلد قليلًا قليلًا، لافتًا إلى أن بعض الدول مثل مصر أصبح عدد الأجهزة أكثر من البشر.
 

وأضاف: هناك عدة أنواع من الضعف، أولها الضعف الجسدي، كأن يكون الإنسان مريضا، أو "النفسي"، وهو ضعف قاس، وتكون نفس الإنسان فيه هشة، بالإضافة للضعف الروحي، والذي كان موجود حتى في بعض القديسين.
 

ولفت إلى أن خدمة "السند" تنقسم إلى عدة أنواع، منها الدعم المعنوي، وهو الشعور بالقرب من شخص معين، وجميعنا نحتاج إلى هذا النوع من الدعم، بالإضافة إلى الدعم المالي، حيث أننا نعيش في بلد نامي، ويمكن فيه مساندة الوطن عبر المؤسسات التي تخدمه، بالإضافة إلى الدعم اللفظي، مثل الكلام الطيب، والدعم الاجتماعي مثل تقديم مساعدات وطعام للآخرين، وأخيرا السند والدعم الروحي،  وهو مهم جدا مثل تقديم كتاب مقدس لشخص أخر، لا يمتلك واحدًا، والسند الروحي المهم أن تسامح الآخرين.
 

وأعلن أنه بداية من الأحد المقبل، ستبدأ الكنيسة في إحياء ذكرى الأربعين، لشهداء حادث دير القديس الأنبا صموئيل في المنيا، في أيام الأحد، والاثنين، والثلاثاء، في عدة أماكن، وهي دير الأنبا صموئيل، ومغاغة، حيث أنهم من أماكن متفرقة.
 

وتابع: نتذكرهم بالخير وشجاعتهم وإيمانهم القوي، مؤكدًا: "دمائهم لن تذهب هباء أبدا، والله ينظر إلى دمائهم الزكية التي سفكت من أجل اسمه"، مضيفًا: "في طريقهم للدير وكانوا صايمين ونذكرهم ونفتخر بهم، وهم الآن يرفعون عنا صلوات وتشفعات".