«تواضروس»: دماء شهداء المنيا لم تذهب هباءً
أخبار مصرية | الوطن
الجمعة ٣٠ يونيو ٢٠١٧
أعلن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن أن الكنيسة ستحيى ذكرى الأربعين لشهداء حادث طريق دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون فى محافظة المنيا لمدة 3 أيام، بدلاً من يوم واحد، لأن الضحايا والمصابين لا ينتمون إلى منطقة واحدة وإنما لعدة مناطق فى محافظتى المنيا وبنى سويف.
البابا: الكنيسة تجاهد على الأرض.. ولن ننسى أبناءنا المصابين
وأضاف البابا، خلال عظته الأسبوعية، مساء أمس الأول، ببيت الكرمة بكينج مريوط فى الإسكندرية، أن صلوات قداس الأربعين هى تذكارات للذين استشهدوا فى هذا الحادث الأليم، متابعاً: «نتذكرهم بالخير ونتذكر شجاعتهم وإيمانهم القوى، ودماؤهم لم تذهب هباءً، والله ينظر إلى هذه الدماء كما نظر لدماء هابيل قديماً، التى كانت تصرخ، فهذه الدماء أيضاً تصرخ أمام الله، والله ينظر لها وقد سُفكت من أجل اسمه وسفكت حياتهم وهم ذاهبون إلى الدير فى أيام الخمسين، وكانوا صائمين كعادتنا كلنا للتناول عندما نذهب للأديرة، وأظهروا إيماناً ثابتاً جداً، ونذكرهم ونفتخر بهم، ونفتخر بهذه الصفحة من صفحات تاريخ الكنيسة وتاريخ الوطن، وهم الآن يرفعون عنا صلوات وتشفعات من أجل الكنيسة التى تجاهد على الأرض».
وحول مصابى الحادث، قال البابا: «نتذكر معهم أبناءنا المصابين وهم من نفس الأسر، وعندما قابلتهم من عدة أسابيع تعزيت بهم جداً وبحكاياتهم وأحاديثهم وبروحهم الطيبة وهم شهود على الحادث وعلى كل كبيرة وصغيرة فيه، حتى الصغار فيهم كان لهم تعزية ولهم إيمان قوى فى الشهادة».