الأقباط متحدون | عايزين كنيستنا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٢٩ | الخميس ١٠ مارس ٢٠١١ | ١ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٢٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عايزين كنيستنا

الخميس ١٠ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزى  زكى
عندما تجمع الاقباط حول مبنى التليفزيون بعد حادثة هدم كنيسة صول باطفيح محافظة حلوان ، كان النداء الرئيسى لهم " عايزين كنيستنا " نداء أيقظ لدى مجموعة من المشاعر المكبوتة التى كادت أن تزول بعد ثورة 25 يناير ، لكنها عادت  تظهر على السطح من جديد ، انه نداء من مظلوم داخل وطنه ، نداء ليس لحق هو يريده لكن لرفع الظلم والجور عنه ، لم ينادى الاقباط بأن يستولوا على  قطعة أرض لبناء كنيسة جديدة عليها ، وانما ينادون بأن يستردوا كنيستهم التى سلبت منهم بعد احراقها وهدمها بلا أى سبب ، نداء يخرج من جسد عانى كثيرا واحتمل أكثر ، نداء يأتى من بشر من المفروض وحسب الدساتير والقوانين انهم متساوون فى الحقوق والواجبات ، ولكن على الأرض لا يجدون لا حقوق ولا كرامة ، نداء جاء من غابة يعيش فيها مجموعة من الوحوش الذين لا يستطيعون أن يعيشوا فى سلام ، هنا انا لا أقصد المسلمين كلهم اطلاقا فمنهم أفاضل ومحترمين لكن أقصد من لا يريدون أن يروا بجوارهم الآخر المختلف عنهم عقائديا ودينيا وهم كثر ، نداء يأتى من خلفيات مظلمة داست على أبسط حقوق الانسان وهو الحق فى الحياة والإعتقاد ، نداء يدوى فى صحراء لا تريد أن تسمع غير صوتها ولا تفرض الا سطوتها ، نداء لا يأتى الا من عاش وسيعيش وهو يمد يده بالسلام ولا يرى الا الشر من أُناس لا يعرفون الا الشر . وأعود بذاكرتى الى ما تعلمته فى دروس التاريخ  الى النازية الالمانية التى كانت ترى فى الجنس الالمانى أصفى وأنقى أجناس الأرض وكل مادونهم هم ليسوا ببشر ينبغى إبادتهم من الارض ، أو أن يقوموا على خدمة الجنس السامى . إنها النظرة العلوية التى تنظرها بعض التيارات الان فى مصر الى الأقباط مهما غيروا من أحاديثهم ولغة خطابهم لمكسبة ود الرأى العام لكنهم كاذبين ، بالرغم من الآسى والضيق الذى انا أشعر به الآن لكننى أراهن على الأغلبية العادلة من إخوتى المسلمين الذين يرفضون كل هذه المهاترات والأعمال اللإنسانية ، أراهن على أن يضعوا كلمة الحق التى نادت بها كل القيم السماوية ، أراهن عليهم بأن لا يعطوا لهذه الفئات المخربة المكانة والامكانية للسيطرة على مقدرات هذا الوطن ، لابد لنا جميعا أن نتفق ونتعاون ونتحد ضد هؤلاء الخونة لأن مثل هؤلاء لا دين لهم ، لأنهم بأفعالهم الدنيئة هذه يخالفون تعاليم دينهم ويكفرون به ، أنا أريد أن أسأل الذين اشتركوا فى هدم الكنيسة واحراقها ما دافعهم لهذا ؟ وهل دينهم يدفعهم لفعل مثل تلك الافعال ؟ وهل كان سيحدث معهم مثل تلك الافعال القذرة لو كانوا هم العنصر الاقل عددا ؟ أسئلة أطرحها على هؤلاء المخربين لأضعها أمام ضمائرهم ان كان لديهم ضمائر باقية . وأقول لهم أخيرا أن الظلم لابد وأن ينتهى وخير شاهد على ذلك ما يحدث الان من سقوط أكبر مواقع الظلم امامهم فى ايام معدودة ، وان لم يأتى هذا اليوم الآن فسوف يأتى لا حقا . أنا الآن أريد كنيستى لأنها بنيت من طين هذا البلد واساساتها قوية منذ الاف السنين وسوف تستمر الى مدى الاجيال والى الابد




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :