الأقباط متحدون - رسالة إلى الشهداء
  • ٠٦:٤٤
  • السبت , ١ يوليو ٢٠١٧
English version

رسالة إلى الشهداء

أوليفر

مساحة رأي

٠٨: ١١ ص +02:00 EET

السبت ١ يوليو ٢٠١٧

الشهداء
الشهداء

Oliver كتبها
- قد وصلتنا رسالة هابيل البار و صار لزاماً علينا أن نبادلكم رسالة برسالة.فالدم الأبدي الذى يجمعنا هو بقدسه جعل الحوار بين الأرضيين و السمائيين متاحاً.الروح نفس الروح الذى فيكم فينا نحن أيضاً.لذلك أنتم لم تغادروننا.صرنا بكم أقرب للحق .أرواحكم الفردوسية لم تختف عنا.ها هى باكورة عجائب الجبار تستعلن فيكم.أيادى الصلاة بكم طالت السماء و بيننا تسبحة مشتركة للغالب الموت.أيها الأبرار الذين إكتملوا فى مسيحنا القدوس تستكملون لنا نشيد الحب المتبادل.من أراضينا نخاطبكم من صوب الهيكل و المذبح. نبلغكم أن قديسى الجبال و الصحاري المقدسة فى اليونان و روسيا أرسلوا يهنئوننا و يهنئونكم و قد قبلنا منهم تهانيهم.صار سفركم من هنا عيداً.إرتحالكم لا تحكمه الأحزان بل التعزيات.و عندنا أسئلة لكم ترتجى الإجابة.

- قولوا لنا هل إرتدى الجبار ساقى النحاس  و عيني النار أم بعد ننتظر؟ كيف كانت قسماته حين إستقبلكم و كيف صارت قسماتكم أنتم ايضاً.إحكوا لنا كيف هو فرح الرب السماوي بالأبرار و كيف يكون.قولوا لنا هل إستكملتم نفس تسابيحكم التي بداتموها هنا أم صارت لكم تسبحة جديدة؟ هل في عقولكم التسبحة القديمة أم إنفتحت أستارها و من ثمرها ولدت التسبحة الجديدة؟ قولوا لنا كيف تنفتح أستار التسابيح لأننا لا زلنا نُسبح في مرآة فى لغز. قولوا لنا كيف تسبحون وجهاً لوجه.هل أخذتم من تلاميذه تلمذة له كما أخذوا.ماذا قال لكم صفا و توما و أخوتهم.بماذا أخبركم بولس العظيم و أثناسيوس.ماذا عرفتم من مارجرجس و مارمينا ودميانة و المحبوب القمص بيشوي كامل.كيف تقضون اللازمن فى الفردوس.هل يوجد عندكم سمائيين جددا و قدامي أم حين تدخلون مساكن النور تتلاشي الفروق الزمنية و يبدأ الزمن الكامل هناك فلا يتسلط عليكم شيء كأنه سابق عليكم أو جديد عندكم.إحكوا لنا كيف نلتم هذا أيضاً.فالشوق للمعرفة السمائية يملأ القلب شعوراً لا يمكن تسميته و يخطف الفكر حتى يتباطئ في الرجوع عن اشواقه.

- نحن هنا نقضي ايامنا بين الفرح بالضيقة أو تجاوزها بمعونة الروح المعزى.لكن مِن عندنا نُعرفكم أن أم الشهداء أرسخ من الجبال في إيمانها.الشعب يتسابق للمجئ إليكم لأنه يعرف أن التجربة توشك أن تنقضى.أراهم كمن يتسابقون لعل منهم من يدرك ما أدركتموه.مِن هنا نُعرفكم أننا لا نريد معجزات شفاء أو حاجات أرضية.نحن فقط نريد أن نتعلم محبة المسيح التي فيكم.نريدكم أن تردوا لكنيستكم التي ربتكم  عوض ما بذلت لأجلكم لتعيشوا هناك لا هنا. علمونا ما هناك كى لا ننشغل بما هنا.صلوا من أجل إنفتاح قلوبنا لا أبصارنا.من أجل إقتناء الفكر الإلهي و ليس صحة الجسد.متى نراكم نازلون لتعظوا في كنائسنا في صحارينا في أديرتنا .متى تذهبون حيث كنتم تخدمون.نريد عملكم الروحي لا نريد معجزات.خذوا من مسيحنا القدوس  كل ما يمكنكم و تعالوا لنأخذ منكم كما أخذتم.نريد أن تكون صلواتكم قدام سيدنا سبب نهضة روحية للجميع.سبب عودة القتلة و المجرمين و المدلسين إلى حضن التوبة و قبول الإيمان بإبن الله .إبن الله يتحنن و يستخدمكم لأننا في حاجة إلى خدام سمائيين.الحصاد كثير و خدامنا الأرضيين مثقلين أو متثاقلين أما أنتم فكاملين الآن فإنطلقوا إلينا.و سنصلي لأجلكم كي تأخذوا فرصة لخدمتنا فنتبارك و أنتم تتكللون.

- هل تعرفون أننا سبق أن أرسلنا للرب خطاباً عنكم قبل إرتفاعكم إليه.لقد قلنا له أننا لك فإختر من تشاء و أرسله لأجلنا فإختاركم و أرسلكم إلى موطنه السمائي فأنتم إذن لأجلنا ذاهبون.إنظروا كم نهتم بكم و نختفى.لقد صرتم لنا عيداً و تاريخاً فإطلبوا رب المجد أن يعمل بكم معنا.نريد رفقاء سمائيين مثلما نال دانيال صحبة العظيم رئيس الملائكة ميخائيل و نال  طوبيا البار صداقة رئيس الملائكة روفائيل مفرح القلوب و نال القديس تكلاهيمانوت صداقة الشاروبيم لقد آن لقلوبنا أن تفرح بمسيحنا القدوس و بصحبة خدامه السمائيين.قولوا لمسيحنا أن أخوتكم في الأرض يريدون أن تعود الكنيسة سماءاً يملأها الحب و التصالح.يسكنها الرب بإرتياح و يضع ملائكته فى خدمة شعبه و تكونون أنتم فيها منتشرون للخدمة .قولوا لربنا القدوس أن خدمة الأرضيين لا تكفينا و إفتقاد الأرضيين لا يغنينا عن إفتقادكم فأنتم ترونه وجهاً لوجه.

- أما القدوس إلى أبد الآبدين فها هو معنا.عينه علينا لا تغفل و لا تنعس.يعرف كيف ينظر و يتحنن.يعرف كيف يرهب أعدائنا بعينيه النارية.إله الشهداء إلهنا.ينزل من السماء و يصعد فهو إبن الإنسان الذى لأجلنا ينزل و يصعد.إعلاناته تضعنا مع السمائيين من فرط التعزية.و عمله لأجلنا يسحق القلوب فتتبعه.الكواكب المتشامخة تهرول إليه جاثية و تنتحب عن الزمن الضائع و هو يعوضها عنه.هوذا إله التعويضات معنا فما من خسارة بل سخاءه الوفير ينسكب كالمطر على جبال حرمون.أحضانه المتسعة تفك قيود الأسرى من كل نوع.هوذا قد جاء في القديم و خلصنا و الآن جاء يحرر أسرانا.نراه فنطمئن و نفرح و لا تقع على ألسنتنا لغة العالم اليائسة.فمن لسانه الحلو أخذنا وعوداً وفيرة و هو ماض فى تحقيقها لنتشدد و هو يشجعنا و يرمم الثغرات.مسيحنا معنا فمن علينا.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد