الأقباط متحدون - لا أفضل شعبيتي ... علي الإصلاح الإقتصادي !!
  • ١٢:٤١
  • الاثنين , ٣ يوليو ٢٠١٧
English version

لا أفضل شعبيتي ... علي الإصلاح الإقتصادي !!

نبيل المقدس

مساحة رأي

٤٤: ٠٩ ص +02:00 EET

الاثنين ٣ يوليو ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

  نبيل المقدس
 الزعيم الذي يقف ويقول علنا " أخطيء في حق بلادي . إذا فَضّلتُ شعبيتي علي الإصلاح الإقتصادي " ماذا تقول عنه ؟ الرئيس الذي يفصح عن نفسه أمام شعبه أنه "لا سلفي ولا إخواني " ماذا تفهم منه ؟؟ ... الحاكم الذي يوجه تأنيبا لشيخ الأزهر و كان هذا لأول مرة في تاريخ مشيخة الأزهر " بأن عليه بتجديد الخطاب الديني " ماذا تظن فيه ؟ .. وعندما  يقاطع رئيس البلاد  وزير الإسكان عندما كان يشرح له التخطيط  العمراني لمدينة العاصمة الجديدة ويشير ويذكر أن في هذا المكان سوف يتم إنشاء جامع كبير , فيقاطعه السيسي , "و إقامة كنيسة أيضا مع الجامع " ... ماذا تقول عن هذا الرئيس ؟؟ .. ماذا تفسر عن حاكم لم يرتاح له جفن إلا بعد أن يخلص شباب قبطي من قطع رؤرسهم علي يد الدواعش في ليبيا , وصمم ان يحررهم قبل حلول عيد القيامة المجيد , لكي يستطيع مواجهة اقباط مصر عند دخوله الكتدرائية لكي يهنأهم كما عودهم طيلة أعيادهم السابقة ؟؟ 

    الرئيس السيسي يُعتبر أول رئيس جاء بإنتخاب شرعي شعبي حصل علي نسبة عالية جدا في النتيجة .. وعلينا أن نتذكر أن من خلال دعايته الرئاسية لم يقدم أي تعهدات وردية للشعب المصري .. كل دعايته الإنتخابية كانت تشير أن مدة رئاسته سوف تكون سنوات شاقة عُجاف لبناء دولة تكاد تكون محطمة وساقطة " شبه دولة طبقا لتعبيره , وكان يطلب من الشعب في برنامج دعايته أن يلتفوا حوله وتتشابك الأيادي لكي يستطيع أن يتقدم معهم بمصر .. حتي بعد ما تبوأ الرئاسة صرح مباشرة أن علي كل مواطن عليه أن يعمل , وقالها صراحة إلي كل مَنْ يريد أن يجد قُوته وطعامه عليه ان يعمل , وأكمل تصريحه أن مصر أوقفت الأكل والشرب التي يكون مصدرها ديون .. بل يكون مصدرها من عرق الجبين . خطة السيسي كانت واضحة من اول تصريح له .. 
      كانت خطته تسير في عدة طرق متلازمة .. طريق رد العلاقات المصريةالخارجية بجميع الدول التي اخذت موقفا ضد إرادة الشعب المصري من ثورة 30 – 6 وإعتبرتها إنقلابا عسكريا علي حكم خفافيش الظلام الإرهابي  .. وبأخلاقياته وكياسته وذكائه السياسي وبمجهود صعب لا يستطيع مصري ايا كان معه أو ضده أن ينكر النتائج .. اما الطريق الثاني هو الوقوف بجدية امام الإرهاب .. ولا أنسي واقول أن هؤلاء الذين أحبوا مصر كانوا وما يزالوا يساندون الجيش والأمن .. القتال ضد الإرهاب والوقوف بقلب جامد امام الدول التي تناصرهم وتمونهم وتأويهم وتدربهم علي اراضيها , يحتاج إلي التسليح الكامل لكي تستطيع مصر أن تناطحهذه الدول التي تناصرهم وأن تتفاوض معهم في امور القضاء علي هذا الإرهاب ومصر واقفة شامخة قوية . فبعد ما أحسن العلاقات مع الدول الكبري , بدأ في تسليح الجيش بأعظم واحدث نظم للطائرات والغواصات وغيرها من الأسلحة وإضافتها إلي الأسطول الأصلي .. كل هذا في سنتين فقط لاغير. 
 
تحدي الرئيس كل مَنْ يكره مصر, وصمم ان يسير نحو البناء والرخاء بالرغم من هذا الإرهاب الذي لا يعرف دينا أو جنسا , بل هو متعطشا للدماء , ويعمل كجبوش مرتزقة لبعض البلدان التي تسعي إلي سقوط مصر . بدأ برنامجه الإقتصادي بشق تفريعة موازية لقناة السويس باحدث المواصفات العالمية , ومن حب الشعب له لم يتواني في تلبية طلبه أن يتقدم الشعب ولأول مرة في تاريخ مصر بأموالهم لشق هذه التفريعة في خلال سنة . وبدأ يواصل التعمير علي  شواطيء القناة لكي تصلح ان تكون مراكز كبيرة لشركات  مصرية وعالمية .. 
 
    أعمال الرئيس في ثلاث سنوات لا تُعد ولا تُحصي .. المهم كل هذه المشاريع من تمهيد الطرق واقامة الكباري , والإهتمام ببتاء المُدن الجديدة والتي تقوم بها افراد المجتمع المدني وشركات مباني لا تُحصي .. مما كانت لها الأثر الواضح في جذب الكثير من العمالة في جميع التخصصات , وأحب أن أنوه أن الكثير من الشركات الصغيرة تمت إقامتها من خلال هذه الأعمال بسواعد شبابية .. فما يزال لدينا شباب طموح أنتهزوا هذه الفرص وأقاموا شركاتهم والتي تفرح كل مصري امين لمصر ولا يقبل أن تظل مصر متخلفة طالما لهم القدرة علي العمل. 
 
    وعلي أعتاب الشهور الأولي من أخر سنة للرئيس في الحكم , بدأت عمليات  التشكيك فيه من مجموعات مُدعمة بجيوش إلكترونية عملها الوحيد هو إنقاص وتقليل شعبية الرئيس , وتحريضهم المستفز والدائم لكي يقوموا بثورة مضادة ضد السيسي والجيش .. فاي قرار يتخذه السيسي تقوم جباهذة العلم والإقتصاد والخبراء الذين يمارسون بث روح الكراهية بين الشعب والرئيس .
وكسر محبة الأقباط له , لكي تصبح جميع الدعائم التي يعمل عليها الرئيس.
 
     نعم نحن الذين نتفهم الوضع وان ما يفعله السيسي هو الطريق الأفضل , نعلن تجديد عهدنا له , ونناشده ان لا يلتفت إلي هؤلاء الأصاغر .. ومثلما اقول ان مصر باركها الرب في كتابه المقدس , فلدي اليقين أن الرب  يتقدم بمصر وما السيسي  إلا اداة امينة في يد الخالق. . 
 حماكي الله يا مصر فما يزال معك ابنائك من جميع المستويات يعلن في كل مكان تجديد العهد بك.