الأقباط متحدون | المعتصمون أمام ماسبيرو يوقفون الهتافات أثناء صلاة الجمعة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٠١ | الجمعة ١١ مارس ٢٠١١ | ٢ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٢٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

المعتصمون أمام ماسبيرو يوقفون الهتافات أثناء صلاة الجمعة

الجمعة ١١ مارس ٢٠١١ - ٢٥: ٠٦ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتب: عماد نصيف
في مشهد يدل على احترام الأديان، وتلاحم الجميع -مسلمين ومسيحيين- في مصر أوقف معتصو "ماسبيرو" الأقباط، هتافاتهم أثناء صلاة الجمعة، احترامًا وتقديرًا لمشاعر أخوتهم المسلمين، وعلى بعد أمتار من ماسبيرو، وفي "ميدان التحرير" في مشهد  شبيه لما قام به المصريون بعد حادث "كنيسة القديسين" بالإسكندرية، من تلاحم وطني بين الأقباط والمسلمين، ارتسمت أجمل صور الوحدة، حيث واصل الأقباط اعتصامهم لليوم السابع على التوالي، في أعقاب أحداث كنيسة الشهيدين بقرية "صول" بأطفيح محافظة حلوان، حيث توافد مئات الآلاف أمام ماسبيرو، وفي ميدان التحرير، حيث قدم الآلاف من المحافظات من مسلمين وأقباط، وشهدت القاهرة دعوات وصلوات من أجل وحدة الصف المصري.
وشهدت صور الوحدة لجان لتفتيش الداخلين للاعتصام أمام ماسبيرو، بينها كثيرين من المسلمين والفتيات المحجبات لتفتيش الفتيات والتأكيد على الوحدة بين عنصري الأمة، وتزايدت الهتافات المؤكدة للوحدة مثل "مسلم.. مسيحي إيد واحدة"، و"كلنا مصريين"، مع التأكيد على مطلب بناء كنيسة الشهيدين بقرية صول بأطفيح، بنفس مكانها "بالطول والعرض عايزنها في نفس الأرض"، وذلك وسط هتافات لمئات الآلاف في التحرير وماسبيرو، من أقباط ومسلمين، رافعين أيديهم بالدعاء لرب واحد قائلين: "يارب.. يارب".
وفي وقت صلاة الجمعة تجلت صورة الوحدة، حيث قام الأقباط -من بينهم بعض القساوسة- بصنع سلسلة بشرية لحماية المصلين أثناء صلاة يوم الجمعة، وقام الشباب القبطي بإيقاف الهتافات، احترامًا لصلاة الجمعة، وبعد الصلاة هتف الآلاف من الجانبين: "مسلم مسيحي إيد واحدة"، و"قول لبولس قول لبلال.. أصل الثورة صليب وهلال".
وقام بعض الآباء الكهنة بصلاة الثالث على ضحايا حادث المقطم الدموي، الذي راح ضحيته 13 من الأقباط والمسلمين، وذلك وسط بكاء العديد من الحاضرين، وحضور سيدات وفتيات يرتدين الزى الأسود، وأكد الحضور في كلماتهم أمام ماسبيرو، وفي ميدان التحرير على الوحدة الوطنية، ووحدة المصريين، ولكن هدم الكنيسة وحرقها كبيت من بيوت العبادة، زرع الخوف والهلع والإحساس بالظلم والمهانة لدى الأقباط، وطالبوا بعقاب من قام بذلك، لأنه خالف الأديان التي تؤكد على المحبة والسلام والتآخي، خاصة في الظروف التي تمر بها مصر.
ومن جانب آخر التقى -مساء الأول- وفد من شباب الأقباط المعتصم أمام ماسبيرو، مع ممثل للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، من أجل الحوار حول المطالب القبطية، والتي لخصها الشباب القبطي في 6 مطالب؛ أولها وأهمها الشروع فورًا في بناء كنيسة الشهيدين في أطفيح، وفي نفس مكانها، وعقاب المتسبب في الحادث، خاصة أن أهالي القرية الأقباط تعرفوا عليهم.
وصرح "رامي كامل" -أحد الشباب المنظم لاعتصام ماسبيرو- أن اللقاء كان طيبًا، ولكن ممثل المجلس العسكري وعد بنقل المطالب للمجلس، والرد في أقرب وقت، وأشار إلى أبناء الكنيسة في مكانها أمر مفروغ منه، وباقي المطالب ستتحقق، وأنه طالب بفض الاعتصام من أجل البدء في تنفيذ المطالب، وأشار "كامل" إلى أن الشباب القبطي سيفض اعتصامه، بمجرد أن يبدأ المجلس العسكري في تنفيذ مطالبهم المشروعة، وإعادة الحق لاصحابه وأكد "رامي" أن حركة الشباب القبطي ستطلب من المجلس الأعلى تحديد لقاء مقبل من أجل بحث مطالب الأقباط في مصر، للقضاء على عقود من الظلم والتهميش والإقصاء، ومناقشة قضايا بناء الكنائس كدور عبادة مثل المساجد، وعدم التمييز في تولي المناصب القيادية، وإصلاح التعليم والإعلام الذي يتجاهل قضايا الأقباط.
من جانبه حذر الشيخ "مظهر شاهين" -خطيب مسجد عمر مكرم- المواطنين بميدان التحرير، من الانسياق وراء من يريدون إشعال نيران الفتنة، وإهدار مكاسب الثورة المجيدة، ومحاول التفريق بين عنصري الأمة، وأعرب شاهين في خطبة الجمعة عن حزنه الشديد بسبب محاولة البعض الوقيعة بين عنصري الأمة؛ المسلمين والأقباط، وطالب الحكومة المصرية بضرورة فتح حسابًا في أحد البنوك، لجمع تبرعات من المسلمين لإنشاء كنيسة قرية صول بأطفيح، على نفقتهم الخاصة، تأكيدًا على الوحدة الوطنية.
وقال شاهين أن هناك أيدٍ خفية تحاول العبث بأرض الوطن، وأن المساجد أمانة في رقبة المسيحيين، كما أن الكنائس عهده في أيدي المسلمين.
وفي كلمته من مسجد "عمرو بن العاص" من مصر القديمة، والذي أذاعته القناة الأولى من التليفزيون المصري، أكد الشيخ "محمد حسان" على أن مصر ملكًا للمصريين جميعًا، مسلمين وأقباط، وأنه آن الأوان أن تحكم مصر بالحق والعدل، دون تفرقة بين المصريين، كذلك على المصريين أن ينزعوا فتيل الفتنة، ويركزوا في بناء بلدهم مصر .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :