الأقباط متحدون - عفواً نحن من نحب بدلة الجيش المصري
  • ١٣:٤٤
  • الأحد , ٩ يوليو ٢٠١٧
English version

عفواً نحن من نحب بدلة الجيش المصري

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٥٢: ٠٥ م +02:00 EET

الأحد ٩ يوليو ٢٠١٧

 الجيش المصري
الجيش المصري

د. مينا ملاك عازر
تدعي حماس حينما ضبطنا ملابس لجيشنا بين أيدي رجالها، أن فتيانها يحبون ارتداء هذا الزي، لذا يرتدونه في عروضهم العسكرية المصورة أيضاً، ويتباهون به، وبرغم التقارب الحمساوي المصري الذي كان وشيكاً، وكأنه صلح الذئب على الغنم، وما كنا يوم غنم لكن التشبيه مع الفارق، فهم الغنم لمن يقودهم ويوجههم ونحن الأبطال الذين نتعامل بمصداقية وباحترام وبرجولة حتى مع أعدائنا، حتى وإن خدعونا حتى مع هذا التقارب المزعوم من قبل حماس، ومع العزاء الذين قدموه وتلقوه وكلمات الرثاء التي نطق بها زوراً وبهتاناً هنية، ولكن لأسباب أخرى لا نقبل عزاء حماس ولا تقاربها، ولا تنصلها من هؤلاء الكلاب الذين نالوا من بطلنا الشهيد العقيد أحمد منسي ورجاله، وشهداء آخرون سقطوا في العريش في خلال السويعات السابقة.

ملحوظ للجميع، كيف كان هذا النشاط الإرهابي من محور أكتوبر وحتى رفح في الشمال الشرقي؟ لكن هذا لا ينفصل أبداً عن الهجوم الرئاسي الذي شنه الرئيس في القمة السنية على قطر وداعمي الإرهاب، ولا عن الرد المبدئي الذي حدث في مذبحة دير الأنبا صموئيل، ولا الرد المصري بقصف درنة وتوابعها، كل هذا عبارة عن حلقات من سلسلة طويلة  تمتد منذ إسقاط حكم الإخوان وحتى تلك اللحظة، تتأجج المنطقة وتشتعل بها حرباً ضروس تشتبك فيها تركيا على أرض قطر ضد السعودية، وكأن حلفاء الأمس انقلبوا على بعضهم وتواجهوا، ولكن يبقى ما يجمع البعض منهم الا وهو الثأر من مُسقط الإخوان وهو الشعب المصري، فينالون من مسيحيه ومن جنوده وضباطه، ولكن هيهات، فها هم رأوا أطفالنا وهم يشيعون آبائهم يرتدون عن حب وليس استعراضاً وتنكراً وخداعاً زي العسكرية المصرية شرفاً، بل رأوا الأب يحتفظ بزيه حتى قبره لكي يحاجهم به أمام الله ويسألهم عن ثقوب به ودمائه التي زينته وروت أرض مصر.

يقف عقيد الصاعقة المصرية ومعه رجاله ومن ورائهم شعب مصر يدحضون الإرهاب ويقاتلونه حتى وهم شهداء، فستبقى دمائهم تصرخ من الأرض فلا نفرط بها، ولا نتنازل عنها، ولا نبيعها ولا نتواءم مع حماس على حسابها، ولا نتفاهم مع ترامب بتركها، فالدماء لا تترك، والأرض لا يساوم عليها، والوطنية لا تشترى ولا تباع، وتبقى مصر برجالها وبأبطالها حية أبية على كل وغد يريد النوال منها.

وبمناسبة الأرض، وحتى لا تنسوا، وليعذرني الشهيد أحمد منسي، وإن كنت أراه لا يستاء، فمن مات في سبيل الأرض يعرف لماذا سأذكركم بأن تيران وصنافير مصرية، ولن تنسينا موجة الغلاء والبلاء التي دفعتها في وجهنا الحكومة لتنسينا الأرض، ولن ينسينا دماء شهدائنا المراق على الأرض أرض خرى سفك لأجلها دماء آباء شهدائنا الحاليين، فقد يكون لم يسفك الدم على أرض تيران وصنافير، قد يكون هذا، لكن من المؤكد أنه لأجلها سفك الدم فهي غالية مثلها مثل أرض كمين رفح الذي كافح منسي ليدافع عنه، ولمنع رفع علم داعش عليه، فهل لمتموه لا بالطبع، وها هو لا يلوم من يكافح لمنع رفع أي علم آخر مهما كان غير علم مصر على جزيرتين مصريتين لا مراء.

المختصر المفيد لا تنسوا أن شهداء آخرون استشهدوا لأجل الأرض، لذا الأرض لا مساومة عليها، ولا تدخل في صفقات، ومصر كلها مصرية، وتحية لكل شهيد.