لأول مرة في إسرائيل: قسطرة قلبية لجنين لا يزال في الرحم
محرر الأقباط متحدون
الاثنين ١٠ يوليو ٢٠١٧
كتب – محرر الأقباط متحدون
سجل حدث طبي تاريخي في مستشفى "هداسا عين كيرم" بأورشليم القدس حين أجرى أطباؤه عملية قسطرة لقلب جنين وهو لا يزال في رحم أمه، وذلك عبر جراحة مبتكرة تعتبر اختراقًا طبيًا.
وبحسبما أشارت صفحة إسرائيل باللغة العربية، فقد تكللت العملية التي تم تنفيذها في الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل بنجاح، وعلم أن حالة الجنين مرضية.
وهذه أول مرة يتم فيها في إسرائيل إجراء مثل هذه القسطرة والتي تزيد من فرص بقاء الأجنة المصابين بأمراض القلب، ولا سيما الحالة التي يتخلف فيها جزء من قلب الجنين عن التطور السليم، حيث يعجز عن الانقباض وضخ الدم في الجسم، أو حالة تتمثل في تضيق صمامات القلب، وهما مرضان من شأنهما إحداث عاهة خطيرة عند الرضيع.
وفي إطار القسطرة تم إدخال إبرة في بطن الأم، شبيهة بالإبرة التي يتم استخدامها في فحص السائل الأمنيوسي، ثم مدها إلى جسم الجنين نفسه. وبعد استقرارها في جسمه تم عبرها تمرير المواد المخدرة لشل عضلات الجنين كي لا يتحرك خلال العملية، ثم أدخل القسطار في قلب الجنين وتم توسيع الصمامات القلبية المتضيقة بهدف تمكين القلب من التطور السليم وضخ الكميات اللازمة من الدم المؤكسد في سائر أعضاء الجسم. وقد تم فعلا خلال العملية تحطيم صمام أورطي (أبهري) متضيق في قلب الجنين وهو في رحم أمه.
وتطلبت العملية المعقدة والدقيقة قدرا أقصى من التركيز والدقة لكون أي إصابة للقلب من شأنها أن تفضي إلى وفاة الجنين. وقد بدا بوضوح بعد إتمام العملية أن حالة قلب الجنين قد تحسنت بشكل ملحوظ.