وزير إسرائيلي في زيارة نادرة إلى الضفة الغربية لتوقيع اتفاق حول الكهرباء
إسرائيل بالعربي | mc-doualiya
الاثنين ١٠ يوليو ٢٠١٧
شارك وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز الإثنين 10 تموز/يوليو 2017 خلال زيارة نادرة للغاية لمسؤول إسرائيلي كبير إلى الضفة الغربية المحتلة، في توقيع اتفاقية كهرباء مع السلطة الفلسطينية.
وحضر شتاينتز حفلا في بلدة الجلمة قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله.
وأعلن الرجلان عن تعزيز امدادات الكهرباء في المنطقة عبر تقديم ضمانات دفع من الفلسطينيين وقاما بتدشين محطة تحويل كهرباء.
ويأتي الحفل بينما وصل مبعوث الرئيس الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات لعقد سلسلة لقاءات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحثت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل على اتخاذ خطوات لتحسين الاقتصاد الفلسطيني بينما تسعى لإعادة مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين.
وقال شتاينتز بالإنكليزية "بغض النظر عن الوضع السياسي-نأمل بالطبع بالتوصل إلى السلام والأمن-وهو مهم لكافة الشعوب- ولكن من المهم أيضا تطوير البنية التحتية".
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله "أعتقد أنه لن تكون هناك مشكلة (كهرباء) في محافظة جنين للسنوات القادمة" مشيرا إلى أن مناطق من محافظة نابلس القريبة أيضا ستستفيد من هذه المحطة.
وأضاف "نسعى الآن لبناء محطة توليد (الكهرباء)" متابعا "لا نريد أن نعتمد على إسرائيل إلى الأبد".
وأعرب الحمد الله عن أمله في بدء تشغيل محطة توليد الكهرباء في جنين بحلول عام 2020، مشيرا أنها ستقوم بتوليد 450 ميغاواط من الكهرباء للمنطقة.
ويأتي تدشين المحطة في تناقض مع أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة المحاصر الذي تسيطر عليه حركة حماس الاسلامية منذ عشر سنوات.
سمحت السلطات المصرية مؤخرا بإدخال وقود صناعي إلى غزة عبر معبر رفح فأمكن إعادة تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع التي كانت متوقفة منذ أبريل/نيسان.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستخفض امدادات الكهرباء إلى القطاع بمعدل 45 دقيقة يوميا، بينما يحصل سكان القطاع يوميا على ثلاث أو أربع ساعات من التيار الكهربائي في أفضل الأحوال.
وأشارت إسرائيل إلى أن هذا يأتي لرفض السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس تسديد ثمن الكهرباء المقدمة إلى غزة.
وتخفيض إمدادات الكهرباء الى القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس ويقيم فيه نحو مليوني نسمة قد يؤدي إلى تصعيد التوتر في القطاع الذي شهد ثلاثة حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حماس على القطاع العام 2007.
ومن جهتها، أكدت الإدارة المدنية الإسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع والمسؤولة عن تنسيق أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أنه بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه الإثنين، سيتم زيادة امدادات الكهرباء إلى منطقة جنين بمقدار 60 ميغاواط.
وزيارة أي وزير إسرائيلي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة أمر نادر للغاية.
وكان وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون زار مدينة رام الله والتقى الحمد الله في أيار/مايو الماضي.
وقال مسؤول إسرائيلي إنه قبل زيارة كحلون، لم يقم أي مسؤول في الحكومة الأمنية المصغرة الإسرائيلية بلقاء مسؤول فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 2000.