الأقباط متحدون - حكاية بنت اسمها «صفاء»: فى المدرسة طالبة مثالية.. وفى الإجازة «مكوجية»
  • ٠٤:١٤
  • الاثنين , ١٠ يوليو ٢٠١٧
English version

حكاية بنت اسمها «صفاء»: فى المدرسة طالبة مثالية.. وفى الإجازة «مكوجية»

منوعات | الوطن

٣٠: ٠٤ م +02:00 EET

الاثنين ١٠ يوليو ٢٠١٧

«صفاء» تعمل على ترابيزة مكواة أمام منزلها
«صفاء» تعمل على ترابيزة مكواة أمام منزلها

ساعات طويلة تقضيها فى العمل على ترابيزة مكواة أمام منزلها المتهالك بعزبة خير الله بمنطقة مصر القديمة، فرغم صغر سنها وبراءة ملامحها إلا أنها تحملت المسئولية مبكراً. «أكل العيش مُر» جملة تعبر عن حال الطفلة التى لم تكمل عامها الـ14، فظروف أسرتها الاقتصادية الصعبة التى فرضت عليها العمل منذ نعومة أظافرها، جعلتها تقف ساعات طويلة أمام المكواة: «الحديدة دى بقت جزء من يومى». أسبقية صفاء عصام، فى الترتيب بين أخواتها هو السبب الرئيسى الذى جعل والدتها تعول عليها للعمل فى نفس كارها: «أمى هى اللى علمتنى الوقفة قصاد المكواة وأنا باساعدهم طول السنة سواء فى الإجازة أو الدراسة»، لم يكن وقوف «صفاء» أمام المكواة عائقاً أمام دراستها، فهى تخلق الوقت الذى تحصل فيه كل دروسها: «بطلع الأولى على مدرستى واختارونى مرة إنى أكون طالبة مثالية، يومى وقت الدراسة بقسّمه بين المكواة والمذاكرة وعمرى ما قصرت فى حاجة من الاتنين».

على الرغم من كل هذه الأعباء، فإن «صفاء» لم تكتف بكل ذلك وقررت الذهاب للمدرسة فى فصل الصيف لتعلم التطريز والعمل به أيضاً: «دى مش أول سنة أروح المدرسة أتعلم التطريز وبعمل دلوقتى رسومات على المفارش وبكسب منها»، أحلام الفتاة الصغيرة لم تتوقف عند هذا الحد، فطموحها أن تكون طبيبة للأطفال: «كل التعب بيروح أما بشوف مامتى مبسوطة بيا، أنا مش بحوش الفلوس اللى بشتغل بيها هى بتاخدها وبتدينى مصاريفى ودى حاجة مش مضايقانى».

تروى «صفاء» أن الرسومات والألوان التى ملأت منطقتها منذ أيام بعد الفعالية التى أقامتها مبادرة «صناع السلام» هناك، بثت فيها روح الحماس والأمل فى حياة أفضل: «الألوان اللى ملِت العزبة خلت الواحد يشتغل وهو فرحان، المكان بقى مبهج جداً».