فقط في مصر.. يمكنك طلب الخمور «دليفري»
منوعات | elaph
الثلاثاء ١١ يوليو ٢٠١٧
وزيرة التضامن الاجتماعي تنتقد انتشارها في دراما رمضان
استنكرت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر ازدياد معدلات انتشار الخمور بين الشباب، منتقدة انتشار شرب الخمور في أغلبية مسلسلات دراما رمضان، قائلة:" مصر هي الدولة الوحيدة التي يمكن فيها طلب الخمور "دليفري".
وكشفت الوزيرة المصرية، رئيسة مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، عن أن نسبة التدخين بلغت 12،8٪ بين الطلاب، وتعاطي مخدرات 7،7٪، ونسبة تعاطي الكحوليات 8،3٪، وتم إجراء المسح فى 13 محافظة ممثلة للأقاليم الجغرافية المختلفة.
وقالت والي، خلال عرضها لنتائج المسح القومي عن التدخين والمواد المخدرة والكحوليات بين طلبة المدارس الثانوي "العام والفني"، الاثنين، إنه تم تطبيق استمارة المسح، التي وضعت من قبل خبراء في علم النفس والاجتماع، على 5048 طالبًا وطالبة بـ 146 مدرسة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وقالت إن نتائج الدراسة أصابتها بالكثير من القلق ليس بصفتها كوزيرة، وإنما بصفتها كأم أيضًا لشباب، مؤكدة أن الموضوع شديد الخطورة ولا يجب الاستهانة به، ولا ينبغي أن نضع رأسنا في الرمال مرددين" أصل احنا شعب متدين بطبعه.. أصل شباب مصر بخير.. " مؤكدة أن شبابنا في خطر.
الدراما السوداء
وقالت إن مسلسلات رمضان هذا العام كانت تصور "الناس يشربون الخمور في المنازل والأماكن السياحية المختلفة، "سيدات ورجالاً وشبابًا"، وكأن شرب الخمر أصبح من الأمور المعتادة، وأصبح كأس الخمر في أيدي أبطال الدراما وكأنه"ماسك كوباية ميه في إيده"، مشيرة إلى أنه مظهر سلبي يشجع الشباب على شرب الخمور، وتعاطي المخدرات والتدخين، لأنها كلها أشياء مرتبطة ببعضها.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه يمكن لأطفال أن يطلبوا خموراً دون أي رقابة، لافتة إلى أن الاتصالات التي تلقاها الخط الساخن للتعافي من الإدمان خلال الأشهر الستة الماضية، 36% منها من طلاب المدارس.
وطالبت وزيرة التضامن الاجتماعي، جهاز حماية المستهلك بضبط عملية بيع الخمور في مصر، وزيادة الرقابة على الأسواق، مشيرة إلى أن علاج الإدمان أصبح يثقل كاهل الدولة ولا تكفي الميزانيات الموجودة لعلاج المرضى، وهو ما يستدعى العمل مبكرًا على انخفاض معدلات الإدمان والقضاء على أسبابها
وكانت وزيرة التضامن الاجتماعي قد أكدت في تصريحات صحافية سابقة لبرنامج "هنا العاصمة"، أن التلفزيون الأميركي يرفض تمامًا أن يتم عرض أي عمل فيه تدخين أو تعاطٍ، مؤكدة أن المشكلة في مصر أن الدراما تخلق من أنماط اجتماعية غير موجودة في الواقع، "فمثلًا مسلسلات رمضان تظهر 48% من المتعاطين يتناولون المخدرات في منازلهم"، وهذا ليست له علاقة بالواقع.