الأقباط متحدون | (2)الأقباط وانتفاضة 6 مارس 2011م
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٤٦ | الأحد ١٣ مارس ٢٠١١ | ٤برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

(2)الأقباط وانتفاضة 6 مارس 2011م

الأحد ١٣ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماجد عزت إسرائيل
وفى يوم الأثنين الموافق 7 مارس 2011م،بدأ المجلس  العسكرى يتفهم مطالب الأقباط المعتصمون أمام مبنى الأذاعة والتلفزيون بميدان ماسبيرو بكورنش النيل بالقاهرة، وبالفعل حاول تهدائة الأوضاع لحين تقصى الحقائق بقرية صول للوقوف على ملبسات الحادث، فأعلن رئيس الوزراء الجديد عصام شرف حيث قرر رئيس الوزراء الإفراج عن الأب متاؤس نصر الذى كان حبوساً طوال 30 شهر،ظلماً، فى قضية ملفقة من النظام السابق، كما أن قيادة المجلس العسكرى سلمت الأنبا "ثيودثوس" أسقف عام كنائس الجيزة ترخيص بناء كنيسة الشهدين، وبالرغم من ذلك ظل الأقباط معتصمون أمام ذات المكان، لأن خروج القس متاؤس حقه قانونى وليس منحه من الدولة.
وعلى هذا ظل الأقباط معتصمون حتى بداية يوم الثلاثاء الموافق 8 مارس 2011م، لأنهم أدركوا أن مطالبهم لم تحقق فلم يتم بناء كنيسة الشهدين ولم يرجع مهاجرى صول إلى قريتهم، ومع عدم الأستجابة بدأ الأقباط يتزايدون باعداد كبيرة لدرجة أن أعدادهم وصل فى ذات اليوم ما يقرب من 600000 ألف،ــ كاتب هذه السطور كان شاهد عيان ــ ومن ضمنهم بعض المسلمين أخوانهم فى فى الوطن، وأن دل ذلك على شىء فأنما يدل على وحدتهم الوطنية.
ومنذ صباح يوم الأربعاء الموافق 9مارس 2011م، بدأت وفود من كنائس الأقباط المنتشرة بمحافظات مصر الوصول إلى مكان أعتصامهم، للانضمام إلى أخوانهم الأقباط، وتوحدت كنائس مصر جميعاً بشتى طوائفها، لدرجة أن الأذاعة المحلية لثوار ماسبيرو أعلنوا ميدان ماسبيرو كنيسة، حتى أعادة بناء كنيسة قرية صول بمركز أطفيح محافظة حلوان.
وفى ذات اليوم 9 مارس 2011م،قامت منطقة الزرايب بمنشية نصر  بالمقطم، بتنظيم مظاهرة لتأيد أخوانهم الأقباط المعتصمون أمام مبى ماسبيرو،إلا أنهم تعرضوا للاعتداء والأبادة بضربهم باسلحة نارية وبيضاء ومالتوف، وأختلفت الأراء حول المعتدين فمنهم من ذكر أنهم من  مجموعة من المتطرفين المسلمين، والبعض ذكر أنهم من بلطجية الحزب الوطنى، ونتج عن ذلك وفاة ما يقرب من 13 قتيل من الأقباط ،حتى كتابة هذه السطور، وأصابة ما يقرب من 138 مصاب بينهم أصابات بالغة، ولا تزال التحقيقات مستمرة للوقوف على ملبسات حادثة( منشة ناصر)، وظلت المنطقة فى قلق وفزع ورعب؛ حتى أستطاعت القوات المسلحة فى أعادة السيطرة على المنطقة وأعادة الأمن والامان للمنطقة. 
وفى مساء ذات اليوم أستعان المجلس العسكرى بالشيح"محمد حسان" الداعية الأسلامى السلفى المعروف فى الوطن العربى، لمحاولة التدخل من أجل حل مشكلة كنيسة الشهدين مارجرجس ومارمينا بقرية صول، فتوجة بوفد مدعوم بقوات عسكرية من أجل تهدائة الأوضاع، ونتج عن ذلك أستعادة أرض الكنيسة وتسليمها للقوات المسلحة، مع أعطاه مهلة 48 ساعة لتدارك الموقف مع شباب القرية لتقريب وجهات النظر، والتفواض معهم، ولكنه فى حديثه التلفزيونى مع المذيع "تامر أمين" وبرنامج (مصر النهارة) ذكر بعض الأشياء التى كان منها أتهام الكنيسة بالسحر،مما زاد من ردود فعل تمسك الأقباط بانتفاضتهم
على أيه حال، لايزال الأقباط معتصمون بميدان ماسبيرو طوال يوم  الخميس الموافق 10 مارس 2011م، وزادت مطالبهم والتى  تمثلت فى إلغاء الخط الهمايونى العتيق، استعادة أراضى الأوقاف المسيحية، حرية العقيدة، رفع خانة الديانة من البطاقة الشخصية، مراجعة المناهج الدراسية، إنهاء التميز فى التعيين فى الوظائف،الرقابه على خطب مشياخ الجوامع، تدريس تاريخنا ولغتنا وثقافتنا فى المدارس والكليات، توقيع أقصى العقوبات على كل ما يتهجم على دور العبادة،قانون الاحوال الشخصية بالأقباط، وإلغاء المادة الثانية من الدستور والتى تتجاهل وجود الأقباط وحقوقهم فى الدولة.
وزاد من تعداد الأقباط المعتصمون واستمرارهم فى انتفاضتهم عرض قناة "الطريق"  صلاة جنازة شهداء المقطم على الهواء مباشرة، كما أن قناة (سى تى فى)عرضت تسجيلا مصوراً بصورة واضحه، كما تم عمل لفتات عليها صورهما ورفعها فى أعتصامهم أمام مبى ماسبيرو.
وجاء يوم  الجمعية الموافق 11 مارس 2011م، وهى الجمعة التى عرفت عند الأقباط بالمظاهرة" المليونية" لترد على جميع أنواع وسائل الاعلام المصرى، المتدنى الذى حاول بشتى الطرق التعتيم على أعتصام الاقباط أمام ماسبيرو، ووصفهم بأنهم عشرت وأحيانيا بانهم مئات، وفى وقت أخر ألاف، كما أنا جميع القنوات العربية شاركتهم التعتيم، بل البعض منها حاول المقارنة ما بين مظاهرة "الوحدة الوطنية" بميدان التحرير، وما بين" مليونية الأقباط" بميدان ماسبيرو، ولكن يؤكد كاتب هذه السطور الذى حضر بنفسه منذ الصباح الباكر وشارك المليونية، بل لا ابالغ أنها تعدت المليونية، لدرجة أن الأذاعة الداخلية لمتظاهرى ماسبيرو طلبت من القوات المسلحة توسيع المكان لزيادة توافد الأعداد، بل أن المظاهرات أمتدت ما بين كوبرى أبو العلا وكوبر 6 أكتوبر،ليوكد الأقباط على مطالبهم وأنهم لا يبرحوا ماسبيرو إلا بعد الاستجابة لها جميعاً.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :