أزمة جديدة تحت قبة البرلمان بسبب مُقترح إخلاء رفح والشيخ زويد.. و"نواب سيناء": لن نرحل

 

 

قال النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الإدانة والشجب أمر متكرر مع كل حادث إرهابى، ولكن ماذا بَعْد؟، مشيرًا إلى أن الدولة اتخذت قرارات مصيرية آثارت حفيظة البعض، لكنها لم تجرؤ على اتخاذ قرار واحد يمكن أن ينهى الإرهاب الذى يحدث فى شمال سيناء، وذلك بترحيل عدة الآف من أهالى منطقة رفح والشيخ زويد مع ضمانة القوات المسلحة بعودتهم مرة أخرى فى جدول زمنى محدد وبناء منازلهم وزراعة الأرض، وتعويضهم بشكل مناسب عن أى أضرار محتملة.

 

وأضاف الغول، أن هذا الترحيل المؤقت إذا تم الآن، خير من أن يتم غدًا، قائلًا: "نعلم ما تتكلفه الطلعات الجوية، فيكفى ما تم إهداره من ملايين وأرواح نحن فى أمس الحاجة إليها".

 

وتابع: أن الحكومة لم تعى ما طالبنا به من زيادة ميزانية الأجهزة المعلوماتية ووزارة الداخلية فى الموازنة العامة للدولة، ونظرت تحت أقدامها ووجهت حديثها نحو استثمار وزراعة وصناعة وسياحة ولم تستوعب الدرس الأول، بأنه إذا لم يكن هناك أمن لن يكون هناك سياحة أو استثمار أو غيره، وأعاود حديثى متسائلآ " وماذا بعد".

 

من جانبه، قال اللواء محمد عقل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب: إنه يؤيد مقترح إخلاء منطقتي رفح والشيخ زويد من السكان، حال الحاجة إليه بشكل ضروري من جانب القوات المسلحة.

 

وأضاف، أن حال تطلب المصلحة العامة للبلاد وأمنها القومي لها، لإخلاء أي منطقة بسيناء، فلا بد من الموافقة على ذلك وتأييده لصالح الحفاظ على الأمن القومي، وأوضح أن البرلمان وجميع النواب لن يترددوا لحظة في التفكير بشأن الحفاظ على أمن البلاد ومواجهة الإرهاب.

 

وفي نفس السياق، علق النائب السيناوي رحمى بكير في تصريح خاص لـ"الفجر" على مُقترح النائب محمد الغول وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب بترحيل مؤقت لأهالي رفح والشيخ زويد للقضاء على الإرهاب قائلا:"غير مقبول".

 

وقال بكير، إنه لا يحق لأي نائب أن يقترح بأن يكون هناك تهجير لنصف مليون نسمة لأهالي سيناء لأننا لن نرحل في يومًا ما.

 

كما أكد النائب السيناوي غريب حسان عضو مجلس النواب في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن مبدأ ترحيل أي مواطن مصري من مسكنه في سيناء مرفوض للغاية، مشيرًا إلى أن مواجهة الإرهاب الحقيقة تأتي بالتنمية والإعمار.