وزير الإعلام السوداني : أمن مصر المائي خط أحمر وعلاقتنا بالقاهرة مقدسة
أخبار عالمية | الوفد
الخميس ١٣ يوليو ٢٠١٧
أكد وزير الإعلام السوداني الدكتور أحمد بلال عثمان أن أمن مصر المائي خط أحمر فيما يتعلق بحصتها المائية في ظل ما يحدث في ملف سد النهضة وقال "بلال" إن الخرطوم تقف مع القاهرة قلبًا وقالبًا في هذا الملف نافيًا نفيًا قاطعًا قيام بلاده بدور الوساطة مع إثيوبيا في هذا الشأن.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام المتحدث الرسمى باسم الحكومة السودانية خلال لقاء مع الصحفيين والإعلاميين بمقر السفارة السودانية بالقاهرة اليوم بحضور السفير السوداني ومندوبها لدى الجامعة العربية عبد المحمود عبد الحليم والمستشار الإعلامي السوداني راشد عبد الرحيم إن بلاده ستكون المتضرر الأول في حال عدم مطابقة جسم السد للمواصفات القياسية الفنية وفي حال انهيار سد النهضة ستغرق الخرطوم قبل أن تصل المياه للقاهرة
وأشار إلى أن الخرطوم تنتظر كما ينتظر جميع أطراف الملف نتائج دراسات الشركة الفرنسية المصممة للسد.
وأوضح "بلال أن بلاده ضحت كثيرًا لكي يتم بناء السد العالي الذي يمثل بوابة الأمن المائي لمصر، حيث غمرت مياه بحيرة ناصر قرى ومدن مثل حلفا على مساحة كبيرة ولكن بلاده على استعداد لتقديم المزيد من أجل مصر.
وشدد على أن علاقة بلاده بمصر علاقة مقدسة وأزلية، وستظل علاقة أبدية ويجب تحصينها وتحسين المزاج الشعبى ضد أى محاولات للإساءة للبلدين، مؤكدًا أن ما يحدث من إساءات يمثل مؤامرة ضد وادى النيل لجعل العلاقات الشعبية منعزلة وهذا هو مخط تقسيم المقسم لسايكسو بيكو الجديدة وهدفها مصر أيضًا.
وأكد بلال أن السودان لا يعترف بأي مساس ينال من مصر، ولن نسمح بأن تكون هناك عناصر من الإخوان على أراضينا تضر مصر.
وقال لسنا مع من يخرب مصر ويقوض أمنها، وليس عندنا مصري واحد يتدرب لكي يأتي لمصر محاربًا، وقال "مع علمنا بوجود عدد من المسلحين السودانين يعيشون بمصر ، مخاطبًا الرأي العام المصري عبر وسائل الإعلام بضرورة إزالة أي شوائب ضد العلاقة بين البلدين".
وأكد أن أي كاتب سوداني يهاجم مصر لا يعبر عن الحكومة السودانية، ودعا الإعلام في البلدين إلى عدم التراشق ومهاجمة البلدين وأن يكون ذلك خط أحمر ويلتزم به الجميع
وقال المتحدث باسم الحكومة السودانيةإن مصر هى قائدة العرب، ولا يمكن أن يكون العرب فى حال أفضل إلا إذا كانت مصر فى أفضل حال، وأنه لم يكن يقصد أي إساءة حينما نسبت إليه قبل أسابيع وسائل الإعلام القول إن فرعون كان سودانيًا، مبررًا أن ما كان يقصده أنه لم يكن هناك حدود بين البلدين وكان الشعبان يعيشان في بلاد وادي النيل، القطر الشمالي والجنوبى، وكان أحيانًا يأتي الحكام أو الفرعون من القطر الجنوبى.
وأوضح أن العلاقات والوحدة بين مصر والسودان كانت علاقة مصالح مشتركة وارتباط مصلحة حقيقى لتقاسم النعمة فى وادى النيل، مؤكدًا أن الحدود بين البلدين جديدة وأمر حديث بالنسبة للعلاقات الممتدة منذ مئات السنين، وأن الاحتلال البريطانى هو ما وضع بذور العزلة والحاجز بين الشعبين.
وحول الأزمة القطرية قال وزير الإعلام السوداني إن بلاده تثمن جهود الوساطة الكويتية وأنه مع الحل السياسي العربي دون تدخل خارجي في هذا الشأن مشيرًا إلى عقبات هذا التدخل الغريب وما وصل إليه العراق خلال أزمة الخليج مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين .
ونفى نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام السوداني مانسب إليه من هجوم على قناة الجزيرة وسياستها. وقال عثمان إنه كان يتحدث في العموم ولم يهاجم الجزيرة على وجه الخصوص! وقال "لا أؤيد مهاجمة أي قناة لدولة أخرى، ولا أؤيد التدخل في شئون الآخرين.
وقال "بلال" إن الخرطوم ليس لديها أي تعاون عسكري مع قطر في ليبيا وأي عمل يستهدف أمن مصر القومي مشيرًا إلى دعم بلاده فقط للثوار الليبيين خلال الثورة الليبية وإسقاط القذافي نافيًا وجود أي تعاون حاليًا في ظل وجود عدة أطراف متصارعة على الحكومة هناك . وأكد أن بلاده مع الحل السياسي في طرابلس.