حكومة «السيستم واقع»
أخبار مصرية | الوطن
٤٤:
٠٥
م +02:00 EET
السبت ١٥ يوليو ٢٠١٧
وجوهٌ متشابهة، تتصبب عرقاً من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، تقف فى طوابير طويلة ومزدحمة، أمام مكاتب حكومية لإنهاء استخراج أوراق رسمية، يعانى أصحابها من الانتظار الطويل بسبب سوء التنظيم، والإهمال، والروتين الحكومى المتأصل فى معظم أروقة الدولة، بالإضافة إلى أعطال أجهزة الكمبيوتر المتكررة، التى تجبر المواطنين على التردد يومياً على المصالح الحكومية والانتظار بالساعات فى أماكن غير آدمية، وغير صالحة لاستقبال العشرات والمئات يومياً من كبار السن والسيدات.
«اللى ما نلحقش نخلصه النهارده يخلص بكره»
ورغم التقدم التكنولوجى الذى تتمتع به مؤسسات الدولة حالياً، بعد إدخال منظومة الحكومة الذكية حيز التنفيذ مع بداية الألفية الثانية، فإن مستوى الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور ليس على المستوى المطلوب، ولم يلبِّ طموحات الجماهير التى تعانى من الزحام والروتين، وغياب الرقابة فى مكاتب المصالح الحكومية، وباتت عبارة «السيستم واقع» من الأقوال المأثورة داخل مكاتب الخدمات الجماهيرية التى تقدم خدمة مرتبطة بشبكات موحدة على مستوى الجمهورية، إذ لا يفضل المواطنون سماع هذه الجملة تماماً، لأنها تعنى تعطيل مصالحهم لأجل غير مسمى.
رغم التكنولوجيا.. مستوى الخدمات الحكومية لا يلبى طموحات الجماهير فى ظل استمرار الزحام والروتين وغياب الرقابة
«الوطن» ترصد معاناة المواطنين فى مكاتب السجل المدنى، واستخراج شهادات الميلاد، ومكاتب التموين، والتأمينات، والبريد، بسبب تعطل أنظمة التشغيل الإلكترونية، وضعف شبكة الإنترنت وغياب الصيانة الدورية.
الكلمات المتعلقة