الأقباط متحدون - طرق سماسرة الأعضاء البشرية لإيقاع ضحاياهم.. الخطف أكثر الوسائل انتشارا.. الخداع عن طريق الأصدقاء لجذب الضحية.. استغلال الرغبة في السفر وإجراء الفحوصات الطبية.. والجنس ضمن القائمة
  • ٠٠:١٧
  • الثلاثاء , ١٨ يوليو ٢٠١٧
English version

طرق سماسرة الأعضاء البشرية لإيقاع ضحاياهم.. الخطف أكثر الوسائل انتشارا.. الخداع عن طريق الأصدقاء لجذب الضحية.. استغلال الرغبة في السفر وإجراء الفحوصات الطبية.. والجنس ضمن القائمة

حوادث | فيتو

٤٩: ١٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٨ يوليو ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الفقر أو الحاجة إلى المال، الجهل، التشتت، الغياب الأمني، كل هذه أسباب جعلت من تجارة الأعضاء البشرية عملا سهلا لسماسرة التجارة المحرمة، لما تجلبه من أموال، فتعددت الطرق أمام هؤلاء التجار لجذب ضحاياهم وإقناعهم ببيع أعضائهم أو عن طريق وسائل أخرى تخدع الضحية حتى يفوق ويجد أحد أعضائه مسروقة.

ولتعدد الطرق أمام سماسرة الأعضاء البشرية ترصد «فيتــو» أبرز هذه الطرق لجذب الضحايا وخداعهم.

الخداع
روى محمود مختار، أحد ضحايا تجارة الأعضاء البشرية، تفاصيل تعرضه للنصب، خلال برنامج «مساء دي إم سي»، عن طريق خداع 4 أشخاص له كانوا يترددون على المقهى الذي كان يعمل بها، بعد أن أقنعوه بترك العمل والإقامة معهم في إمبابة، وبعد الاطمئنان لهم فوجئ في أحد الأيام أثناء تناول الشاي بشعوره بالدوار وتعرضه لغيبوبة، وعندما استرد وعيه وجد نفسه راقدًا في أحد المستشفيات واكتشف سرقة كليته، وحضر شخصان واصطحباه ووضعاه أسفل كوبري الدقي.

الاختطاف
ويعد الاختطاف هو الطريقة الأسهل، حيث انتشرت خلال الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة وهي زيادة حالات اختفاء مفاجئة وكثيرة لشباب وفتيات، وبعد فترة من الزمن يتم العثور على الحالة المختفية جثة هامدة دون أي أعضاء بشرية، وتكررت مثل هذه الحوادث بصور مختلفة في أنحاء كثيرة من محافظات مصر، وتختلف طريقة كل عصابة في الحصول على ضحيتها، فبعض العصابات يقوم بخطف الضحية ثم يقتلها وينتزع أعضاءها، والبعض الآخر يسيطر على الضحية بالمال، وآخرون يجلبون ضحاياهم عن طريق النساء.

الجنس
وفي سبتمبر الماضي، نشرت صحيفة التايمز تقريرًا بعنوان «تجارة الأعضاء البشرية في مصر.. إغراء المهاجرين الأفارقة بالجنس والمال»، توضح فيه أن سماسرة الأعضاء البشرية يعرضون مبالغ مالية مقابل شراء "كلى" المهاجرين الأفارقة، وكشفت الصحيفة أن سعرها في بعض الأحيان يصل إلى نحو 100 ألف جنيه إسترليني، وهو ما دفع التجار إلى اللجوء لفتيات الليل، ونقلت الصحيفة عن أحد سماسرة بيع الأعضاء في مصر، يعمل قوّادًا أيضًا، قوله «الوصول إلى اتفاق لا يكون سهلًا؛ نجلب لهم النساء حتى يشعروا بأنهم في حالة جيدة».

السفر
الرغبة في السفر كانت إحدى الطرق لسرقة الأعضاء البشرية، أثناء قيامهم بإجراء بعض الفحوصات الطبية اللازمة لتلك الوظائف، فيقول «أحمد حسين»، أحد الضحايا، إن شخصًا عرض عليه السفر للخارج، حينما علم برغبته الشديدة في ذلك، لكنه طلب منه إجراء بعض الفحوصات الطبية والتحاليل كجزء من إجراءات السفر، وبالفعل قام أحمد بذلك، ولكن الطبيب أخبره بأن لديه حصوة في الكلية، وتحتاج جراحة لإزالتها؛ حتى يتمكن من السفر، وطمأنوه بأن الجهة التي سيسافر إليها ستتحمل تكاليف العملية، على أن يقوم بتسديد هذه التكاليف عندما يسافر، فوافق على ذلك، وأجرى الجراحة، وبعد أسبوعين من خروجه من المستشفى، بدأ يشعر بإرهاق شديد وعدم قدرة على الحركة، وعندما ذهب لأحد الأطباء، قال له إن العملية التي أجريت له هي استئصال كلية، وليست إزالة حصوة.