الأقباط متحدون - البوق السادس و قرن الخلاص
  • ٠٤:٠٠
  • الخميس , ٢٠ يوليو ٢٠١٧
English version

البوق السادس و قرن الخلاص

أوليفر

مساحة رأي

١٦: ٠٢ م +03:00 EEST

الخميس ٢٠ يوليو ٢٠١٧

 البوق السادس و قرن الخلاص
البوق السادس و قرن الخلاص
Oliver كتبها 
- البوق السادس أتى سريعاً.بوًق الملاك فإنفتح الستار عن مذبح الذهب.لأنه قبل كل تجربة هناك منفذ. قبل البوق هناك المذبح.قبل الويل هناك الذهب.قبل الهلاك هناك الخلاص.مذبح الذهب مذبح النجاة من الويل الثانى. ان عند مدخل خيمة الإجتماع في القديم نفس مذبح الذهب رمزياً خر 39: 38 لكي يكون عرش الله أول ما يراه الداخل للقاء الله في خيمة اللقاء .كان نفس المذبح في هيكل سليمان عليه كل أوانى المذبح مصنوعة من ذهب 2 أخ 4: 19 لذلك رأينا فى الرؤيا مذبح الذهب  تقدم عليه صلوات القديسين من مجمرة من ذهب رؤ8: 3.لأن المذبح يمنح ذهبه لكل من يلجأ إليه فتصير المجمرة مثله ذهباً و تصير الصلوات إليه غالية كالذهب و يصبح من يقبلون الجالس على  المذبح أو على العرش  مؤهلين ليأخذون من هذا المذبح ما هو  أثمن من الذهب الذى هو الخروف المذبوح لمغفرة الخطايا و للحياة الأبدية.المذبح هو عرش المسيح إبن الله الذى يقدم نفسه دواءاً يشفى من الموت.
 
- سمع يوحنا صوتاً خارجاً من قرن من قرون المذبح.هذه القرون  معزية للغاية.علمنا الكتاب عن قرون المذبح.فهى التي إن لجأ إليها أحد نجا من الموت.لذلك يسمى المسيح  (قرن خلاصى)2صم22.لو 1: 69 .كان يوضع الدهن المقدس فى قرن من قرون الذبيحة و يمسح به الملوك 1مل1: 39. فمن القرن نتهيأ للخلاص و من القرن ذاته نأخذ الدهن و نصير ملوك العهد الجديد.لأن قرننا هو المسيح الذى به نلنا الخلاص و به أخذنا المسحة المقدسة. كان أول قرن ذكره الكتاب حين ظهر كبشاً ممسوكاً بقرنيه فدية عن إسحق لينجيه من الموت على يد أبيه إبراهيم فإرتبط القرن بالخلاص في الكتاب من يومها..لذا فلنسبح مع داود رغم  البوق السادس و الويل الثانى لأنه لا يمس الممسوحين كما هو مكتوب (بقرن محملة.لا إقتحام و لا هجوم و لا شكوى فى شوارعنا)مز144: 14 .
 
- كان هناك أربعة ملائكة مقيدون عند نهر الفرات؟يقول البعض أنهم الأربعة ملائكة الذين أمرهم الله بالإنتظار حتي يتم ختم عبيد الله على جباههم رؤ7: 1- 4. لكن صفة (المقيدون) لم تصف سوى إبليس و جنوده.كما أن الأربعة ملائكة  المذكورين في رؤ 7 لم يكونوا مقيدون و لم يكونوا واقفين عن نهر الفرات لكنهم  سمائيين أخذوا أمر بالإنتظار و كان الأمر لهم أن يضربوا الأرض و البحر و الأشجار.و هو ما حدث فى الأبواق الأربعة الأولى.أما هؤلاء المقيدون الذين تم حبسهم عند نهر الفرات حيث كان الفردوس الأول. لعلها كانت محاولة فاشلة  من ملائكة ساقطة لإقتحام الفردوس القديم الذى فيه شجرة الحياة و كان هناك كاروبيم واقفاً للحراسة تك3: 24.بالتأكيد وجود ملائكة لحراسة شجرة الحياة ليست بسبب آدم و جنسه لأن الفردوس إختفي عن نظر البشر منذ طرد منه أبوينا الأولين.كما أن السيف الملتهب ناراً الذى يحمله الكاروبيم هو سيف يحارب به أجناد الشر الروحيين. لذلك حين يصدر الأمر للملاك من قرن المذبح بأن يفك هؤلاء الأربعة الملائكة المقيدون حينئذ يرفع عنهم الحبس مؤقتاً.  قد يكون هؤلاء الأربعة  المقيدون هم أرواح شريرة لنشر فكر الإستهانة بكل ما هو مقدس و إحتقار الأبدية التي سميت بالفردوس أيضاً.و إذ قد إنتقلت شجرة الحياة من الرمز إلى الحقيقة التي هي المسيح له المجد و صارهو شجرة الحياة التى وسط الفردوس السمائي رؤ2: 7  و الذى كل من يدخل أورشليم السمائية سيأكل منه رؤ22: 14. لذلك ما صار من الخطر أن يفك أولئك المقيدون عند الفردوس القديم إذا أن االمجد و الأبدية لم يعودا منتسبين للفردوس الأرضى بل السماوى.لذلك حين إنفك أولئك الأربعة بدأت أعداد القتلى تتوالى. 
 
- هؤلاء الأربعة هم الفكر الذى ينتشر في الأرض كلها.الذى يستطيع تجميع كل أولئك الجيوش و الفرسان و يجعل القتل حرفتهم و الموت هدفهم الوحيد.مائتى مليون محارب بأسلحة شيطانية دروعهم نارية أي أن تفكير الجيوش من طبيعة الشيطان. و كان الإسمانجون يكسو مذبح الذهب أيضاً عد4: 11 لأنه رمز لسيادة الله على عبيده بالفداء دروعهم أسمانجونية و هو ثوب الملوك..أما أولئك الفرسان فكانت دروعهم أسمانجونية أى أنهم يرغبون فى تسيد الخليقة ما يجعلهم ضد ضابط الكل.هم بفكر السيادة يجتاحون القلوب فتموت في قسوتها على الآخرين الذين تستعبدهم فتقتل فيهم حرية المجد التى هى سمة الفردوس.ثم أخيراً كانت عليهم دروع كبريتية و الكبريت جاء 14 مرة في الكتاب بعهديه و لم يأت في أي مرة إلا تعبيراً عن غضب الله و عن العقوبة .فأولئك الفرسان سيستخدمهم الله لإنذار الثلثين الباقين على الأرض أنه غاضب.من الجحود بمجده و ترك قداسته.غاضب من القساوة و حب الرئاسة.غاضب للتشبه بأبناء الغضب . إنه تحذير قديم وصلنا من رسالة القديس بولس الرسول إلى أفسس قائلاًا(لذين نحن ايضا جميعا تصرفنا قبلا بينهم في شهوات جسدنا، عاملين مشيئات الجسد والافكار، وكنا بالطبيعة ابناء الغضب كالباقين ايضا،اف 2: 3)
 
- من مراحم الله أنه يصبر إلى المنتهي.فرغم كل شرور الأرض إلا أنه أبقي الثلثين لعلهم يتوبوا.كان الموت يحيط بالثلثين من كل ناحية.ملايين القتلة في كل الطرق و لكن الله نجاهم منهم .لكنهم ما نسبوا النجاة لله و لا عرفوا أنه أبقاهم للتوبة فما تابوا.نسبوا النجاة لأي صنم صنعوه لأنفسهم.نسبوه لأموالهم(الذهب و الفضة و النحاس) أو نسبوه لأدواتهم( الحجر و الخشب) مع أن الفرسان كانوا بدروع نارية و كبريتية تفتت الحجر و تفني الخشب لكن نسيان الله ينسب للأشياء التافهة ما ليس فيها و يجعل الذات المتعالية تنسب لنفسها الإنتصار و تنكر مجد الله .و لا يجد المخدوعون حرجاً من اللجوء إلى السحر و الإستعانة بالشياطين (الزنا) بينما يخجلون (زيفاً) من الإعتراف بخطاياهم و يقتلون ضمائرهم و يقاومون روح الله و يسرقون منه المجد. فيما كان الدرس كله لتلك الذات كي تختفي و يظهر الله مكانها و يقتاد الباقين إلى ينابيع الماء الحية.
 
- كانت تلك الدروع تحصد الأرواح إذ إمتلأت بفكر إبليس .كانت تمهد الأرض لضد المسيح.حتى إذا أتى تكون قلوب الناس كالأحجار فلا تكتشف كذبه.أما نحن شعب الله فلنا الرجاء.لأنه لا يترك نفسه بلا شاهد.نحن له شهود لأننا نؤمن بالمسيح  مخلصاً و نثق فى سلطان ربوبيته و نشتاق إلى ملكوته و نصدق وعوده لنا.نحن ممسوحين بروحه القدوس وقد أعطانا من مذبح الذهب ذهبه . قد تمسكنا بالرب يسوع قرن خلاصنا.على مذبح الذهب ننطرح.البخور الزكية ترفعنا إلى فوق مع صلوات القديسين عنا.في مجامر الملائكة نضع أنفسنا قدام مذبح الذهب.بك وحدك ننجو يا الله ترس خلاصنا نعيد مع المرتل تسبيحك قائلين بقرن محملة.لا إقتحام و لا هجوم و لا شكوى فى شوارعنا .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع