الأقباط متحدون | الورم السرطانى فى جسد رجال أعمال مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٣٤ | الثلاثاء ١٥ مارس ٢٠١١ | ٦ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : ***..
٢ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

الورم السرطانى فى جسد رجال أعمال مصر

الثلاثاء ١٥ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم :حازم البساطى
سافر إلى لندن فى رحلة عمل وما أن شرع فى إفتتاح أعماله بمعرض دولى للسياحة بدأت الثورة المصرية المجيده ، فوجد نفسه يستقبل عملاء المعرض لا من أجل الترويج السياحى لأعمالة وانما ليجيب عن أسئلة هؤلاء عن ثورة مصر وعن مبارك والاخوان المسلموين والوضع السياسى فى مصر ، فتحول معرضه إلى عمل ترويجى عن الثورة المصرية لا عن الأماكن السياحية وبرامجه بشأنها .
يوماً بعد يوم تزداد الأوضاع سخونه فى مصر فسقط الأمن ونزل الجيش وبدأت مناورات مبارك ، فقطع صديقى رحلته وعاد على أول طائرة إلى أرض الوطن ، عاد فى حين أن غيره من رجال الأعمال كانوا يهربون بأموالهم من الوطن . عاد وفى قلبه أمل أن تعود مصر للمصريين ، وفى هذه الاثناء كانت الحرب الإعلامية لأنس الفقى وأتباعه على أشدها - أجندات أجنبية - أخوان مسلمين - إيران - حزب الله - قطر - امريكا ... وغيرها من الهرطقات الأنسيه ، هذه الحرب خلقت قدر من عدم الإستقرار الفكرى لدى قطاع لا يستهان به من قطاعات الشعب ، وتشتت الأفكار لدى البعض ، عاد صديقى رجل الأعمال فى رحلته لندن - القاهرة ،  القاهرة - الأسكندرية موطنه ، وما لبث يومين وإذ به ينطلق إلى  ميدان التحرير فى جمعة الرحيل .
تسارعت الأحداث ومرت الأيام عصيبه ، وظل صديقى رجل الأعمال يصرف مرتبات عامليه برغم توقف الاعمال وإستنزاف رأس المال من خسائر ، وسقط مبارك وبدأت فلول النظام فى حرب ضارية ضد الشعب والثورة وظلت عجلة الانتاج متوقفه وخسائر أصحاب الأعمال فى إزدياد ، وسقطت حكومة شفيق وبدأت ملامح الثورة المضادة تتضح بجلاء وبأن أيادى خفيه هى من أوقفت عجلة الانتاج وأشاعت الفوضى والانفلات الامنى وأثارت الفتن ، وبرغم ذلك ظل صديقى محافظاً على عامليه ورواتبهم ولكن هاجس الخوف على الوطن بمفهومة الإقتصادى يزداد يوماً بعد يوم بما ينبىء بكارثة وهو حال غيره من شرفاء رجال الأعمال المصريين .
فتحت بريدى الإلكترونى فوجدت رسالة معنونة بـ " قائمة سوداء لرجال أعمال الحزب الوطنى " ومصدر الرسالة صديقى هذا ، أول ما بدر فى ذهنى قبل فتح الرسالة أنه ينقل إلى أمراً مطروحاً فى إطار الهجوم على رجال الأعمال وما يسىء إليه بالتبعية والى الاقتصاد المصرى ، إلا أننى وجدت رسالة مقتضبه تتضمن فكرة محتواها أنه ومن منطلق أن هناك ثورة مضادة منظمة وأن هناك ممولين لهذة الثورة وهم فى الغالب رجال الأعمال الذين عقدوا صفقات بيع الوطن مع النظام المخلوع وهم رجال الحزب الوطنى الذين حصلوا على مقاعد البرلمان وحصانته وأستولوا على أراضى ومصانع وشركات مصر بأبخس الآثمان مقابل تمويلهم للحزب الوطنى فى الإنتخابات البرلمانية والرئاسية ، وأن هؤلاء يقومون الآن بتمويل أعمال البلطجة وترويع المواطنين وإثارة الفتن وغداً سيقومون بالرشوة الإنتخابية وإفساد الذمم لحصد مقاعد البرلمان والحفاظ على مكتسباتهم من النظام المخلوع وإفساد الحياة السياسية  .
فأقترح صديقى إطلاق حملة لمقاطعة " البزنس " الخاص برجال الأعمال المتورطين فى إفساد الحياة السياسية وطعن الوطن فى مآمنه ، فهو يرى أن الطبقة المتوسطة هى المصدر الرئيسى لثروات هؤلاء حيث أنها القطاع الأكبر والمستهلك لخدماتهم المتنوعة وعليه فإذا ما قاطعت الطبقة المتوسطة تلك الخدمات فإن هؤلاء المفسدون سيكون عليهم إما أن يختاروا أعمالهم فيرتدوا عن سوءاتهم وإلا كنا لهم بالمرصاد ، وفى الحالتين نكون قد أوقفنا مصدر رئيسى لتمويل الثورة المضادة وبالتالى على الأقل أضعفناها  .
صديقى العزيز ... لا أخفيك سراً فقد أعجبتنى تلك الفكرة فهى ذات بعد إستراتيجى خطير ، يمكن أن تواجهها بعض المعوقات إلا أنها نواة لخطة دفاع أرى أنها متميزه ، فتحرك قلمى ليسطر مضمون تلك الفكرة وكيفية بلورتها وإعدادها ودراستها من حيث الإيجابيات والسلبيات ، ولكننى وجدت قلمى يحيد عن ذلك رغماً عنى ويسطر كلمات عنك هى فى حقيقتها كلمات عن رجال الأعمال الشرفاء فى هذا الوطن الذين تعرضوا ولازلوا يتعرضون لخسائر كبيرة مادية وكذلك لتشوية معنوى فقد أُخذوا بجريرة المفسدون وباتت كلمة رجل أعمال كلمة عار وفساد ، فوجدت نفسى أسطر كلماتى للدفاع عن شرفاء هذا الوطن الذين هم فى أمس الحاجه للدعم الإعلامى والشعبى فى تلك المرحلة العصيبة فنزيف أموالهم فى إزدياد وطلقات التجريح تنال من كيانهم المعنوى ، فحان الوقت لأن ندعمهم فهم أبناء هذا الوطن وهم من سيقومون ببناء إقتصاد مصر من جديد .
لذا فإننى أجد فى فكرة صديقى بعداً آخر غير محاربة الثورة المضادة من خلال محاربة مموليها ، هذا البعد يتمثل فى أهمية القائمة السوداء لأن تكون بمثابة مرشد عن مواطن الورم السرطانى فى جسد رجال أعمال مصر تمهيداً لإستئصال هذا الورم الخبيث ، فليس كل رجل أعمال فاسد ، وليس كل رجل أعمال هو عضو فى الحزب الوطنى ومن محبيه ، والجسد المصاب بورم سرطانى قادر على البقاء والعطاء بعد إستئصال هذا الورهم .
وللحديث بقيه فى كيفية إطلاق حملة " القائمة السوداء لرجال أعمال الحزب الوطنى "
( الشعب مصدر السلطات ) 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :