محللون سياسيون: المنطقة تتعرض لزلزال.. والأزمة الخليجية تحلها قطر

العالم العربي المعزول

أكد الدكتور محمد قواص، الكاتب والباحث السياسي اللبناني، أن العالم العربي كان معزولا عن التاريخ في فترة من الفترات، وسواء أحببنا الربيع العربي أم لم نحبه، فقد حدث شيء ما بها.
 

وأضاف "قواص"، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "ON E"،  الأربعاء: المنطقة حاليا تتعرض لزلزال، ندفع ثمنه، والمنطقة ومصر والخليج كانت تحتاج لهذه الزلالزل الصغيرة، وربما ندفع ثمن تأخرها.

 

وأوضح الباحث اللبناني، أن دول الخليج كانت صامتة على قطر، ومصر أيضا، وكانوا يعتبرون أن الظاهرة القطرية يمكن التعايش معها، وهذه الظاهرة كانت جزء من منظومة دولية، وكنا نتساءل: "هل معقول مصر تصرخ من دولة صغيرة مثل قطر؟"، لافتا إلى تغير الظروف السياسية والسياسة الأمريكية، التي أيدت جماعات الإسلام السياسي.
 

ونوه إلى اعتماد كل الوساطات على الوساطة الكويتية، والعالم لم يعد يحمل استمرار الأزمة القطرية، وسيتم حلها خلال الساعات والأيام المقبلة.

 

من جانبه يرى زيد بن كمي، الكاتب الصحفي السعودي، أن الأزمة الخليجية كانت متواجدة منذ سنوات، إلا أن بعض القضايا كانت طافية على السطح، لافتا إلى أهمية التكاتف العربي الخليجي ضد التحركات التي تسبب قلاقل في الشرق الأوسط.

 

وأشار "بن كمي" إلى أن النظام القطري يقود تحركات لعمل قلاقل في الدول العربية، وللأسف الشديد قللت الأصوات المعتدلة، ورفعت من الأصوات الشعبوية، مشددا على أن السعودية كان لها موقفا من قطر أكثر من مرة منذ التسعينات.

 

وتابع الكاتب الصحفي السعودي: لا ننسى مبادرة السلام التي أطلقتها السعوية إلا أن قطر قامت بإفشالها، موضحا أن السعودية كان نفسها طويلا مع الجار القطري، والدور القطري في المنطقة لم يكن إيجابيا في الكثير من الملفات ومن بينها القضية الفلسطينية، حتى تسببت في الحرب الأهلية في غزة، بالإضافة لدورها في زعزعة أمن واستقرار مصر، واليمن.
 

وشدد على أن هذه الأزمة حلها لدى قطر، ولابد أن تعالج هذا الملف، موضحا أن الدول العربية والخليجية تحديدا يريد أن تكون قطر عضوا فاعلا في مجلس التعاون الخليجي، ولكن إذا تحول إلى دول تخريبي فقد أعلنت أنها لن تتقبل ذلك.