15 عاماً نفكر فى الأستيكة!
مقالات مختارة | بقلم : خالد منتصر
السبت ٢٢ يوليو ٢٠١٧
قرأت خبر تصنيع أول «أستيكة» مصرية بحبور وسرور، فلابد أن يسعدنى أى تصنيع لسلعة نستوردها لتدور عجلة الإنتاج حتى ولو كانت هذه السلعة «أستيكة»، لكن ذاكرتى التى يزحف إليها ألزهايمر لمع فيها خبر قديم، والمفاجأة أنه هو نفس الخبر المنشور أمس الأول وبنفس الصيغة، بحثت فى الأرشيف فوجدته منشوراً ومنذ ١٥ عاماً بالتمام والكمال، ولمزيد من الدقة الخبر منشور فى «الأهرام» يوم ١٩ سبتمبر، وهو أيضاً عن احتفالنا بتصنيع أول أستيكة، بنفس التصريحات وبنفس الوجوه وبنفس الفرحة والاحتفاء، وقد تذكرت أننى أيضاً قد عشت نفس أجواء الحبور والسرور الذى أعيشه الآن، وكأننى فى قاعة سينما توقفت ماكينة العرض فيها عند نفس اللقطة من ١٥ سنة، ونحن جميعاً ما زلنا جالسين فى صالة السينما ننتظر من عامل الماكينة أن يعرض لنا اللقطة المقبلة ويضىء الشاشة!، الخبر المكتوب فى سنة ٢٠٠٢ يقول: «مع بدء العام الدراسى الجديد توصل فريق بحثى بالمركز القومى للبحوث إلى تصنيع أستيكة مصرية من خامات محلية بنسبة 98% لأول مرة يبدأ طرحها فى السوق المصرية خلال الأشهر القليلة المقبلة، وتوفر نحو 15 مليون جنيه سنوياً هى قيمة ما كنا نستورده من الخارج، وتم التوصل إلى هذا المنتج من خلال مشروع مشترك بين المركز كجهة بحثية وأكاديمية البحث العلمى كجهة تمويل، وأظهرت النتائج البحثية تميز الأستيكة المصرية عن المنتجات المستوردة من حيث الجودة والسعر، حيث تصل تكلفة المنتج المحلى من الأستيكة إلى نحو3 ملايين جنيه سنوياً فى حين أن تكلفة استيراد هذا المنتج تصل إلى 15 مليون جنيه سنوياً.