مجدى يعقوب ملك القلوب
أوليفر
٣٦:
٠٩
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢٥ يوليو ٢٠١٧
Oliver كتبها
- المتضع د مجدى يعقوب هو العملاق الذى تعدى حدود الطب و تخطى إطار الوظيفة كجراح نادر الوجود. أعطى للبشرية دروساً فى الحب دون أن يعظ مثلما كانت القديسة تريزا تفعل ,تكرس قلبها الممتلئ من محبة المسيح لخدمة الفقراء.هكذا لا زال يفعل إبن النعمة المكرس د .مجدى يعقوب الذى لم يعد محتاجاً إلى مزيد من الألقاب لكي يعرفه العالم.فكل الأوطان تعرفه بعمل الرحمة الذى يستخدم فيه نبوغه و عبقريته و ريادته لطب زراعة القلب والرئتين و الجراحات المعقدة للقلب المفتوح.لقد نال أعظم الألقاب الطبية لكن أعظمها أنه صار سفيراً للمسيح فى عمل الرحمة.يسرع نحو الفقراء فى بلدان لا تحلم بطبيب صغير فإذا بأعظم أطباء العالم د مجدى يأتيها لا ليقوم بعمل محدود بل ليؤسس فى كثير من البلدان النامية سلسلة الرجاء و هى مراكز دائمة مجانية لعلاج الأطفال المرضى الفقراء تحت إشرافه بأطباء تستند إلى علمه و تتشرف بإسمه لا ليغير القلوب جراحياً فقط بل ليغير مشاعر القلوب أيضاً تجاه أولاد الله.فيكون المدح للمسيح الذى ملأ هذا القديس مواهب و إنفتاح الفكر ما لم يصل إليه أحد من قبله فى مجاله.
- فى العهد الجديد صار للقديس تعريفاً جديداً.فمن يقتني المسيح يصير قديساً و من يصير المسيح مثاله يقتنى صفاته.الله أوصي كونوا رحماء كما أن أباكم هو رحوم لو6: 36 .و أوصى: كونوا قديسين لأنى أنا قدوس 1بط 1: 16. فتعلمنا أن القداسة هى قلب يرحم و الرحمة هى قلب يتقدس.القداسة و الرحمة كالشهيق و الزفير.نستنشق قداسة فتخرج من قلوبنا رحمة.لذلك نعرف أن السير مجدى يعقوب يمتلأ من قداسة المسيح لذلك يعمل أعمال رحمة عجيبة لأن إقتناء الفضيلة بإقتناء مصدرها. ليس فى القداسة ما يشترط القيام بالمعجزات لكن عمل الرحمة شرط من شروط القداسة.من أجل هذا و من غير أي معجزة صار يوحنا المعمدان ملاك العهد الجديد أعظم من نبي و أعظم مواليد النساء بشهادة مخلصنا الصالح بفمه الطاهر.لذلك ليس مستبعداً أن يشير تاريخ الكنيسة ذات يوم إلى الطبيب البارع مجدى يعقوب أنه قديس الرحمة المصرى القبطى .
- تفرغ العبقرى الوديع الآن للبحث العلمى لأنه يعرف أن كل إكتشاف علمي جديد هو إستثمار للإنسانية كلها و لمستقبل الأجيال في كل العالم.لكي يكون بعدما مارس نبوغه بيده كطبيب فذ لهذا الجيل يمارس نبوغه بأبحاثه و إكتشافاته ليشفى الأجيال القادمة أيضاً.ينام أربع ساعات يومياً ليستثمر وقته فى الأبحاث .ها هو يتفرغ الآن للإستفادة من التعرف على الخلايا الجزعية التى تقوم بتكويين قلب الجنين ليتم التحكم في هذه الخلايا نفسها قبل أن تتسبب فى ولادة طفل مريض بالقلب.وكذلك الإستفادة من هذه الخلايا لتقوم بتصنيع صمامات جديدة للقلب فى حالة تلفها تمهيداً لصناعة قلب كامل داخل جسم الإنسان من الخلايا الجزعية.هذه الخلايا غير متجددة لكنه الآن يقوم بإستخدام تقنيات لتجديد الخلايا بإستخدام علم الجينات لتصبح متجددة مما يطيل عمر الإنسان و يصحح ما تلف فى جسمه.إن ما يقوم به النابغة مجدي يعقوب أقرب للمعجزات منه للطب.لكنه في صمت يبحث و مع فريقه يتعاون ثم ينسب المجد كله لله فما أجمل هذا الملاك.
- ملاك الرحمة مجدى يعقوب خرج من مصر بعد تخرجه من كلية طب القاهرة لأن عميد الكلية المتطرف رآه غير مستأهل أن يكون مجرد معيد باحث لدرجة ماجيستير.لكن الموهوب د مجدى وضع نفسه فى يد الحق لا فى يد هذا المتطرف.فأخرج منه كنوزاً ما كان يعرفها فى نفسه و إستخدمه لمجد إسمه.من هو هذا الأستاذ المتطرف الذى رفض تعيين مجدي يعقوب معيداً؟ لا أحد يذكره.و من هو الشاب المرفوض تعيينه ؟كل العالم يذكره و يتسابق لدعوته و الإسترشاد بعبقريته و الإنتفاع بعلمه.هكذا القداسة تبيد أعداءها.تعلو من غير أن تتفاخر.فقد صارت فرحة هذا الملاك مجدى يعقوب أن ير بهجة الشفاء على وجوه المرضى و ذويهم.الذى حين سألوه عن أرفع الأوسمة التي حصل عليها أجاب (وسام شفاء المريض أرفع أوسمتى) لذلك ننحنى لهذا الملاك المفرح القلوب.
- هذا الرجل الذى بهدوء و حكمة جعل الدستور يسمح بزراعة الأعضاء بعدما كان التطرف يقتل المصريين المرضى المحتاجين لزراعة الأعضاء.و كتب بالإشتراك مع د غنيم جراح الكلى العالمى في باب الحقوق و الحريات المادة 61 التبرع بالأنسجة و الأعضاء هبة للحياة.بهذا أغلق جدلاً إستمر قروناً مظلمة كان التطرف يقتل فيها الناس بالسيف أحيانا و بالجهل أغلب الأحيان.
- لقد أسس الدكتور مجدى يعقوب مدرسة جديدة للطب على خلاف عالم تحكمه الرأسمالية التى لا تضع حساباً سوى للمال.أما هذا الرجل فقد سخر كل ما يأتيه من مال للخدمة الطبية الفقراء في تسع دول منها مصر. إن مجرد رؤية هذا الرجل المغروس فى أصل الرحمة يشع سلاماً فيمن حوله و يطمئن الكثيرين على نجاح ما يعمل.لأن يد الرب مع من يرحم و يشعر بآلام الغير..فالحياة أثمن ما كرس الطبيب النابغة نفسه لها كسفير للمسيح لتكون حياة أقل ألماً أو أكثر بهجة.ما أجمل أن تكون سلاماً و ينتقل منك الرجاء لمن ضاقت بهم الحال. ما أجمل أن يأخذه شبابنا قدوة.يتعلمون فلسفته قبل علمه.يعرفون أن يكونوا رحماء لأنهم يمثلون إلها رحيماً. يعيشون القداسة لأنهم ينتمون للإله القدوس. و فى غمار مشاغلهم لا يفقدون صفات المسيح الجميلة .هذا ما يمارسه الطبيب الإنسان مجدى يعقوب دون أن يحتاج للكلام.هذا المحبوب هو أحد أعمال الله العجيبة لهذا الجيل الذى عليه أن يصلي و يشكر الله أنه عاصر الرجل مفرح القلوب.