الأقباط متحدون - ملاحظات موجهة للشيخ الطيب
  • ١٨:٣٠
  • الثلاثاء , ٢٥ يوليو ٢٠١٧
English version

ملاحظات موجهة للشيخ الطيب

فاروق عطية

مساحة رأي

٤١: ٠٩ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٥ يوليو ٢٠١٧

ملاحظات موجهة للشيخ الطيب
ملاحظات موجهة للشيخ الطيب
فاروق عطية
   في خلال عدة أيام قليلة مضت تتابعت علي مصر المحروسة عدد من العمليات الإرهابية راح ضحيتها عدد غير قليل من البشر بلا ذنب جنوه أو وزر ارتكبوه سوي أنهم مصريون يعيشون في دويلة مصرستان الدينية التابعة لدولة الخلافة السعودية.
 
ـ يوم الجمعة 7 يوليو 2017 استشهد الملازم أول إبراهيم عزازي شريف عزازي  الضابط بقطاع الأمن الوطني المصري إثر قيام مجهولين بإطلاق النار عليه أثناء خروجه من محل إقامته متوجهًا للمسجد  لأداء صلاة الجمعة، بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة. وأكد مصدر أمني أنه تم على الفور نشر العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بمحيط منطقة الحادث وتطويق مداخل ومخارج المحافظة لمطاردة الجناه وضبطهم. وحتي تاريخه لم يصدر بيان بالقبض علي الجناة
 
ـ صباح يوم الجمعة 7 يوليو 2017 تعرضت نقطتان أمنيتان في منطقة بيرث جنوب مدينة رفح بسيناء لهجوم بسيارة مفخخة، وأعقبه هجوم بأسلحة متوسطة وخفيفة وقذائف آر بي جى من عدة محاور استهدف ما تبقى من أفراد التمركز الأمني الذي يقع بقرية البرث، على بعد 30 كيلومترا جنوبي مدينة رفح ، أدي لاستشهاد 23 عسكريا وتشمل قائمة القتلى أربعة ضباط، ومندوب مدني، والباقي من المجندين، وإصابة 33 آخرين بينهم ضابط. ذكر مصدر طبي مصري أن السلطات المصرية لا تزال تجري حصرا بأعداد القتلى، وأن بعض المصابين في حالة خطيرة، ونُقل عدد منهم بالطائرات لمستشفيات عسكرية بالقاهرة للعلاج. وأعلنت جماعة "ولاية سيناء"، التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، المسؤولية عن الهجمات. وقالت في حساب باسمها على تلغرام إن الهجمات أسفرت عن "مقتل وإصابة أكثر من 60 من الجيش المصري".
 
ـ يوم الجمعة 14 يوليو 2017 تعرضت سيارة للشرطة لكمين من ثلاث إرهابيين ملثمين كانوا يستقلون دراجة بخارية وهم مدججون بالأسلحة الآلية، كانوا يقفون بجوار مطباً صناعياً، وعند مرور عربة الشرطة ” البوكس ” بجوار كوبري أبو صير (البدرشين) قاموا بإطلاق النيران عليها وقتل جميع من كان بها، مما أدي لاستشهاد 5 أفراد من الشرطة، وفروا هاربين بعد أن استولوا على بندقيتين آليتين وأجهزة اللاسلكي من سيارة الشرطة.
https://www.youtube.com/watch?v=EDUeELKR6e8
وخلال البحث عن الجناة تم قتل عنصرين من منظمة حسم الإخوانية متورطين في حادث البدرشين وهما، سلامة سعيد كامل عطا مدرس (من محافظة الفربية) ومتخرج من جامعة الأزهر، ومحمد كمال مبروك عبد الله طالب بكلية زراعة الأزهر(من محافظة البحيرة)  وجاري البحث عن ثالثهم. 
 
ـ وفي نفس اليوم الجمعة 14 يوليو 2017 اعتدي إرهابي علي سائحات كن يستمتعن بالسباحة علي شاطئ قرية سياحية بمدينة الغردقة، وتسبب في مقتل إثنتين وجرح أربعة منهن. بينت التحقيقات الأولية التي تجري مع المتهم عبدالرحمن شعبان أبوقورة، 28 سنة أنه من قلين بمحافظة كفر الشيخ خريج تجارة الأزهر، وأنه وصل الغردقة علي متن أحد الأوتوبيسات الساعة الخامسة صباحا "لم يتم استيقافه بالكمائن الأمنية لعدم وجود أى معلومات جنائية أو سياسية في صحيفته الجنائية"، ثم توجه إلى أحد محلات الأدوات المنزلية واشتري سكين مطبخ "التي ارتكب بها جريمته". ثم توجه إلى شاطئ قرية "ذهبية"، وقام بقطع  تذكرة دخول بـ 100 جنيه وفور دخوله إلى الشاطئ طعن 3 سائحات إحداهن كرواتية، وسائحتين ألمانيتين توفيتا في موقع الحادث، ثم قام بالقفز إلي سور شاطئ فندق البلاسيو السياحي المجاور، وطعن سائحتين أرمينتين وأخري أوكرانية، وعند محاولة ضبطه بواسطة أمن الفندق ورواد القرية السياحية، حاول الهروب وألقى بالسكين "أداة الجريمة" وهاتفه المحمول في مياه البحر، وتم ضبط المتهم وتسليمه للأجهزة الأمنية التي وصلت إلى مكان الحادث، وتم العثور على السكين والهاتف المحمول الخاص به داخل المياه. كما أظهرت التحقيقات أنه تردد على الغردقة منذ 4 أعوام، حيث كان يعمل في مهنة السباكة، إلى جانب دراسته الجامعية لتحصيل مصاريفه الشخصية، وفور تخرجه وأدائه الخدمة العسكرية سافر إلي المملكة السعودية وعمل محاسبا بمعرض سيارات بشارع خالد بن الوليد في مدينة الرياض لفترة استمرت أقل من عام، وعاد إلى مصر نهائيا بداية من نوفمبر الماضي ليستقر بها. وبالاطلاع على الحساب الشخصي للمتهم بالفيس بوك، والموجود في قائمة الأصدقاء الخاصة بمعارفه، تبين أنه وضع صورة لـ"علم أسود" مكتوب عليه عبارة "لا إله إلا الله"، "كبروفايل" لحسابه الشخصي، منذ يوليو 2016.
 
ـ وفي يوم السبت 15 يوليو 2017 اعتدي إرهابي علي خادم كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر الإسكندرية بشفرة حلاقة محاولا قتله، ما أدى لإصابة الخادم مينا فؤاد زخاري بجرح قطعي في الرقبة ونقل فورا للمستشفي لتلقي العلاج. الباب الذي دخل منه الجانبي لا يوجد به بوابات إلكترونية للكشف عن هذه الأدوات؛ هو باب مُطل على مبنى الخدمات، الذي يضم حضانة للأطفال ودار للمسنين ومركز للأطفال، إلى جانب عدد آخر من المراكز"، يُفتح لمدة ساعة أو ساعتين حين خروج ودخول الأطفال فقط، ولا يُفتح أمام الزوار. وقد قامت قوات أمن الإسكندرية بالتعاون مع الأمن الإداري للكنيسة بالقبض علي الجاني. كشفت مديرية أمن الإسكندرية عن  هوية المتهم بالاعتداء علي خادم الكنيسة، ويدعى عبد الله عادل أحمد حسن، 24 عاما، طالب بكلية الحقوق جامعة الأزهر. كان أثناء الاعتداء علي خادم الكنيسة يستمع لآيات من سورة التوبة من تليفونه المحمول تدعو لقتل المشركين. وتقوم إدارة البحث الجنائي برئاسة اللواء شريف عبدالحميد، باستجوابه لبيان دوافعه، ومدى سلامة قواه العقلية خاصة أنه خلال الاستجواب اتضح أنه غير متزن عقليا (وهذه عبارة تقليدية يطلقها الأمن عندما يكون المجني عليه مسيحيا والجاني مسلما). وأوضح فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن منفذ الحادث كان يجري دراسة واستطلاع للكنيسة، لافتًا إلى أنه كان يستهدف التجول داخل الكنيسة لتحديد أماكن معينة تمكن المنتحر من القيام بعمله الإرهابي.
 
https://www.youtube.com/watch?v=JtHgwa1lHPo
   وليست هذه الحادثة هي الأولي التي يستهدف فيها مختل عقليا فريسته المسيحية، فقد حدث في مارس الماضي (2017) أن حاول مختل عقليا ذبح مسيحية أمام أفراد أسرتها بمنشية ناصر. وفي أبريل 2014 أطلق مختل عقليا النار علي رواد كنيسة العذراء بمنشية ناصر وأصيب ثلاثة أشخاص، وفي يوليو 2006 هاجم مختل عقليا كنيسة مارجرجس بمدينة قنا وحين محاولة الإمساك به هرب دون إصابة أحد، وفي أبريل 2006 هاجم مختل عقليا ثلاث كنائس بالإسكندرية أُستشهد شخص وأُصيب 12 آخرين. تمنياتنا لجميع القتلة والمجرمين من أخوتنا المسلمين بالشفاء العاجل مما يصيبهم من جنون أواهتزازعقلي مفاجئ عند رؤيتهم لمسيحي ..!.
 
https://www.youtube.com/watch?v=u1-N8mtaTOg
   والملاحظ في معظم هذه الأحداث أنها تقع يوم الجمعة وهو يوم مفترج ومقدس لدي المتدينين المسلمين ولكنه صار يوم ترقب لمزيد من الاعتداءات علي إخوتهم المسيحيين، وأن معظم القائمين بهذه الاعتداءات طلبة أو خريجي لكليات جامعة الأزهر، يعتمدون فيما يقومون به من جرائم علي فتاوي مشايخهم وعلي ما درسوه من مقررات أزهرية. وما بها من خرافات وخزعبلات يلصقونها بالدين، وعلي أيات من سورة التوبة حفظوها دون أن يشرح لهم مشايخهم مناسبة نزول هذه الآيات وأنها خاصة بأحداث معينة ولا تصلح لكل زمان ومكان. كما يلاحظ أن غالبية الإرهابيين قد عاشوا فترة من الزمن أو زاروأ دولة آلـ سعود البدوية الوهابية المظلمة. ولا تعليق.
 
ـ الأزهر وشيخه الطيب يناشد العالم لانقاذ المسجد الاقصى من ايدى المعتدين اليهود، عندما أغلق البوليس الإسرائيلي المسجد (14 يوليو 2007) لأول مرة منذ نصف قرن ومنع صلاة الجمعة فيه، علي إثر اعتداء مسلح أدي لمقتل إثنين من جنوده وثلاث من الفلسطينين. والغريب أن الأزهر وشيخه الطيب لم يناشد العالم لانقاذ اطفال سوريا والعراق من ايدى داعش، ولم يناشد العالم أيضا لإنقاذ اليمن وأطفاله من الإبادة الممنهجة من الجيش السعودي وحلفاه، كما لم يناشد العالم لإنقاذ أطفال سيناء والعريش وأفراد جيشنا وشرطتنا من هجمات خريجي أزهره المتأسلمين. وطبعا سبب عدم مناشدة العالم التدخل في هذه الحالات لأن المعتدين من أهل القبلة ولا يجوز تكفيرهم وإن كانوا لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين.
 
   يا أيها السادة لا تفرحوا لو طردت داعش وزالت خلافتها وامحت من سوريا والعراق، فهي حتما ستعود  طالما الكتب الفقهية التي أنتجتها باقية وتدرس في معاهدنا الأزهرية وجامعتها، والشيوخ الذين دعّموها وأيدوها ووقفوا ضد تكفيرها لا زالوا يعتلون المنابر ويحظون بالاحترام والتقديس، نعم حتما ستعود لأنها قنابل موقوتة مفروزة في ضمائر وقلوب معظم أفراد شعوبنا، قنابل هاجعة نائمة  تنتظر الوقت المناسب لتنفجر لتحرق وتدمر العالم ولا تبقي لا أخضر ولا يابس.
 
   يا شيخنا الطيب لقد وصلنا معك لمرحلة اللا عودة، نرجوك ونتوسل إليك حاول جادا تفيير مناهج معاهدك وجامعتك مما بها من خرافات وخزعبلات أدت لانتشار الإرهاب في العالم أجمع، قبل أن تفيق السلطة بالضغوط العالمية وتجد ألا مفر من وضع النهاية التي قطعا لن تسعدك ولا تسعد مشايخ أزهرك بغلق معاهدك وجامعتك، أو تحويل المعاهد إلي مدارس حكومية تابعة لورارة التربية والتعليم وجامعتك لجامعة مدنية تتبع وزارة التعليم العالي. أفيقوا يرحمكم الله..!!
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع