الأقباط متحدون - جنون تذاكر الطيران يجبر مواطنين على تأجيل الحج: «لن نستطيع إليه سبيلاً»
  • ٠٦:٥٧
  • الاربعاء , ٢٦ يوليو ٢٠١٧
English version

جنون تذاكر الطيران يجبر مواطنين على تأجيل الحج: «لن نستطيع إليه سبيلاً»

أخبار مصرية | الوطن

٥٥: ١٢ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٦ يوليو ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سيطرت حالة من الغضب على الفائزين بقرعة حج بيت الله الحرام «اللى رايحين للنبى الغالى» بعد إعلان شركة «مصر للطيران» عن الأسعار الجديدة لرحلات الحج التى تتراوح نسب الزيادة فيها بين 98% و138% مقارنة بالعام الماضى.

ووصف الكثيرون الزيادة بأنها مبالغ فيها وغير مبررة لأن بعضهم دخل فى جمعيات وباع بعض ممتلكاته لجمع الأموال المطلوبة لأداء فريضة الحج ثم اكتشفوا أن هذه المبالغ لن تكفى، فكان القرار الصعب، وهو التخلى عن أداء فريضة الحج هذا العام وتأجيلها لحين انخفاض الأسعار أو تدبير تكاليف نفقات الرحلة المقدسة.

«محمد»: «سحبت فلوسى».. و«إسلام»: «عملت جمعية وبعت أرض ومش قادر أوفر تمن التذكرة»

«حسبى الله ونعم الوكيل»، هكذا بدأ إسلام سعيد، البالغ من العمر 32 عاماً، والموظف فى شركة «مياه الشرب والصرف الصحى»، للاعتراض على زيادة أسعار تذاكر الطيران خلال موسم الحج، مؤكداً أن راتبه 1700 جنيه، وأنه جمع المال اللازم للحج من خلال الدخول فى «جمعية» وبيع قطعة أرض كان والده قد تركها له، واستنكر «إسلام» ما وصلت إليه الأسعار الجديدة لتذاكر الطيران بقوله: «والله عامل جمعية وبحوّش فيهم من زمان، وبعت حتة الأرض اللى والدى كان سايبهالى، ويا دوب ممشى أمورى، وماكنتش متخيل إن الأسعار هتوصل للدرجة دى».

وأضاف أنه فور علمه بزيادة أسعار التذاكر اتصل بمندوب شركة السياحة الذى قام بالحجز من خلالها، فأكد له أن «الأسعار زادت ولكن لا يوجد شىء رسمى حتى الآن»، موضحاً أن الشركة أكدت له من قبل أن سعر التذكرة لن يزيد على 15000 جنيه، ولكنه فوجئ بأنها ستصل إلى نحو 30000 جنيه، مشيراً إلى أن الدولة وضعته بين خيارين أحلاهما مُر حينما قال: «فرصة لو فوتها هندم، ولو رحت هكمل الفلوس منين؟! أنا عشمى فى ربنا إن الزيادة ماتتطبقش عليا، أو حتى تبقى أخف من كده».

مدير مصنع: كنا بنقدم منح حج لـ5 عمال سنوياً وهنلغيها و«حسام»: «ربنا يسامحهم ويكتبهالى إن شاء الله»

لم يختلف الوضع كثيراً بالنسبة لـ«حسام حسنى»، البالغ من العمر 41 عاماً، حيث قال إنه لم يتوقع هذه الزيادة وفوجئ بالخبر ولم يستوعب الكارثة حتى الآن، موضحاً أنه تقدم لقرعة الحج وعندما فاز أخبروه بأن عليه سداد أول دفعة 30 ألف جنيه ولم يمر سوى 10 أيام حتى طالبوه بباقى المبلغ وهو 35 ألف جنيه.

وأضاف أنه عمل «جمعية» فى الدفعة الأولى، وكان لا يملك من الدفعة الثانية سوى مبلغ قليل جداً لا يتعدى 1000 جنيه من مرتبه هذا الشهر، فساعده أهله وأصدقاؤه لإكمال المبلغ. وتابع: «والله أنا مديون وسالف أكتر من نص الفلوس، وماسددتش حاجة منهم لحد دلوقتى، ومش عارف هسدد ازاى، ولو السعر زاد عن 65000 هنسحب، وربنا يسامحهم ويكتبهالى إن شاء الله». وبحزن شديد وتأثر بالغ قال محمد عبدالله، 43 عاماً، موظف فى شركة خاصة: «سحبت الفلوس، ومش طالع»، مؤكداً أنه كان يضع لنفسه ميزانية 50 ألف جنيه لأداء الحج، كان قد ادخرها طوال عمره لشراء قطعة أرض تؤمّن مستقبل أولاده على حد قوله، وعندما فاز بقرعة الحج، تنازل عن حلم شراء الأرض لأجل أداء الفريضة، موضحاً أنه سدد مبلع 30 ألف جنيه كدفعة أولى، وبعدها طلبوا منه 35 ألف جنيه كدفعة ثانية، فقام بسحب أمواله وقرر عدم اللجوء للسلف، لعدم مقدرته على رد المبلغ لاحقاً.

وتابع: «مش جايين غير على الناس اللى رايحة تعبد ربنا، الدولة عايزه إيه مننا؟». موضحاً أنه لن يستطيع هذا العام التوجه لأداء الفريضة قائلاً: «كل شىء نصيب».

أما أحمد حشاد، مدير حسابات فى مصنع بالسادات، فقال إن «أصحاب المصنع اعتادوا كل عام أن يقوموا بمنح 5 موظفين فرصة أداء فريضة الحج كمنحة لهم، يتم اختيارهم بناء على عدة أسس منها الكفاءة والالتزام والتقييم السنوى والأقدمية، إضافة إلى حصولهم على أعلى أصوات فى تصويت داخلى يتم بين الموظفين والعمال».

وأضاف: «السنة الجاية هنعيد التقييم، وممكن نلغى المنح دى أو تقليل عدد المنح عن 5 أو إلغاء الموضوع نهائياً، لكن السنة دى هنعمل إيه، هنطلعهم، إحنا وعدنا العمال، بس أكيد السنة الجاية فيه كلام تانى».

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.