1600 عام على نياحة القديس الأنبا بيشوى

29/7/2017
عرض/ سامية عياد

"الرجل الكامل" ، "حبيب مخلصنا الصالح" ، "بيشوى الإرميائى" هكذا لقب القديس  الأنبا بيشوى الذى نال بركة غسل قدمى المسيح بل نال بركة حمله على كتفيه ..

حاولت الكرازة أن تعرض بشكل مختصر حياة هذا القديس الذى مر على نياحته ألف ستمائة عام ، ولد القديس الأنبا بيشوى  سنة 320م وترهب فى سن العشرين ، تتلمذ فى شيهيت على يد القديس بموا ، جاهد فى الصلاة والصوم ومحبة الكتاب المقدس ، لقب "بيشوى الإرميائى" بسبب حبه لسفر إرميا النبى ، دعى "حبيب مخلصنا الصالح " فقد ظهر له الرب يسوع مرارا مع ملائكته وكان يدعوه "مختارى بيشوى" ، نال القديس بركة غسل قدمى المسيح.

عندما طلب تلاميذه من الرهبان أن يروا الرب مثله ، اتفق معهم أن يصعدوا معا الى الجبل حيث يمكنهم ذلك ، وبينما هم يتقدموا فى الصعود الى الجبل كان يتمهل هو بسبب سنه ، ولما طلب منه راهب عجوز أن يساعده فى صعود الجبل ليكون معهم حمله على كتفه ، وبينما هو سائر يثقل عليه الحمل قليلا قليلا ثم يرتفع المحمول الى السماء ، حينئذ أيقن القديس بأنه كان يحمل المسيح ، فنظر الى فوق يتطلع إلى رب المجد قائلا "السماء لا تسعك والأرض ترتج من تحتك ، فكيف يحملك خاطىء مثلى" ، ويجيب الرب "لأنك حملتنى فإن جسدك لن يرى فسادا".

ترك القديس برية شيهيت وذهب الى أنصنا بعد أول غارة للبربر وعاش مع الأنبا بولا الطموهى ولم يفارقه من يومها الى أن تنيح القديس فى 8 أبيب 15 يوليو عن عمر  97 سنة بعد أن أكمل الجهاد الحسن ، وفى عهد البابا يوساب تم نقل جسده الى ديره ببرية شيهيت ..

 أيها الرجل الكامل حبيب المسيح اذكرنا امام رب المجد ، أعطنا أن نقتدى بحياتك لننال بركة العشرة مع الرب يسوع ...