الأقباط متحدون - التعفف .. نقاوة لحياة الإنسان كلها
  • ٠٦:٤٥
  • الثلاثاء , ١ اغسطس ٢٠١٧
English version

التعفف .. نقاوة لحياة الإنسان كلها

سامية عياد

مع الكرازة

١١: ١٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ١ اغسطس ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
1/8/2017
عرض/ سامية عياد

التعفف هو ثمرة من ثمار الروح القدس تتعلق بحياة الإنسان كلها ، يقتنيه الإنسان بواسطة النعمة الإلهية لذا فهو يحتاج الى جهاد روحى بلا انقطاع وسعى الإنسان الى البر .. 

نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "التعفف" وضح لنا أن التعفف لا يقصد به عفة الجسد وطهارته فقط ، إنما هو ثمرة تتعلق بكل جوانب حياة الإنسان التى نصلى عنها فى صلاة النوم "يا رب جميع ما أخطأنا به إليك .. إن كان بالفعل أو بالقول أو بالفكر أو بجميع الحواس .. فاصفح واغفر لنا" ، فالتعفف يشمل جوانب عديدة فى حياة الإنسان هى أولا : عفة الفعل أى عفة العمل فى كل ما تمتد إليه يدك فلا تصنع شرا و لا تقبل مالا حراما بل تمتد يدك بالخير للمشاركة فى كل ما يمجد الرب ، أيضا عفة الجسد والامتناع عن الشهوات الجسدية التى هى أكثر خطية تغضب الرب ، ليس فقط الحرص من العلاقات الجسدية المباشرة إنما أيضا الحرص من  المشاهدات الغير نقية على الفضائيات وشبكات الإنترنت ، فهى تسلب الإنسان تعففه.
 
ثانيا: عفة القول أى البعد عن الإلفاظ الغير نقية و القدرة على ضبط الحديث ، فلغتك فى الكلام هى التى تظهر للجميع أنك ابن المسيح ، تعرف متى تتكلم وكيف ولماذا تتكلم وبأى كلمات تتكلم أيضا الحرص من كلمات ذم أو إدانة للآخرين فالله هو الديان وليس نحن ، ثالثا : عفة الفكر أى الفكر النقى الطاهر النابع من القلب النقى، الذى لا يحمل أفكار إدانة لإنسان ، الذى يحب الكل بنقاوة من قلب طاهر لا يعرف الحسد ، الذى لا يعرف إيذاء الأخرين أو الإضرار بهم ، رابعا : عفة الحواس اى الحرص على نقاوة ما نشاهده وما نسمعه ، الحرص على عدم التنصت على خصوصيات الغير ، الحرص من اللمسات الغير نقية التى تتعدى حدود اللياقة فى المعاملات ووسائل المواصلات أيضا الحرص ألا يخدش مظهرك الخارجى نقاوة الأخرين. 
 
ليتنا نجاهد باستمرار فى حياتنا الروحية من أجل اقتناء ثمرة التعفف وغيرها من ثمار الروح القدس حتى تكون كل جوانب حياتنا طاهرة نقية ..