بالصور.. إسلام دخل مستشفى قنا الجامعى لإجراء الزائدة والأطباء نسيوا "فوطة" بداخله.. رئيس الجامعة يحيل الواقعة للنيابة والشاب يكشف: أجروا لى العملية بملابسى وليس بروب العمليات ووالده: انتفخ بطنه وقالوا لنا طبيعى

 

يقول إسلام محمد والبالغ من العمر 19 سنة،ضحية الإهمال الطبى لليوم السابع :"كنت فى العمل، وأصيبت بمغص شديد كاد يقطع بطنى، أصدقائى أفتكروا انه مغص عادى نتيجة تناول وجبة طعام، وقاموا بعمل ينسون لكن الألم بدأ يزداد وأصبحت غير قادر على الوقوف على قدمى أو التحدث مع أحد، والألم كان شديدا، فذهبنا إلى مستشفى الجامعة وهى أقرب مكان للعمل ودخلت غرفة الإستقبال وأجريت بعض الإشاعات، وأعطونى مسكنا لحين إستكمال الفحوصات".

 

وأكمل إسلام قصته :"وفى النهاية أقرت الإشاعات بوجود إلتهاب حاد فى الزائدة ويجب إجراء عملية، أتصلت بوالدى وأخربته حتى يكون بجوارى أثناء العملية ، وهذه  كانت المرة الوحيدة إلى بدخل فيها مستشفى حكومى أو تابعة لجهة حكومية، لانى لم أصاب بوعكة صحية من قبل".

 

 

وأضاف إسلام :"توجهت إلى العيادات الخارجية عند أطباء متخصصين، لكن فى هذه المرة لم يكن أمامى خيار بسبب الألم الشديد الذى أصبت به أثناء تواجدى فى العمل، حضر والدى وقام بالتوقيع على أقرار العمليه، ودخلت غرفة العمليات والطبيب الذى كنت بتابع معاه أكد لنا أنها عملية بسيطة ولايوجد فيها صعوبة دخلت فى غرفة العمليات ومكثت 4 ساعات وهو لم يكن المعدل الطبيعى لإجراء عمليات الزائدة لأنها لا تستغرق أكثر من ساعة ونصف".

 

 

ويقول الحاج محمد والد إسلام:" بعد دخول ابنى لإجراء العملية أصابنى حالة قلق لأنه مكث داخل غرفة العمليات 4 ساعات، وده معدل غير طبيعى لإجراء عملية زائده، وزاد القلق على نجلى عندما رأيت الأطباء المشرفين على العملية من صغار السن، وجاء طبيب كبير وتحدث معهم وبعدين مشى".

 

وأضاف والد إسلام إنه أصيب بحالة غضب عندما شاهد إسلام وهو خارج من غرفة العلميات وهو يرتدى الثياب الذى حضر بها من العمل وأجريت العملية له وهو مرتديها.

 

وتساءل الحاج محمد: كيف لمريض أن يدخل غرفة العمليات بدون خلع ثيابه و ارتداء الروب الأخضر الخاص بالعمليات؟ ، قائلا:" عندما تحدثت مع الأطباء أكدوا لى أن العملية بسيطة و مكنش محتاج يرتدى زى العمليات".

 

 

وأكمل والد إسلام: دخل إسلام غرفة المتابعة ومكثت فى المستشفى حتى المساء ، وقتها لاحظت أنه فى حالة تدهور وبدأت حرارته ترتفع، فتوجهت لغرفة الأطباء و حضروا، وأكدوا أن إرتفاع درجة الحرارة طبيعى بعد إجراء العمليات ".

 

وأكد محمد أنه أكد للأطباء إن إسلام نجله الوحيد الذى خرج به من هذه الدنيا وإنه إذا أصيب بأى شئ سيتم مقاضاتهم، قائلا: قلت لهم إنى هتوجه إلى المنزل واتصل بـ100 طبيب يكشفوا عليه بدل ما يضيع منى، وبالفعل خرجت ، وهما كانوا رافضين وطلبوا منى التوقيع على أقرار موافقة وتحمل المسئولية الكاملة لو تعرض لمضاعفات".

 

 

وأكمل والد إسلام :"توجهت إلى المنزل وكانت حالته متدهورة، بدأت حرارته ترتفع أكثر، ولاحظنا وجود انتفاخ فى جانب بطنه، وأصبح يشعر بـألم شديد، توجهت به لطبيب خاص واجريت إشاعة وأكد أن فى جسمه شئ غريب داخل بطنه، ويجب استخراجه على وجه السرعة لأنه بدأ يتعرض للتسمم، وبالفعل أجريت له العملية وتم استخراج "فوطة" من جسده والأطباء تركوها بعد إجراء العملية، وهذه كارثة طبية تؤكد حجم الأهمال الموجود داخل مستشفيات الحكومة.

 

وأكد والد إسلام إنه نشر صورا على الفيس بوك وفوجئ بقرار رئيس جامعة جنوب الوادى بإجراء تحقيق ووقف الاطباء عن العمل بعد التأكد من صحة الواقعة، وأخيراً أصدر رئيس الجامعة قرارا بإحالتهم للنيابة العامة فى الواقعة، نظراً للضرر الواقع على نجله.

 

كان موظف يدعى  "النميرى أ" بأحد مستشفيات قنا، اتهم طبيبا، بنسيان "فوطة عمليات" فى بطن نجل شقيقه أثناء إجراء عملية زائدة داخل مستشفى جامعة جنوب الوادى بمحافظة قنا.

  وقال حسن، فى بلاغ يحمل رقم 641 إدارى قسم قنا إن نجل شقيقه يدعى "إسلام محمد أحمد حسن" 19 سنه، حاصل على دبلوم، أجرى عملية زائدة دودية بتاريخ 23 يوليو الجارى، وعقب إجراء العملية شعر بتعب وآلام شديدة قاموا على أثرها بالتوجه إلى طبيب جراح فى عيادته الخاصة، الذى طلب إجراء أشعة فورا على البطن بمركز خاص بمدينة قنا، الذى كشف وجود جسم غريب داخل البطن، وطلب الطبيب إجراء عملية ثانيه على الفور لاستخراج الجسم الذى تبين أنه فوطة عمليات داخل بطن المريض، قام باستخراجها.

 

 

ومن جانبه أكد مصدر مسئول بالمستشفى الجامعى، أن رئيس قسم الجراحة بالمستشفى الجامعى برئاسة الدكتور أسامة حسين مدير المستشفيات الجامعية بجامعة جنوب الوادى، أحال 3 أطباء وعدد من أعضاء هيئة التمريض إلى التحقيق فى الشئون القانونية على خلفية سقوط إحدى الممرضات مغشى عليها داخل غرفة العمليات أثناء إجراء عملية زائدة للمريض، لافتا إلى أن التمريض هم المسئولين عن إعداد الفوط والأدوات داخل غرفة العمليات.

 

ومن جانبه أفاد الدكتور محمد يوسف مدير مستشفى قنا الجامعى، بأنه تم إحالة الواقعة إلى الشئون القانونية للتحقيق فيها، وإعداد تقرير مفصل بالواقعة، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيالها.