الأقباط متحدون - المجلس الأعلى للبليلة
  • ١٤:٢٤
  • الاربعاء , ٢ اغسطس ٢٠١٧
English version

المجلس الأعلى للبليلة

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٣١: ١١ ص +02:00 EET

الاربعاء ٢ اغسطس ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
د. مينا ملاك عازر
لو كنت حضرتك مثلي من عشاق البليلة، ومن المقدرين لقيمتها الغذائية، كممول هائل للفيتامينات الحاثة على الذكاء، ولو كنت من الذواقين للبليلة المعمولة في الشارع لقدرت فكرتي عنوان المقال وهي إقامة مجلس أعلى للبليلة. هي لم تعد فكرة بل قرار وها أنا أعلمكم وأحيطكم به علماً.
 
وقد شكلت المجلس، تشكيلاً من شخصيات بصفتها كالسيد وزير التموين ليهتم بتوفير الحبوب المنتج منها البليلة، والسيد وزير الري لأن الماء هام جداً في إنتاج البليلة، كما قررت ضم السيد وزير الصناعة ليكون مسؤول عن الآنية التي يتم إنتاج البليلة فيها، كما أنني ضممت للمجلس الموقر السيد معالي وزير البترول لأن الغاز الطبيعي ومشتقات البترول يدخلان مباشرة في إنتاج البليلة من خلال كونهما مصدران للطاقة لإشعال النار، ومن باب الاحتياط ضممت أيضاً السيد معالي وزير الكهرباء لعلنا نحتاج استخدام الكهرباء لطهي البليلة كبديل للبترول والغاز الطبيعي، وفي كل الأحوال حتى لو استخدمنا الكهرباء فالغالب أن البترول والغاز الطبيعي سينتجان الكهرباء، فوزير البترول وجوده هام ولا أقبل المناقشة فيه، كما أنني قررت ضم السيد معالي وزير الداخلية لتأمين نقل المواد المصنعة للبليلة والمساهمة في طهيها وتأمين العمال، كذلك من بين أعضاء المجلس الموقر سيكون السيد معالي وزيرة الاستثمار لأنني قررت النهضة في إنتاج البليلة، ومن بين السادة الأعضاء الموقرين رئيس شعبة مستوردي الحبوب بالغرفة التجارية لتأمين احتياطي كافي لطهي البليلة، كما أنني أرى أنه من الضروري ضم السيد معالي وزير الزراعة لعله يستطيع تأمين جزء ولو يسير من الاحتياجات من أراضينا من الزرع ببلادنا دون الحاجة للاستيراد، وسيكون من بين أعضاء المجلس وزير الثقافة ليس لأنه لم ينضم لأي مجلس من المجالس الهامة في البلد، لكنه لكي يسهم معنا في تثقيف الناس بقيمة البليلة لمن لا يعلموا، وقد قررت أيضاً ضم السيد وزير الصحة للإشراف على صحة المنتج وجودة طهيه وصحة العمال المشاركين في الطهو، كما

سأضم للمجلس وزير التخطيط ليفيدنا بخبراته العميقة في تحويل شركات القطاع العام من شركات خاسرة لشركات رابحة في أقل من عام، ولأنه قال الرقم دون توضيح لكيفية هذا؟ وكأننا ناس بتوع بليلة بجد، ولا نفهم أن قيمة مبيعات أراضي الشركات التي ارتفعت لدخولها كردون المباني،، السبب الرئيسي في تحويل الشركات من خاسرة لرابحة، فهو إذن خير من يمثل في مجلسنا الأعلى للبليلة، كما أنني سأعين بعض الشخصيات العامة ولذا سأترك القرار مفتوح لتساعدني حضرتك بأفكارك لضم أشخاص يتكلمون كلام بليلة، وهم كثر في هذا البلد للأسف، وأخيراً فأنا سأضم من بين أعضاء المجلس عدو البليلة الأكبر السيد المسؤول عن إنتاج الفول المدمس، من باب حفظ ماء وجهه ولألا يظن أحد أنني أعاديه وأعادي مؤسسته، كما أن انضمامه سيفيدنا في أنه سيبعد الشك في أننا نقاوم الفول المدمس المنتج المؤلم النازف لقدرات قولون المصريين، ولإيجاد التوازن، ولأبعد عن نفسي شبهة مواجهته، سأدعي الحيادية وأضم المسؤول عن إنتاج الطعمية، وبذلك أكون قد كونت برئاستي المجلس الأعلى للبليلة.