أيمن فايز: الأيقونة عمل غير ربحي وتصنع وفق أساليب محددة

خاص - الأقباط متحدون
قال أيمن فايز عطية، الفنان التشكيلي، إن كلمة رمز أو أيقونة (εικονα) مشتقة من فعل "إيكو" εικω) أو "eica" (εοικα) والتي تعنى الشبه أو الصورة، لافتا إلى أن الأيقونات الأرثوذكسية ليست نتاج خيال كل فنان ولكن النماذج (الرب، والدة الإله، والقديسين) والشخصيات التاريخية ذات الخصائص الفردية

الخاصة بهم، لافتا إلى أن الأيقونة معروفة فى العالم كله ولها متاحف خاصة
وأوضح "فايز" أن الأيقونة تصنع وفق أساليب محددة، وبالنظر لاعتبارات لاهوتية محددة بالتزامن مع صلاة الرسام أثناء عملها أيضا لكى تخدم أغراض العبادة وترتقى بحياة الناظر إليها من الأمور الأرضية للروحية.

وكشف الفنان التشكيلي، أن المدرسة القبطية فى الرسم تعود للقرن السادس والسابع الميلادى وخاصة بمصر، أما الأيقونة البيزنطية فهى ازدهرت فى القرن السادس وتخص عدة دول منها روسيا واليونان وبلغاريا، موضحا أن الأيقونة القبطية تظهر الشخصية المرسومة بطريقة الرأس خمس الجسم وعريض وقصير، أما البيزنطى فيمتاز بالاستطالة.

ولفت إلى 3 قوانين تخص الأيقونة البيزنطية فهى غير مرتبطة بالمكان والزمان، والبعد الثالث غير موجود والجمال سرمدى غير كلاسيكى، والأذن متوارية لأنه لا يوجد اتصال خارجى، الشفايف صغيرة قليلة التحدث تخاطب الروح، العيون كبيرة تحتوى الجميع.

وأكد على أن "العمل فى الأيقونة صلاة.. أنا أحول نصا كتابيا إلى صورة مرئية"، لافتا إلى أن الأيقونة عمل غير ربحى، وفى الماضى كان العمل يخص الرهبانى ثم أصبح يخص الناس العاديين، وفى الخارج أقل أيقونة سعرها ألف يورو.

الجدير بالذكر أن أيمن فايز عطية أبسخرون، 19 مارس 1969، فنان تشكيلى، كاتب أيقونة بيزنطى، ومخرج.. عضو نقابة الفنانين التشكيليين بالقاهرة، عضو بأتيليه القاهرة، جماعة الفنانين والكتاب، وأحب فن الأيقونة البيزنطية وتخصص فيها، حتى أصبح من القلائل الذين يجيدون هذا الفن بمصر، وأكثرهم رهبان يمارسونه من باب العبادة والطقوس الكنسية.