الأقباط متحدون - إسأل الرئيس .. هذا الفكـرغير قابل للحياة .. !!
  • ٠٣:٢٦
  • الاثنين , ٧ اغسطس ٢٠١٧
English version

إسأل الرئيس .. هذا الفكـرغير قابل للحياة .. !!

نبيل المقدس

مساحة رأي

٤٣: ٠٩ ص +02:00 EET

الاثنين ٧ اغسطس ٢٠١٧

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

    نبيل المقدس

 في وسط زحمة المشاكل الإقتصادية والسياسية والإجتماعية التي تجتازها البلاد .. وفيمواجهة المؤامرات والمكائد والدسائس التي تُحاك لمصر من خارجها ومن داخلها ... وأمام كمية الكراهية والشماتة من المغيبين الرافضين علي أمور يتخذها الجهاز الحكومي وهم أصلا لا يفهمونها ولا يدركونها...  وبين نشر أفكار عدائية في عقول الشعب من  جماعات لها أهداف وأجندة خاصة تهدف إلي سلب الهوية المصرية وحقنه بهوية غريبة عن الأصول والجذور المصرية .. كل هذه الخيوط العنكبوتية التي تتم نسجها حول الرئيس , نجده و بكل جرأة يُجيب الرئيس السيسي علي سؤال غير مباشر لم يتخوف من سلفيين أو إرهابيين أو متطرفين أو متأسلمين ,موجهاحديثهللمواطنين،وبروح الحب الأبوي حيث يقول : "خلوبالكممنأولادكموبناتكم .. وحمايتهممنالفكرالمتطرف"،مشددًاعلىأنالفكرالمتطرفغيرقابلللحياة "... بهذه الكلمات لم يعد أضع في الإعتبار هوية أو فكر أي مسئول في الدولة .. لأنني وثقت في فكر الرايس وفي نهج الدولة بأنها دولة مدنية لا أخاف عليها من يد الثعالب. 
 
    هذه الكلمات التي ربما الكثير من الإخوة المسلمين المتدينين يعتبرونها هجوما علي الإسلام وليس فقط المتطرفين السلفيين ... وفي نفس الوقت ليس كل زعيم دولة يتجرأ ان يُلقي هذه الكلمات علي الهواء في مؤتمر الرابع للشباب بالإسكنرية في اواخر يوليو 2017 , غير الرئيس السيسي , لأنه وضع من قبل  نفسه أمام خفافيش الظلام التي غرزت أظافر جناحتيها في جسد مصر , وتنهش فيها  لتشويه معالمها وحضارتها وعمقها التاريخي , ولولا ثقة الرئيس في شعبها الأمين ,

وثقته في أن هذا الشعب سوف يقف بجانبه في تقويم وإصلاح وتحويل مصر من شبه دولة إلي دولة كاملة , لاإستردت مكانتها الإقليمي والدولي كدولة قائدة وموجهة , ذات شخصية مستقلة التي فقدتها منذ 6 سنوات أي من بداية ما يُقال عليها الثورة الشعبية 2011 . 
 
      واضح جدا وليست الأولي أن أي إستقرار إقتصادي لمصر يلوح في الأقق , يتفنن مخربوا مصر والذين يحاولون إفشال الدولة ببدع غريبة تكون شركا ومصيدة وربما نقول عنها طُعما لأقباط مصر , آخذين في الإعتبار أن اقباط مصر عدد لا يستهان به , فهم كانوا من العوامل الأولي في إنجاح السيسي ليتبوأ الرئاسة بسهولة , أيضا ومن منطلق عدم قبول الأقباط للسلفيين مثلما هم لا يقبلون المسيحيين علي مر سنوات كثيرة , .. فأي فرصة يجد فيها هؤلاء المخربون تشويه سمعة الرئيس بانه سلفي .. يبدأون في إلقاء سمومهم النجسة في حظيرة الأقباط , بأنه بدأ يكرم ويحابي السلفيين علي حساب أمور سياسية ,  ومن المؤسف يسرع الكثير من الأقباط في إلتهام هذا الطعم .. ويبدأ اللك والعجن علي صفحات الفيس بوك , واتحسر علي حكمة الأقباط التي تسقطتدريجيا من صفاتهم .. ويبدأون في شن الكلمات غير مفهومة وغير واضحة المعالم وبدون تبريرات صادقةضد السيسي علي انه يأخذ مصر إلي السلفية ... 
 
      ماذا يعنينا كأقباطأن مؤسسة الأزهر أو دار الإفتاء اقامت اكشاك فتاوي في محطات مترو الأنفاق .. علينا أن نعلم وندرك تماما أن مؤسسة الأزهر مضغوطة بسبب توصيات الرئيس الدائمة لها بالإنتهاء السريع من تجديد الخطاب الديني , هذا مما جعلها تتسرع لإيجاد الحلول ,فكانت أحدي هذه الحلول كما صرح أحد مشايخهاهو وضع أكشاك الفتاوي علي ارصفة مترو الأنفاق كمحاولة إحتضان الشباب وإبعادهم عن مصادر دعوتهم للجهاد الديني , لكن وبصراحة كان هذا ليس حلا بل أصبح كارثة وضعه الأزهر و الأوقافبدون تأن فوق ما تعانياأصلا من إيجاد الحلول القيمة للخروج بخطاب ديني يفي بالغرض ويبعد الشباب المسلم عن إنضمامه إلي المجموعات الإرهابية . .. "لم يَنْضَرْ الأقباط من هذه الأكشاك , بل صارت مصدرا للنكات والنقدلأصحابها ". 
 
تعودنا كأقباط أن نتقبل القرارات المنفصة و التي ربما من وجهة نظرنا أنها تميل إلي السلفية , مثلما حدث في تعيين رئيس جامعة القاهرة الجديد .. وبغض النظر عن أنه سلفي أو غير سلفي , علينا أن ننتظر طبيعة قراراته المقبلة .. فقد قيل أنه سوف يقيم كلية إسلامية تتبع جامعة القاهرة و برر ذلك لتخريج شباب معتدل دينيا غير متطرف .. أي ما فشل فيه الأزهر ربما تنجح فيه جامعة القاهرة ... أما عن رأيه في تجديد الخطاب الديني فهو يري تغيير جذري لمناهج الأزهر بحيث تتماشي مع تقدم الحياة ... فالننتظر ونترقب الأحداث الأتية.
 
     علينا كأقباط أن لا نهتم ونشغل بالنا في فحص عقيدة المسئولين ... هناك الكثير من الشخصيات العامة لا نعرف عنهم شيئا , لكن ما يهمنا الذين لهم تأثير مباشر علي طبيعة حياتنا وطبيعة تقدم البلاد .. لا نظهر تخوفاتنا من السلفيين بل نواجهم لو تعرضوا لعقيدتنا بالرد العلمي الواضح . وياليتنا ان لا نتهاون كما تهاونا من قبل في كثير من الأمور .. ولم نجد وسيلة لنَفِشْ بالونة غِلنا هو الإلتجاء إلي اللك والعجن علي الفيس بوك بدون اي نتائج إيجابية .
 
    لكن أحب أن أقول وهذا من وجهة نظري وكما قال الرئيس أن التطرف " بانواعه " هو فكر غير قابل للحياة .. لم تنجح دولة حتي الأن إتخذت من التطرف الديني نهجا لها .. مثل افغانستان والصومال وغيرها من الدول التي لا نسمع عنها إلا  و انها صارت بلدان خربة. 
 
     مصر لا يمكن أن تنجرف نحو السلفية .. فتغلغل السلفية في المجتمع المصري أصعب من مرور جمل من ثقب إبرة .. كما ان الله وهبنا برئيس معتدل, ونظام حكومي معتدل وطني ..  فقد أشادكبيرمستشاريالرئيسالأمريكي،جاريدكوشنر،بالرئيسعبدالفتاحالسيسي،لافتًاإلىأنهاستطاعالقضاءعلىالإخوان،وإنقاذمصرمنطريقمتشدد " الإسلام المتطرف ". 
    علينا أن نصمد ضد أي أمر يوقف فرحتنا .. ففي نهاية هذه السنة هو بدائة فصل الحصاد .. وخوفي انه لو إستمرينا بنهج عدم الثقة في أنفسنا يأتي الحصاد ونصرخ ونولول " الحَصَادُ كَثيرُوَلكِنَّالْفَعَلَةَقَلِيلُونَ ".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع