كتب: عوض بسيط
وصف الناشط السياسي السيناوي "سعيد عتيق" الاستفتاء على التعديلات الدستورية اليوم بـ"المسرحية"، حيث قام السلفيون بتوزيع منشورات دعائية فاخرة على الناخبين، كما تواجدوا داخل اللجان الانتخابية، وأمام الصناديق لحث الناخبين على التصويت بـ"نعم"، وسط غياب كامل لرجال الجيش والشرطة من جميع لجان شمال سيناء؛ عدا لجنة واحدة موجودة بميدان "الشيخ زايد".

كما انتقد عتيق تواجد أمين الحزب الوطني السابق بداخل إحدى اللجان، وكذلك تواجد عضو مجلس شعب سابق من الوطني، مؤكدًا أن فلول "الوطني" مازالت تدير العملية الانتخابية في سيناء، بالتحالف مع الأخوان والسلفيين، الذين قاموا بتمزيق اللافتات التي تدعو لرفض التعديلات الدستورية، كما وجهت خطب المساجد –أمس- الناخبين إلى الإدلاء بـ"نعم" في الاستفتاء، باعتبار هذا الاختيار هو ما يرضي الله، وهي ذات وجهة النظر التي رددها السلفيون في اللجان الانتخابية، وأنه"أعوذ بالله ممن يقول لا"!.

وفي ضوء هذه الأحداث قال "عتيق" أن سيناء لن تستقر في ظل ما وصفه بـ"الهمجية"، مؤكدًا أن هناك اجتماع لائتلاف شباب الثورة في سيناء مساء اليوم؛ لدراسة خطوات التحرك في الشارع، والرد على "سرقة الثورة"، خاصة في ظل ما أسماه "عدم حسن نية الجيش"، واتهامه لجهات سيادية باستخدام البلطجية، وتهميش شباب الثورة في التفاوض حول حقوق أبناء سيناء، وفتح الحوار مع المنتمين للحزب الوطني، بدلاً من الشباب الذين خرجوا في ثورة
25 يناير، ما يعني لـ"عتيق" عدم اعتراف بالثورة، وهو ما جعله يرفض لقاء المجلس العسكري، مع "ائتلاف شباب الثورة" في القاهرة، مؤكدًا أن التحية العسكرية لشهداء الثورة لا تكفي في ظل عدم وجود ديمقراطية حقيقية، ومغازلة الأخوان للجيش لمحاولة الإيحاء أنهم أصحاب التأثير في الشارع.
وأكد "عتيق" أن تمليك أهل سيناء لأراضيهم هو خط أحمر لا يقبل المساس، وأنهم مستمرون في نضالهم، غير مفرطين في دماء الشهداء، واعدًا أن تكون الثورة القادمة هي "ثورة سيناء".

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :