كتبت: تريزة سمير
يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية يوم تاريخي بكل المقاييس، فبصرف النظر عن نتيجته التي ستحدِّد مستقبل ومصير "مصر" الفترة القادمة، إلا أنه يوم عظيم في التاريخ المصري؛ نظرًا للمشاركة العالية التي لوحظت في جميع لجان ومقار الاستفتاء.

"الأقباط متحدون" من جانبها، تقابلت مع مجموعة كبيرة من السيدات والفتيات اللواتي شاركن لأول مرة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية..

في البداية، عبَّرت كل "سهير فلتس" و"فلورا وديع" عن فرحتهن بالمشاركة في الحياة السياسية، والتصويت على التعديلات الدستورية، رغم الانتظار لفترات طويلة خارج لجان الاقتراع..

وأكَّدت "أسماء ممدوح" أن هذه المشاركة كانت الأولى في حياتها، متمنية وضع دستور جديد. مشيرةً إلى أنه رغم خوفها من نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، إلا أنها ستكون سعيدة أيًا كانت النتيجة لمشاركة الجميع في تحديد المصير.

أما "نشوى محمد" التي اصطحبت أولادها مرتدين ملابس كُتب عليها "لا" وحمل ابنها الصغير لافته كُتب عليها "لا من أجل دماء الشهداء"- فقالت: إنها نزلت وشاركت منذ بداية الثورة، وجاءت اليوم لتشارك وتطالب بإلغاء الدستور. مشيرةً إلى أنهم هتفوا في "التحرير": "لا للدستور– ارحل". وتساءلت: لماذا يأتي الجيش لتفريقنا بين مؤيد ومعارض، رغم أننا أعطيناهم الفرصة لقيادة "مصر". وقالت: "ما بُني على باطل فهو باطل".

وأوضحت "بثينة سالم" أن ابنتها قد شجعتها وجاءت معها لكي تشارك وتبدي رأيها لأول مرة، كما عبّرت "أميرة صلاح" عن سعادتها للمشاركة لأول مرة، وقالت: "أول مرة أشارك لما حسيت أن مصر بلدي.. وإن صوتي غالي وله قيمة". مشيرةً إلى أن المشاركة في البداية كانت غير مؤثِّرة لكون النتائج معروفة، ولكن تغيَّرت الأمور بعد الثور، على حد تعبيرها. 

وأبدت "رغدة محمد" رفضها التام لهذه التعديلات، مؤكِّدة أنه من خلال دراستها بكلية الحقوق ترى ان الدستور تم إسقاطه بالثورة، ولابد أن من وجود فترة انتقالية كافية يتسنى لهم فيها وضع "أساسيات" لمستقبل "مصر".

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :