بالفيديو.. "الهلالي": الحسد يوجد في العالم منذ أيام هابيل وقابيل.. والاستقامة فطرية في ضمير الإنسان
نعيم يوسف
٤٥:
٠٩
م +02:00 EET
الاربعاء ٩ اغسطس ٢٠١٧
الهلالي: لإيمان بالله أساس تسليح الإنسان نفسيًا.. والإنسان مكلف على قدر استطاعته
كتب - نعيم يوسف
تاريخ الحسد
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن أمراض "الحقد" و"الحسد" قديمة وليس مستحدثة، لافتا إلى أنه حتى الأصدقاء في الجامعة يوجد بينهم حسد وحقد، موضحا أنه منذ هابيل وقابيل يوجد حسد في العالم.
الحسد ودور الدين
وأضاف "الهلالي"، في لقائه مع برنامج "كل يوم"، المذاع على قناة "ON Live" الفضائية، الثلاثاء، وتقدمه الفنانة رجاء الجداوي، أن "الدين نازل علشان يطيب خارط الإنسان فيما حرم منه لكي لا يحسد ولا يغل"، مشيرا إلى أن الإيمان بالله أساس تسليح الإنسان نفسيًا، واستقامة الإنسان.
الاستقامة والخطاب الديني
ولفت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إلى أن الهدى والاستقامة فطرية وموجودة في ضمير الإنسان، وليس من الشيوخ، مضيفًا: "نفسي أصحاب الخطاب الديني والإعلاميين يشتغلوا على تمكين المواطن وتوعيته"، لافتا إلى أن ضمير الإنسان يستترخي عندما يسمع الفتوى الأحادية، داعيا أصحاب الخطاب الديني إلى تعليم الناس أكثر من فتوى، لكي يجعلوا المواطن "يفتي لنفسه".
اكتساب حسن الخلق
وأشار إلى أن "حسن الخلق" يتم اكتسابه من خلال العائلة ووسائل الإعلام، كما أنه أصيل في ضمير الإنسان، وهو من أساس دخول الجنة، لافتا إلى أن النبي نفسه كان يدعوا الله لكي يُحسن خُلقه، مشددا على أن الرضا بالقليل هو "رضا تكتيكي واستراتيجي"، بمعنى أن الإنسان يقبل رزقه اليوم، وعليه أن يسعى في اليوم التالي ليحسنه.
تكليف الإنسان
وشدد على أن الإنسان مكلف على قدر استطاعته، وفي أحد المرات قال الرسول عن أحد الناس أنه "من المبشرين بالجنة"، وكان هذا الشخص لا يحمل ضغينة لأحد، ولا يحقد على أحد، لافتًا إلى أن الحسد يدفع الناس للارتقاء لأعلى، موضحا أن "المرعوبين" من نجاح غيرهم هو عيب هذا الشخص، وليس الأخرين، وعليه أن يعرف أن النافع والضار هو الله فقط.
ولفت إلى أن هذه الأفعال نجدها لدينا فقط، ولا يوجد مثل ذلك في اليابان.
الكلمات المتعلقة