الأقباط متحدون | أحلم بكِ
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٤٥ | الأحد ٢٠ مارس ٢٠١١ | ١١ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أحلم بكِ

الأحد ٢٠ مارس ٢٠١١ - ٥٤: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: نشأت عدلي
أمى ..يامن حُرِمتُ من رؤياكِ .. أمي كم أنا متضوع اشتياقا للقياكِ ... هاهى أيام  الفراق قد طالت  يا أمى .. وكم تمنيت أن يكون لكى عمرى ..  لم أنادى .. ولم أناجي أحلى أسمْ .. وحُرمت شفاهى من أن تكون لها بَسمْ ..كم من الأعوام مرت ..لا أدرى..ومتى ألقاكِ ياكل عمري ..لا أدرى .."فأيناك ياموت حتى لك أجثو ..إإتني سريعا ..فيما تجفو ..لقد أضنى البعد قلبي ..وأنا إليك أهفو" .. كنت أخاف أن أكتب عنك ياأمى .. أخاف أن يظهر للناس ضعفى .. أخاف أن يخرج منى حنينى .. فتخرج الأشواق والأمنيات مشدودين باأحزانى ..فاأنا لم أشعر بدفئ أحضانك على صدرك الحاني .. لم أذق فرحة تضحك طفلك الباكي .. رق قلبة للأمهات .. لأنه فيهن رأكي .. تدمع العينان كلما رأيت أم تهدهد طفلها الباكي .. وأنا طفلك الباكى .. فمن يهدهدني ..  كم تمنيت أن ألقى برأسى على صدرك .. فتسمع أذناى ألحان من دقات قلبك .. فتزول الأتعاب بحضنك .. كم تلهفت للمس خدك .. فأرى حب جارف يملأ عينك .. فاأذوب فى هذا الحب وأقبّل خدك .. أتمدد وألقى برأسى على رجليكى .. وأحكى لك عن قصة حبى .. فتدمع عينك .. وتسقط الدمعة على صدرى .. فيرتعش جسدى .. تضحكى لى .. وتمسحى شعرى بيدك .. أمسك يديك ..أحتضنهما على صدرى .. فلا تشدى يدك .. أطقطق أصابعك .. وتضربينى .. وامسك بصابع لأعضك .. فتقرصينى .. وبحب أجرى وتجرى ورائى .. وأقف فجأة  لتقعى فى حضنى ..فاأذوب ياأمى فى حضنك .. وأنظر إلى وجهك الباسم المشرق ..فتحذرينى ..بلاش شقاوه احسن أضربك بالعصاية ... أأأه كم أشتقت لعصاكى يا أمى ..كم اشتقت لعصا محبتك الرقيقة ... كم من الأحلام يا أمى أفتقدك فيها .. كم من المواقف أراكى أنتى فيها .. كم من المشاكل أقف فيها وحدى ولا أرى غيرك فيها .. ولم أتمنى أحد غيرك معى ..لم يبقى لى غير أنى أحلم بكى .. يجرى الصبية من حولى .. يلتفون حول أمهاتهم .. وأنا بينهم وحدى .. يضحكون  .. يلعبون .. وانا أيضا أضحك .. من فمي .. نقيم الإحتفالات فى المدرسة .. فاأعزف وأمثل وأغـنى .. يشترون الهدايا .. فاأقف بعيدا ... لمن أشترى ؟ .. أرجع للمنزل حالما .. فمن يستقبلنى؟ .. من يحضننى؟ .. من يقبلنى؟ .. من يسألنى عن دروسى ؟ ..من يسألنى عن دموعى ؟ بل من يجفف دموعى ويغسل وجهي ؟.. تتوه عيناى فيمن حولى .. فاأدخل حجرتى .. أنام ببدلتى .. وتسيل من عينى دمعتى .. فتنهار وتسقط من الألم على مخدتى .. وفى كل عيد .. أقف أمام صورتك .. صامتا .. ليس لى إلا دموع تجرى .. ولم يبقى لى سوى حلم  اللقاء .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :