الأقباط متحدون - حقيقة الصور المنسوبة لسائق دبابة كمين العريش: صاحبها تلقى تهديدات بالقتل
  • ٢١:٢٦
  • الخميس , ١٠ اغسطس ٢٠١٧
English version

حقيقة الصور المنسوبة لسائق دبابة كمين العريش: صاحبها تلقى تهديدات بالقتل

أخبار مصرية | المصري اليوم

٠٧: ٠٧ م +02:00 EET

الخميس ١٠ اغسطس ٢٠١٧

الدبابة المصرية أثناء الهجوم - صورة أرشيفية
الدبابة المصرية أثناء الهجوم - صورة أرشيفية

في 24 يوليو الماضي، نشر المتحدث العسكري فيديو أظهر مبادرة دبابة بسحق سيارة مفخخة كانت تسهتدف أحد الكمائن الأمنية جنوب مدينة العريش، قوبلت شجاعة قائدها بترحيب واستحسان من شاهد عملية التصدي، إلا أن آخرين تداولوا صورًا غير حقيقية منسوبة له على نطاق واسع على الشبكات الاجتماعية.

ولم ينشر الجيش صورة المجند قائد الدبابة إلا أن حياة آخرين تعرضت للخطر بعدما دفع الحماس البعض إلى بث صور غير صحيحة لهم باعتبار أحدهم هو من أنقذ الكمين من التفجير.

إحدى هذه الصور تعود إلى شاب يدعى أحمد دياب ذي أصول صعيدية (سوهاج)، يعيش حاليًا في الإسكندرية.

دياب تواصل مع «المصري اليوم» لتوضيح حقيقة صورته المتداولة، بعدما تلقى تهديدات من مجهولين تتوعده بالقتل، إضافة إلى انطباعات من يقابلهم في الشارع «قالولي إنت سائق الدبابة الصعيدي، والمشكلة الأكبر لما أنفي الخبر يقولوا إحنا عازرينك».

وقال الشاب إنه ليس قائد الدبابة ولم يسبق له أداء الخدمة العسكرية لحصوله على «الإعفاء».

صورة الشاب غير الصحيحة المنسوبة له على أنه قائد دبابة كمين العريش

قبل أن تأخذ الصورة دورتها وانتشارها الجنوني على مواقع التواصل، بث البعض صورة «دياب» على أحد «الجروبات» المؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي باعتباره البطل، ومنها إلى أحد مواقع الأخبار المحلية وبقية الشبكات الاجتماعية.

تدوينة الصورة التي تم نشرها للشاب أحمد دياب على أنها قائد الدبابة

«من كتر الأخبار اللي سمعتها كان نفسي فعلا أكون أنا اللي سايق الدبابة وأحيانا كنت فخور أوي إنه منسوب ليّ، بس في نفس الوقت أراجع نفسي وأقول ربنا يحفظ صاحب الموقف البطولي ده.. أنا زعلان أوي إني مدخلتش الجيش كان نفسي أخدم بلدي زي أي حد.. كان نفسي أكون أنا».

وأضاف دياب: «عشت فترة سيئة، والمشكلة إني نفيت صلتي بالعمل البطولي ده، ولا حد عبّرني وموقع إخباري نزل الخبر وحط صورتي أنا كمان.. وأول ما شفت الخبر كنت دايما أحب أشوف الكومنتات اللى فيها رعب.. أغلب الناس تقول حرام عليكم ليه تنزلوا صورته».

ومن بين الصور المتداولة، صورة لجندي يقف أمام دبابة وهو يمسك علم مصر، تم تداولها بكثافة باعتبارها أيضًا لبطل الدبابة، ولكن عند البحث عنها عبر محرك البحث (جوجل) وجدنا أنها نُشرت للمرة الأولى في شبكة التدوينات القصيرة (تويتر) في 13 فبراير، أي قبل حدوث هذه الواقعة.

صورة قديمة لمجند تم تداولها باعتباره قائد دبابة كمين العريش

يشار إلى أن تداول الصور والمعلومات غير الدقيقة على الشبكات الاجتماعية قد يتسبب في سقوط ضحايا وخسائر فادحة، ففي بريطانيا تعرض مطعم هندي، ذي شعبية كبيرة في لندن، لخسائر مالية كبيرة بعدما خسر ثقة عملائه، بسبب خبر غير صحيح نشره موقع للأخبار الوهمية، عن استخدام المطعم مكونات ضارة في وجباته.

وتكرر الأمر في إيطاليا عندما حطم مجهولون مطعمًا يملكه مسلمون، عقب حدوث هجوم إرهابي ضرب إحدى المدن الأوروبية، حيث تم تداول صورة للمطعم بكثرة وتحديد مكانه، وزعم من بثوها أن المطعم له علاقة بمنفذ الهجوم، فكانت النتيجة تحطيم المكان بسبب صورة تم تداولها دون التحقق من مدى صحة المعلومات.

الشهر الماضي، قال المتحدث العسكري إنه تم إحباط محاولة «كبرى» لاستهداف أحد كمائن القوات المسلحة جنوب مدينة العريش في شمال سيناء بسيارة دفع رباعي مفخخة، عبر تصدي دبابة للسيارة المُحملة بـ100 كيلوجرام من المتفجرات، والتي تسبب انفجارها في مقتل 7 مدنيين.

الكلمات المتعلقة
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.