"بيزنيس اللغات" في الكليات الحكومية.. تميز مدفوع الثمن

"تتميز الدراسة فى شعبة اللغة الانجليزية بانخفاض كثافة الفصول الدراسية وتنفيذ جميع المحاضرات داخل حجرات وقاعات صغيرة لا تتعدى 100 طالب وهناك اتجاه الى خفض العدد قى الشعب العامة الى 80 ( فى حالة الفرقتين الاولى والثانية)، اما الدراسة فى شعب التخصص ( الفرقتين الثالثة والرابعة ) فالكثافة داخل الفصول تهبط فيها بصورة واضحة ليصل العدد فى بعض التخصصات الى اقل من 25 طالب".. 

 

هكذا تروج جامعة حلوان لقسم اللغة الإنجليزية بكلية التجارة، موضحة أن من يقوم "بالتدريس فى شعبة اللغات بالكلية نخبة منتقاة من الاستاذة المتميزين الذين تلفوا تعليمهم فى ارقى الجامعات وممن يشار اليهم بالبنان فى تخصصاتهم الدقيقة".

 

مقابل ما تعتبره الجامعة "مميزات" في نظام التعليم على الطالب أن يدفع ثمن ذلك ماديُا، فخلال العام الماضي وصلت قيمة مصروفات الطالب في الفرقة الأولى بـ"تجارة إنجليزي" في الجامعة لـ3 آلاف جنيها، في الوقت الذي أعلنت الكلية عن مصروفات الفرقة الأولى انتظام عربى وتبلغ ٢٩٧.٥، ولطلبة الانتساب ٧١٧.٥ جنيها، وقد أعلنت الجامعة هذا العام عن عدم رفع أسعار المصروفات.
 

بعد نهاية المرحلة الثانوية، يسعى الطلاب للحصول على شهادة تؤهلهم لسوق العمل، ويظنون أن أقسام اللغات في الجامعات المختلفة قد تمنحهم ذلك، إلا أنه بعد التخرج يُصدم معظمهم بعدم اعتداد سوق العمل بما ظنوه أثناء الدراسة تميزًا!
 

تخصص جامعة القاهرة أقسام لغات في كليات الاقتصاد والعلوم السياسية، والإعلام، والتجارة والحقوق، سواء باللغة الإنجليزية أو اللغة الفرنسية، وعلى الطالب أن يدفع ثمن تميزه عن أقرانه الدارسين باللغة العربية.
 

الجامعة أعلنت هذا العام عن عدم رفع المصروفات، وبالتالي وفقا لما أعلنته العام الماضي، فالرسوم الدراسية لكلية التجارة قدرها 10 آلاف جنيها، ويمكن تسديدها على قسطين، ورسوم كلية الإعلام 12 ألف جنيهًا، ومصروفات كلية الحقوق تصل في العام 12200 جنيه، أما مصاريف كلية اقتصاد وعلوم سياسية للقسمين الإنجليزي والفرنسي12 ألف جنيه.