الأقباط متحدون | "مسيحي مسلم دوت كوم".. كتاب يناقش ملف الوحدة الوطنية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٤٢ | الأحد ٢٠ مارس ٢٠١١ | ١١ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس أخبار وتقارير من مراسلينا
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٤ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

"مسيحي مسلم دوت كوم".. كتاب يناقش ملف الوحدة الوطنية

الأحد ٢٠ مارس ٢٠١١ - ٥٥: ٠٢ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد
صدر عن دار "العين" للنشر، كتاب بعنوان "مسيحى - مسلم دوت كوم" للكاتب الصحفي "محمد بركة"، يضم العديد من المقالات عن ملف الوحدة الوطنية. واللافت للنظر أن الكاتب ألحق بالمقالات التى نُشرت على موقع "اليوم السابع" تعليقات القراء، على الرغم من أن معظمها يهاجم المؤلف على موقفه الليبرالي المستنير، وعلى الرغم من علمه بأن إعادة نشر التعليقات على هذا النحو يجعل منها البطل الحقيقي للكتاب، لكن الأهم هو أن الكتاب يعد على هذا النحو "هايد بارك" على الطريقة المصرية، ومساهمة لصراع الأفكار.. ورغم كل ما تحمله التعليقات من تطرُّف وعصبية أحيانًا، فإننا في النهاية أمام تجربة ديمقراطية، وخطوة مهمة على طريق التعبير الذي لا يبدو أبدًا ممهدًا أو ناعمًا.

لا إكراه في الدين
أوضح المؤلِّف أن كلمة "قبطي" تعني- حرفيًا ولغويًا وتاريخيًا- الشخص المصري وليس المسيحي، وبالتالي حتى المسلم المصري هو في الأصل قبطي. وقال: "الحكاية ببساطة هي أن كلمة "قبط" بالعربية، "هي تعريب لكلمة "كيتياس" في اللغة القبطية قبل اندثارها،  والمشتقة بدورها من كلمة "إيكتيوس" في اللغة اليونانية القديمة، ويُقال أيضًا إن كلمة "قبط" أُشتقت من اسم أحد ملوك البطالمة الذين حكموا مصر ويدعى" أجيبتوس"، ولقبه "بطليموس الثاني"، وهنا تتضح الصلة الوثيقة بين لفظة "قبط" وبين كلمة" إيجيبت"، وبالطبع عندما دخل الإسلام مصر، وليس مهمًّا هنا أن تندلع تلك الخناقة الشهيرة بين من يرونه "فتحًا" ومن يرونه "غزوًا"  بل يكفي أن ننظر إليه باعتباره تطورًا حضاريًّا لافتًّا للنظر في مسيرة شعب عظيم، أقول:  إنه مع اعتناق معظم المصريين للإسلام، وتحولهم إلى "مسلمين" تحوَّلت كلمات مثل "قبط" و"قبطي "و"أقباط"  تدريجيًا إلى مفردات لغوية تخص المسيحيين المصريين ممن ظلوا محتفظين بديانتهم الأصلية، في ظل ديانة جديدة يرفع كتابها مبدأ "لا إكراه في الدين".

عاش الهلال مع الصليب
وأكَّد المؤلِّف أنه عندما وقعت مذبحة "نجع حمادي" وراح ضحيتها عدد من الإخوة الأقباط وهم يحتفلون بعيد الميلاد، شعر مثل أي مصري يحاول أن يحب بلاده، ومثل كل مسلم يحاول أن يفهم شيئًا في دينه، بالغضب والخطر معًا. مشيرًا إلى انه وعلى مدار عدة أشهر- كانت "الوحدة الوطنية" بعيدًا عن المفهوم التليفزيوني الساذج الذي تربينا عليه- كتبت المقالات تحت وطأة إحساس عارم بالحسرة والإحباط، حيث أن البلد الذي عرف قبل (80) عامًا حالة مدهشة من التعدد والتنوع في الجنس والعرق والدين، وضم بين مواطنيه يهودًا ومسيحيين ومسلمين ومصريين وأتراكًا وطليان ويونان وأرمن.. إلخ، ورفع شعار "عاش الهلال مع الصليب" في ثورة  1919، وفوَّت بذكاء شديد الفرصة على الاحتلال الإنجليزي أن يعزف على وتر المسألة القبطية، هو نفسه البلد الذي أصبح في الألفية الثالثة ينام على برميل من بارود الاحتقان الطائفي، وينظر البعض من مسلميه إلى مسيحييه على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وأحيانًا كفار ومشركون يجب مجاهدتهم!! على حد قوله.

سنة أولى حرية تعبير
وأشار الكاتب إلى أن كثيرين قد فرحوا بلعبة التعليقات الفورية على المقالات، ولكن –للأسف الشديد- لم يتعامل كثيرون بنضج مع هذه المساحة غير المسبوقة من الحرية، وتحوَّلت تعليقات كثيرة إلى هجوم شخصي وسباب جارح حتى إن كثيرين أخرجوه من الملة وأقسموا بأغلظ الأيمان بأنه تنصَّر ويستخدم اسمه القديم "محمد" من باب التمويه!! موضحًا أن هذا كله لأنه دخل عش الدبابير، وقال كلمة حق، ولكنه أقرَّ بأن عددًا كبيرًا من التعليقات التزم آداب النقاش الهادئ، وحين اختلف أصحابها معه بشدة، لم يحتموا وراء "الاسم الكودي" ليكيلوا لشخصه ما تيسَّر من الشتائم، وأن تعليقات كثيرة جاءت بمثابة دراسات أو مقالات تتسم بالثراء المعلوماتي والتحليل الذكي..

كلنا فتحنا النار على الأقباط
هذا ويقع المقال الأول في الكتاب تحت عنوان "يا عزيزي، كلنا فتحنا النار على الأقباط"، قال فيه: "لم أندهش كثيرًا من كم الغل والغضب اللذَين تم بهما فتح النار على مجموعة من الإخوة الأقباط، وهم يحتفلون بعيد الميلاد المجيد بنجع حمادي. بالطبع شعرت بالحسرة على هذه الدماء الذكية التي راحت هدرًا لشباب "زي الورد" غدروا به يوم عيده، لكنني لم أكن أنتظر هذه المذبحة لأصرخ هلعًا من عمق مستنقع التعصب البربري الأعمى الذي غاصت فيه، أخيرًا وبشكل مفاجئ، بلادي، فجميع الشواهد تؤكد أنه أنا وأنت وكلنا نفتح النار على أشقائنا في الوطن بصورة أو بأخرى ليس أمام مطرانية أو كنيسة بالضرورة، وإنما في عشرات الممارسات اليومية. نحن نفتح النار حين نشيح بأعيننا بعيدًا وقد وجدنا سائق الميكروباص يحمل ذراعه صليبًا فنفتح الشباك لنجدد الهواء ونغيِّر النفس. نحن نفتح النار حين نتنحنح ثم نعتذر لسائق التاكسي ونختلق عذرًا ما لننزل، وقد ركبنا للتو لا لشيء سوى أنه يعلِّق صورة العذراء في المرآة أمامه، رغم أننا ما صدقنا لقينا "تاكسي"..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :