الأقباط متحدون | لماذا يسير الاخوان المسلمين فى اتجاه معاكس للجماعة الوطنية ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٣٧ | الاثنين ٢١ مارس ٢٠١١ | ١٢ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لماذا يسير الاخوان المسلمين فى اتجاه معاكس للجماعة الوطنية ؟

الاثنين ٢١ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مجدى جورج
تسائل د.محمد سليم العوا فى تصريح له الى  برنامج مصر النهاردة كما قرات تصريحه فى بعض المواقع  الالكيترونية "لماذا دائما تسير الكنيسة فى اتجاه معاكس لجماعة الإخوان المسلمين "
وقد جاء هذا التساؤل للعوا فى اعقاب  الاستفتاء الذى حدث بالامس والذى خرجت فيه الجماهير المصرية لتقول كلمتها بشأن التعدبلات الدستورية التى اجريت على دستور 1971 . وقد كانت هناك حالة واضحة من الاستقطاب بين فريقين فى هذا الاستفتاء :
الاول يضم معظم  الجماعة الوطنية من احزاب قديمة  كالوفد والتجمع والناصرى والكتلة والغد , والعديد من الاحزاب الجديدة التى تحت التاسيس , وايضا الحركات الاحتجاجية المعبرة عن شباب ثورة 25 يناير كمجموعة خالد سعيد و 6 ابريل وغيرها ,والجمعية الوطنية للتغيير بقيادة البرادعى , وحركة كفاية , وايضا العديد من الشخصيات المستقلة وبعض مرشحى الرئاسة المحتملين كعمرو موسى والمستشار هشام البسطويسى ونجيب ساويرس وغيرهم ويضم هذا الفريق ايصا  الاقباط الذين رفضوا هذه التعديلات لانها لا تحقق امالهم بدولة مدنية حديثة  .
الثانى يضم فلول الحزب الوطنى الفاسد والسلفيين  والاخوان المسلمين.
كان الفريق الاول يرى انه بعد ثورة 25 يناير فانه يجب ان يكون التغيير شامل ويجب ان يكون اسقاط النظام اسقاطا شاملا فلا يعقل ان نتخلص من الشخصيات التى كانت تحكمنا ولكننا نأتى باشخاص اخرين كى يحكمونا بنفس المنظومة القديمة . خصوصا ان الظروف ملائمة كل الملائمة كى نبنى نظام جديد فبدل من ترميم نظام وبيت قديم اصبح متهالك ويكاد يقع على ساكنيه فاننا يجب ان نبنى بيت جديد باسس واساس جديد خصوصا ان قدراتنا تتيح لنا ذلك .
ولكن الفريق الثانى الذى لا يفكر الا فى مصالحه الانيه كان له هدف اخر:
_ فمن جهة الحزب الوطنى ورجاله المنتشرين فى كل مكان فليس هناك افضل من بعض التريقعات على دستور 1971 ومن ثم اجراء انتخابات سريعة تنقذه من ازمته وتمكنه من العودة باى شكل الى الصورة والاستحواذ على اى جزء من الكعكة .
_ بينما السلفيين والاخوان ليس هناك افضل من اجراء انتخابات سريعة جدا بعد هذا التعديل  يستحوذوا من خلالها على النسبة الاعلى من المقاعد فى مجلس الشعب القادم بما يتيح لهم التحكم فى اختيار الاشخاص الذين سيقوموا بتغيير الدستور تغيير شامل فيما بعد لان طول الفترة الانتقالية التى يحكم فيها الجيش من شانها ان تولد قوى واحزاب مدنية راسخة تستطيع ان تقف بقوة فى وجه الاخوان وهذا ما لايتمناه الاخوان .
مع كل هذا ومع تسرع واستعجال الجيش اجريت عملية الاستفتاء بالامس وبدل من ان يقف الاخوان فى خندق كل القوى الوطنية رايناهم  يخرجوا عن  الاجماع الوطنى بضرورة تغيير الدستور ويضعوا ايديهم فى يد الحزب الوطنى فى انتهازية واضحة ويخرجوا ليقولوا نعم لهذه التعديلات  .
وياليتهم اكتفوا بهذا لكنا قلنا انها الديمقراطية ومن حق كل انسان ان يعبر عن رايه ويدعو الاخرين اليه ولكنهم للاسف سرقوا فرحتنا بهذا العرس الديمقراطى  حيث قاموا بافعال اسوأ مما كان يقوم بها الحزب الوطنى سابقا ومنها  :
- اقنعوا البسطاء ان التصويت بنعم فيه انتصار للاسلام وهزيمة للاقباط .
-اشتروا اصوات الناخبين البسطاء بالمال وشنط الطعام التى وزعوها عليهم .
-استمروا فى الدعاية امام اللجان والتاثير على الناخبين البسطاء حتى داخل اللجان واستخدموا مكبرات الصوت فى يوم الاستفتاء فى ظل مباركة من الجيش الذى اعتقل اختين لانهما( فى ظل تطبيق انتقائى للقانون ) وزعا منشور يدعو للتصويت بلا .
-قيامهم بضرب مخالفيهم لمنعهم من التصويت فقد سيطروا على كل مكان فى غياب حزم الجيش والشرطة فقد ضربوا البرادعى ومناصريه فى المقطم ومنعوا جميلة اسماعيل ومرافقيها من التنقل فى اسوان ومنعوا الاقباط فى دفش والطيبة بالمنيا وفى اماكن  اخرى عديدة من الوصول الى لجان الاستفتاء .
-ليس هذا فقط بل انهم قاموا بتسويد الاصوات لصالح نعم وهذا مثبت بتسجيلات على الانترنت واثبتته العديد من اللجان الحقوقية.
كل هذه الافعال التى يندى لها الجبين ويخرج علينا العوا ليستنكر موقف الكنيسة ويقول انها تقف دائما ضد جماعة الاخوان المسلمين ونسى سيادته ان الاخوان هم من يقف ضد توجهات كل الجماعة الوطنية بتاييدهم المشبوه والانتهازى لهذه التعديلات .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :